لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أوبرا كارمن في "البلكونة" ... وبـ"البيجامة"

06:42 م الخميس 19 مارس 2015

كتبت-رنا الجميعي:

المعروف عن "البلكونة" أن وظيفتها للتمكن من الوقوف للتأمل بها، أو ل"نشر الغسيل" على حبالها، والشرفة هي سبيل المواطن المصري ل"شرب السيجارة والشاي" بعيدًا عن البيت، لكن مع فرقة تياترو للمسرح المستقل ومحطات للفن المعاصر صارت للموسيقى والغناء.

ارتدى مغني الفريق "البيجامة" ووقف يغني أوبرا وأغاني غربية وشرقية بإحدى الشرفات في دمياط، كانت تلك الفكرة التي قام عليها "عمر المعتز بالله" مخرج فريق تياترو لجذب المواطن العادي للموسيقى "البلكونة دي في البيت فطبيعي نبقى لابسين لبس البيت"، كان عدد المستمعين إليها في الشارع يزيد مع الوقت، مستغربين ذلك في البدء ثم مندمجين بعدها، "الناس متعودين إن الأوبرا بيبقى ليها شكل معين" يقول "محمد البتيتي"، مسئول الإعلام بمحطات، وهو ما يقوم به الفريقين معًا بشكل معاكس تمامًا.

ثلاث جولات للفن الترانزيت قام بها الفريقين، كان الهدف هو عرض الموسيقى الكلاسيكية خارج الإطار المعهود كما يعرض شعار "محطات" و"الالتحام مع الناس" كما قال "المعتز بالله"، بدأ الأمر بزيارة المحافظات الثلاث "دمياط، بورسعيد والمنصورة" التي تم بها العرض الفني "قبل معاد العرض بنختار الأماكن المناسبة زي إن الشارع اللي هنكون فيه ميكونش فيه إشارة مرور عشان ميبقاش زحمة".

في المنصورة كان الوضع مختلفًا بشكل أكبر، مع فكرة "أوبرا البلكونة" قدم الدعم لتراث المدينة المُهمل، أثناء الجولة المُسبقة التي اتخذها "المعتز بالله"، وجد نفسه أمام قصر أثري هو "قصر الاسكندر" له شُرفات يطل منها على الشارع، ولمعت فكرة تقديم الأوبرا من خلال شرفة القصر في ذهن مخرج الفريق "سألنا الناس قالولنا دا قصر مهجور وفيه أشباح"، وبالتعاون مع مجموعة "انقذوا المنصورة" المهتمة بالتراث استطاعوا بالفعل تقديم عرض فني بقصر الإسكندر.

كان القصر أشبه بعروس في مساء السبت الماضي "عملتله إضاءة تبين جماله"، ومن خلال شرفة تطل على الشارع، كانت أغنية "امتى الزمان يسمح يا جميل" تصدح في الأجواء، وبالأسفل وقف عدد كبير من المستمعين "حوالي 400" ما بين عائلات وشباب، "الناس في الأول كانت مستغربة وبيسألوا ايه اللي بنعمله "يقول "البتيتي"، وبالإجابة عليهم والاستعانة بمطبوعات عن الجولة انجذبوا للعرض "فيه ناس من عيادة الأسنان اللي ادامنا نزلوا يسمعونا" يضيف "المعتز بالله"، وطلب البعض إعادة أوبرا كارمن مرة أخرى.

إعجاب الجمهور العادي بالعروض يحكي عنه "المعتز بالله"، في بورسعيد علّق أحدهم لصديقه "شوف الأوبرا اللي مش عارف تدخلها جت لحد عندك"، رغم أن صورة الأوبرا في المعتاد كما يوضح المخرج بالنسبة للناس هي شئ منفر ويسخرون منه رغم أنهم لم يسمعوه مسبقًا، إلا أن الوضع نجح في العروض الفنية، كما أن الأغاني الأجنبية التي ألقاها الفريق ما بين الإنجليزي والفرنسي والإيطالي علّق آخر "أنا مش فاهم الأغنية بتقول إيه بس حاسس بيها".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان