إعلان

''رحمي.. حكاية عروسة'': 48 دقيقة ترصد مسيرة ''فنان''

09:29 م الأربعاء 23 يوليو 2014

كتب- أحمد الليثي:

رحل الأسطورة وبقيت أشيائه؛ مجموعة من العرائس لطالما أشاعت البهجة في النفوس، لكنها حزينة لا تقوى على الابتسام، داخل أكياس بلاستيكية قبعت في منزله، تُرثيه، تحاول أن تؤنِس وحدة زوجته، خفتت روحها بعد أن غادر صانعها الدنيا، غير أن واحدة من أولئك الذين تربّوا على مشاهدتها والتعلم منها قررت أن ترد الجميل لأستاذ فن العرائس وإبداعاته، فأعادت لها الحياة بأن جعلت أول مشاريعها الفنية فيلمًا يحمل اسم ''رحمي.. حكاية عروسة''.

''رحمي له فضل على جيلنا كله'' تبدأ بها أمنية عبد الوهاب حديثها، مشيرة إلى أن فكرة فيلمها بدأت قبل عام حين وجدت حنين طاغي لدى جيل الثمانينات في مشاهدة عمل يضاهي روائع رحمي، فكرت ''أمنية'' في ملمح مختلف لفيلم عن شخصية ثرية، فانتبهت إلى أن أعمال الراحل باتت في طي النسيان من وجهة نظر الدولة ''أعماله لا تعرض ومفيش أي اهتمام رغم عبقريتها''، فكان المشهد الأروع في الفيلم حين أخرجت العرائس من مخزنها الموجود بمنزل رحمي كي تبعث فيها الروح من جديد، وسط تصفيق حار من الحضور.

خلال 48 دقيقة هي عمر العمل لم ترتكن الفتاة العشرينية على ''بوجي وطمطم'' كسيرة مرتبطة باسم رحمي أينما حلّ، فالتفتت إلا مشروعه الأكبر ''فن العرائس''، فراحت تحكي قصة كل عروسة نسجها من كيانه.

ففي البداية كان ''بُقلظ'' عروس القفاز الذي كان يشاكس ''ماما نجوى''، علاوة على عرائس ''الكادر بالكادر''، وكذلك عرائس أوبريت اللعبة الذي كتبه صلاح جاهين وقامت ببطولته الفنانة نيللي مصحوبًا بشجار طفولي ''متشدش.. متشدش أنت.. ألعبوا مع بعض ما تتخانقوش''.

فيما تنتقل ''أمنية'' خريجة الإعلام التي حصلت على دبلومة في صناعة الأفلام الوثائقية من فرنسا إلى ربط الأحداث بالحكي عن جوانب إنسانية في الفنان الراحل، وكذلك تألقه الذي شهد له الجميع، فتأتي قصة سفره الأول إلى ألمانيا الشرقية للحصول على دورة تدريبية في سبعينات القرن الماضي، غير أنّ القائمين على الدورة صاروا طلابًا بين يدي رحمي بمجرد أن شرح لهم مشروعه وتكنيكه في فن العرائس، فأضحى الطالب محاضرا يلقنهم العلم والإبداع.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا


فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان