في البرجولا.. الحزن ليه احترامه.. صور
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت - يسرا سلامة:
جلسوا بجانب بعضهم بعضًا، في جلسة دائرية أمام ''طبلية بلدي''، في جو مظلم، لا يقطعه سوى خفوت أضواء شمعتين، تتخلله بعض من موسيقى هادئة، ليعقد بعض الشباب في ملتقى ''البرجولا'' الثقافي ملتقى من لون آخر، تحت أسم ''احترام الأحزان''.
''الحزن مشاعر إنسانية مثلها مثل الفرح'' .. كلمات رفعها أصحاب الملتقى الثقافي، الذي تم للمرة الثانية بالبرجولا، ترى ''رانيا رفعت'' واحدة من مؤسسات الملتقى أن للإنسان حق فى الحزن وإحترم أحزانه، لتضيف الفتاة إن تلك الجلسات منتشرة في الغرب، كجلسات ترويحية عن النفس، دون أن يكون لها وقع غريب للعارفين بها، بعكس هنا في مصر.
''ليه لما حد بيعيط أو يحزن بنطبطب عليه ونطلب منه يوقف عياط؟ علميًا لما الإنسان بيعيط بيرتاح وبيكون أحسن بكتير'' .. تقول ''رانيا'' إن الجلسة تبدأ بين المشتركين بالحديث عن معناها، لا يسمح فيها بالحديث الجانبي، أو مشاركة أى شي، فقط تذكر أحزان الماضي والبكاء، لتفريغ الطاقة السلبية، حتى انتهاء الجلسة.
أوراق وأقلام، افترشت ''الطبيلة البلدي''، تسمح للمشاركين في الجلسة لكتابة ما يدور بخلدهم، ساعة على الأكثر هي مدة الجلسة، لا تبدأ إلا بحلول الظلام.
''الرجال يبكون أكثر من النساء في الجلسة'' كانت أهم ملاحظة رصدتها ''سمر المليجي'' من مؤسسي ''احترام الأحزان''، لتتابع ''المليجي'' إن السبب في ذلك هو ترسيخ المجتمع إن دموع الرجل عيبًا، وإنه حين أتت الفرصة للشباب للمشاركة في الجلسة، لم يخجلوا من البوح بدموعهم.
''الفضفضة راحة بشكل عام''.. ذكرها ''أحمد إمام''، 22 عامًا، والذي جاء مشاركًا للمرة الأولى في جلسة ''إحترام الأحزان''، مبديًا إعجابه بالفكرة منذ أن عرف عنها، ليضيف الشاب إنه من الصعب البوح بأوجاعه للمقربين له، لكنه لا يجد حرجًا في البوح والفضفضة في جلسة بها غرباء.
وعلى الرغم من أن الجلسة خالفت توقعه، ولم تتم فيها مناقشات، بقدر ما فيها من تأمل نفسي، أشبه باليوجا، يقول ''أحمد'' إن تلك الجلسات مروحة للنفس، حتى وغن امتنع فيها الكلام مع المشاركين.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: