في الذكرى العاشرة لرحيل عرفات.. الحنين يعود لـ''أبو عمار'' في 150 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
-
عرض 21 صورة
كتبت- إشراق أحمد:
طفلا بالقاهرة في المرحلة الابتدائية، قابضًا على سلاحه بين الفدائيين، رئيسا بسيارة مكشوفة بين حشود الشعب الفلسطيني، يجالس نظراءه الرؤساء، يحتضن أنور السادات، يقف صامدا جوار كلينتون والغريم شيمون بريز، أبا تحيط بيديه ابنته الصغيرة ''زهوة''، وزعيما يحمل طفلا على كتفه، ببدلة عسكرية قلما ما تفارقه، كما علامة النصر، والعقال الفلسطيني.
ظل يقاوم حتى اللحظات الأخيرة، بمركز الشهيد الدكتور فتحي عرفات، في مستشفى فلسطين، أحاطت صور الرئيس الراحل ياسر عرفات بجدران القاعة، أخذت عيون الحضور تمر على ملامح وجه لم يتغير من الطفولة وحتى الممات، تستعيد معها لحظات جمعتهم به يوما، ما بين سيدة مصرية التقت به زائرًا للجرحى، و''غزاوي'' يحمل حنين لمواقفه وكلماته، ومعدين للمعرض زادتهم الصور مشاعر تفيض بطيب ذكرى مؤسس حركة ''فتح''.
الجميع جاء لإحياء ذكرى رحيل ''أبو عمار'' للسنة العاشرة، ملتمسين في ذلك تأكيد على روح القضية الفلسطينية الباقية ما بقى في الشعب نفس من مقاومة.
فيما كان الحضور يتنقل بين الصور، انتبذت سحر هانم مصطفى، مكان بالغرفة المجاورة، حيث يتواجد ضريح رمزي لـ''عرفات''، حوله وضعت الشموع وثلاثة من صوره إلى جانب جداريه تحمل معاناة الشعب الفلسطيني من بكاء على رحيل الشهداء، الذين يتساقطوا بين الحين والآخر، فضلت السيدة الخمسينية أن تلتقط صورة جوار الضريح.
وما إن اقتربت دعاها زميل لتكون الصورة، وهى ترفع يدها بقراءة الفاتحة، لكنها فعلت ذلك حقيقة وليس من أجل الصورة، ترحمت ''هانم'' على الرئيس الفلسطيني، وهى تمسك غصن زيتون وضع قرب صورة منحوتة له ''هو معروف بالزيتون دايما كان معاه''.
تعمل ''هانم'' في إدارة مستشفى فلسطين، لكنها حرصت على حضور المعرض أول يوم افتتاحه، قد سبق لها رؤية ''أبو عمار''، قبل 18 عامًا، جاء الرئيس الفلسطيني بصحبة أسامة الباز للاطمئنان على الجرحى الفلسطينيين، لم تكن مجرد رؤية من بعيد له، بل كلمات متبادلة ''روحت أسلم عليه.. كان بيقول إنه المستشفى صرح من صروح فلسطين.. قلت له بس دي في مصر.. فضحك وقال هنا بلدي كمان''، بالبدلة العسكرية اعتادت أن تراه لكنها شعرت به ''إنه أب وحنون''، لذلك حزنت يوم وفاته وزاد الأمر بعد رحيل شقيقه فتحي عرفات، الذي كان طبيب بمستشفى فلسطين، عقب وفاة ''أبو عمار'' بقرابة 20 يوما.
150 صورة جمعت المحطات الرئيسية في حياة الرئيس الفلسطيني، الذي رحل 11 نوفمبر 2004، من الطفولة إلى الشباب، والانضمام لصفوف المقاومة، والتي لم تنتفي عنه حتى وهو رئيسا، فتظهر الصور وقت حصاره بمقر الرئاسة في غزة 2002، وخروجه يوم 2 مارس لتحية الجماهير، وجلوسه جوار الشيخ ياسين وأخرى تظهره مخاطبا، وثانية متفقدا لمدرسة بنابلس، وثالثة مستقبلا لإحدى أمهات الشهداء، وواضعا قبلة على جبين أحد المصابين.
من غزة جاء، تصادف وجوده في القاهرة، فحرص على الحضور، أمسك بصورة وضعها القائمون على المعرض للحضور، أحكم قبضته عليها، أخذ يتأمل باقي الصور، كانت تلك التي بيد خليل أبو رجيله مكتوب بها ''سيرفع شبل من أشبالنا، أو زهرة من زهراتنا، علم فلسطين فوق أسوار القدس، ومآذن القدس، وكنائس القدس''، كلمات ''أبو عمار'' بالنسبة للرجل الخمسيني أمل يبثه للشعب الفلسطيني، هو ''رمز'' له كما غيره من أبناء فلسطين، لا يفتأ يترحم عليه ''خسارة مفيش جد أجي بعده''، قرابة 3 مرات التقى به، فكم كان سهلا على أي فلسطيني أن يقابل الرئيس حسب قوله ''كان عندي مشكلة.. نسقت مع الحرس وحددوا لي ميعاد وقابلته''، بالترحاب والود ربط ''أبو عمار'' على يد ''الغزاوي'' الذي لا ينسى له مواقفه.
''عبر أول حدا من طريق صلاح الدين اللي كان فيه مستوطنين إسرائيليين'' يقولها الرجل الخمسيني، متذكرا إشهار ''أبو عمار'' سلاحه دون تردد، وقت رأى كثير من الفلسطينيين خائفين من العبور لتواجد المستوطنين، تمر عينا ''أبو رجيلة'' على الصور، يعود له أسى رحيل الرئيس، كان حينها بالسعودية، وقت عيد الأضحى ''لكن ما كان في عيد''، شاهد الرجل صورة ''عرفات'' على شاشة التليفزيون ونبأ وفاته، وبعد أن تأكد من أهله بغزة من صحة الخبر، لم يتمالك نفسه وأجهش بالبكاء ''كان رجّال''.
شاشة عرض ضمها المعرض، الذي تقيمه حركة فتح بالقاهرة، تتوالى بها مشاهد تسجيلية عن ''أبو عمار''، يعلو الصوت ''لن تتوقف الثورة بقتلنا.. فليقتلوا أبو عمار.. ستندلع الثورة أكثر وتستمر'' ليحيط بالحضور، بينما يتفقدون الصور الفوتوغرافية.
''الذاكرة الفولاذية'' صفة ما زالت عالقة بذاكرة وسام الريس مسؤول ملف التعبئة الفكرية والإعلام بحركة فتح في مصر عن ''أبو عمار''، لم تفارقها وقت الإعداد للمعرض وحتى افتتاحه، شخصيته التي استطاعت أن تكون ''رمانة الميزان'' في فلسطين، هي ما جعلت علاقة الشعب به ليست عادية ''من كان يقابله يشعر أنه قريب منه''.
انبهار انتاب ''الريس'' قبل سنوات من وفاته، ليفاجئها بقول ''تعالي وسام خدي صورة معنا''، كان قد حفظ اسمها وهم لم يسبق اللقاء بينهما سوى مرة واحدة، فكان الإجابة حينما سألت عن ذلك ''يكاد يكون حافظ أسامي الشعب الفلسطيني كله''.
''كل الأحلام اللي حلمها ياسر عرفات ستتحقق'' تقولها ''الريس'' متمسكة بكلمات الأمل واليقين التي طالما قالها ''أبو عمار'' بشأن عودة القدس، وتحرير فلسطين، معتبرة أن المعرض خطوة للتعبير ''قد إيه افتقدنا ياسر عرفات''، متمنية تنفيذ الطرح بأن يتم تجميع تلك الصورة في كتاب.
تواصل العيون المرور على الصور التي ضمت جميعها وجه ياسر عرفات إلا قليل، كانت صور جنازته العسكرية، وضريحه برام الله، ويستمر صوت ''أبو عمار'' في مرافقة الحضور، فيما تعود ذاكرة هيثم أبو الكاس نائب أمين مكتب حركة فتح بالقاهرة إلى عام 2002، في مقر إقامة الرئيس في غزة ''كنا بنقول بالروح بالدم نفديك يا أبو عمار''، حينها استشاط غضبًا وقال ''لا بالروح بالدم نفديك يا فلسطين''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: