إعلان

''جبنة نستو يامعفنيين''.. ''بلطجية مرسي''.. شعارات الاتحادية التي حرقت من في القصر

04:00 م الجمعة 05 ديسمبر 2014

كتبت - يسرا سلامة:

لم تكن أحداث الاتحادية حول القصر الجمهوري منذ عامين إلا دليلا إضافيا على الخلاف بين مؤيدين ومعارضين للرئيس الأسبق محمد مرسي، الذي تحول لانقسام، فريق يعتدي على فريق حتى سالت الدماء أمام القصر الرئاسي، لم تبدأ حدتها بسبب إعلان دستوري أصدره مرسي قبلها بأيام، وإنما لارتفاع وتيرة التراشق بين الرافضين والمؤيدين لذلك الإعلان.

تأييد مرسي كان بالهتاف باسمه، وبشعارات تصف ما فعله بأنها ''ثورية'' مثل ''ثوار أحرار.. هنكمل المشوار''، وتواجه تلك الشعارات من الجانب المؤيد لمرسي بأخرى معارضة مثل ''باطل.. باطل'' في إشارة للدستور، لتبادلها شعارات من مؤيدي الإخوان ''الشعب يؤيد قرار الرئيس'' و''الشرعية الشرعية.. مرسي رئيس الجمهورية''، هكذا ظل التراشق اللفظي بين الجانبين قبل اشتعال الاشتباكات بينهما.

''المعتصمين أعداء الله''.. هكذا رأى عدد من مؤيدي الإخوان المعارضين لمرسي، بعد أن فض مؤيدو مرسي اعتصام معارضيه أمام القصر واعتدائهم على المعتصمين، وشهد أيضا وصم الإخوان لقيادات المعارضة بالخيانة واستخدام البلطجة، بجانب وضعهم في خانة ''النصارى''، وترديد شعارات بأن الكنيسة هي التي تشعل الفتنة، بجانب إنها حرب على الإسلام.

مساحة انشقاق زادت بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه، لم تسمح وقتها باحترام إراقة الدماء، فالقتلى من الجانبين تم تصنيفهم تماما كما الشعارات، مثل ما حدث من ادعاءات من بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بانتماء الصحفي الحسيني أبو ضيف إلى صفوف الجماعة، وأن من قتله الأمن المصري، في حين وجهت الأطراف المعارضة أسهم الاتهامات لجماعة الإخوان المسلمين.

الاعتصام المعارض للإعلان الدستوري وقتها والذي اختار أصحابه الاحتجاج على طريقتهم وسط خيام منصوبة أمام قصر الاتحادية، ما جعل بعض من مؤيدي الإخوان تدين تلك الخيام بالتمويل والعمالة لأمريكا وللخارج، بعدما أصبحت العمالة للخارج أيضا شعار رفعه مؤيدي الاعتصام، بدعم الولايات المتحدة لمرسي، لتصبح العمالة الأمريكية اتهام يهدد كل طرف به الآخر.

تصنيفات أخرى استخدمها الجانبان، وعمقت من الانشقاق، لم تفلح معها أصوات ضئيلة كانت تنادي بهدوء الأوضاع ''محدش ليه دعوة بحد يا أخونا'' انطلقت وقتها من أحد المعتصمين لم توقف الاشتباكات الدامية أمام القصر، فحين تم فض الاعتصام أنطلق عدد من مؤيدي الإخوان لفحص مكونات الخيم المنصوبة أمام القصر، حين قال شاب ''جبنة نستو يا معفنين''، معتقدا أن علب الجبنة إشارة للتمويل الخارجي.

كان المعارضين يرون أن الدستور لا يجب أن تحتكره جماعة واحدة، ولابد وأن يحدث توافق على كتابته، في المقابل رفع الإخوان لافتات تقول ''اتقوا الله.. الدنيا اتبنت في 6 أيام، نعم للإعلان الدستوري''، كما تحولت الشرعية إلى خط أحمر ليقابلها المطالبة بسقوط مرسي من جانب المعارضة.

 

أحداث الاتحادية.. صدام الداخلية مع مرسي وجماعته

2014_12_5_19_12_26_687

جماعة ''محظورة'' وجبهة ''خاملة''.. مصير طرفي الصراع في أحداث الاتحادية

2014_12_6_12_23_40_752

الحسيني أبو ضيف.. ذهب وبقيت ابتسامته على سلالم نقابة الصحفيين

2014_12_5_12_38_43_670

شاهدان على أحداث الاتحادية.. ساعات من تغطية ''حرب الشوارع''

2014_12_5_21_1_59_393

بعد ثورة 25 يناير.. 5 إعلانات دستورية آخرها مسمار نعش نظام الإخوان

2014_12_4_19_31_1_880

أحداث الاتحادية.. قصة ثلاثة أيام كانت تسير في تجاه حرب أهلية

2014_12_4_11_31_18_559

يحيى نجم.. ليس كل من كان أمام الاتحادية "بلطجي أو مأجور"

2014_12_4_15_36_45_883

سور الاتحادية.. معركة على الجدران و''الدهان'' على الجيران

2014_12_4_20_25_41_567

أساطير الاتحادية.. من هروب ''مرسي'' حتى ميزانية ''البط''

mrsy_f_bkstn

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان