لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مجدي إسماعيل.. سائق مريض بالسكري طلب "عمل إداري" فحولته الشركة "للمطافي"

05:37 م الخميس 30 أكتوبر 2014

كتبت-دعاء الفولي:

منذ 25 عاما بدأ "مجدي إسماعيل محمد" العمل كسائق بشركة "مصر للمستحضرات الطبية" التابعة للشركة القابضة للأدوية، كان في بداية العشرينات عندما دخل مجال القيادة، لم يكن مرض السكري قد هاجمه بعد؛ فقد أصابه منذ 15 عاما، غير أن آثاره لم تظهر بوضوح إلا في السنوات الأخيرة؛ أصاب الضعف قدميه، وصارت القيادة عملا مُرهقا، فما كان من السائق إلا طلب إجازة، فقوبل الطلب بالرفض، وفي الأيام الأخيرة اشتد التهاب أطراف قدميه ويديه، أراد على إثره احصول على عمل إداري خفيف، فطلبت منه الشركة لعمل بإدارة الإطفاء داخلها، لتزداد مشكلة السائق الأربعيني عمقا.

بمستشفى هليوبولس-أحد مستشفيات التابعة لتأمين الشركة القابضة للأدوية- بمنطقة مصر الجديدة، يمكث "إسماعيل" حاليا، يكمل الشفاء بعد عملية جراحية أخذ فيها الأطباء جزء من فخذه الأيمن، لترقيع أحد أصابع قدمه اليُمنى عقب اشتداد تأثرها بمرض السكري "احنا عاملين زي خيل الحكومة.. أول ما تمرض يموتوها"، قال "إسماعيل".

منذ عامين حاول السائق ذو الـ49 عاما الحصول على إجازة مفتوحة بدون مُرتب، رفض رئيس القطاع الطلب، مخبرا إياه بضرورة استكمال العمل لكن مع مديرة الشركة كسائق خاص "كنت فاكر إني هستريح.. بس بقيت أشتغل زي الأول وأكتر"، في تلك الأثناء ساءت حالة قدمه، وكذلك ذراعه الأيسر الذي اُصيب بتيبس يحتاج على إثره إلى 12 جلسة حددها له الطبيب بمستشفى هليوبولس في تقرير طبي بتاريخ 16 أكتوبر الحالي.

في 11 أكتوبر استصدر "إسماعيل" تقريرا من مستشفى المركز الدولي-التابعة لتأمين الشركة القابضة للأدوية-، يشير فيه استشاري الجراحة والأوعية الدموية، رضا إبراهيم، إلى أن "إسماعيل" يعاني من التهاب شديد في الأعصاب الطرفية بالقدمين واليدين، وعليه لا يستطيع العمل كقائد أو سائق للسيارات، لأنه لن يتمكن من التعامل مع بدال البنزين أو الفرامل أو الديبرياج ولن يستطيع التحكم بعجلة القيادة، قائلا في آخر التقرير "وعليه ينصح له والشركة وللسلامة بإبعاده عن قيادة السيارات لحين تحسن الحالة".

عقب تقديم تقرير المستشفى للشركة، تم إصدار قرار في 15 أكتوبر بنقله للعمل بإدارة المطافي داخل الشركة "قالولي هو كدة أو ترجع تسوق"، مع حالة ذراعه وقدمه يبدو الأمر مستحيلا، حيث صدر القرار بشأنه في 15 أكتوبر "وقلت أجرب أشتغل في المطافي"، تقتضي وظيفته الجديدة البقاء داخل الشركة لإخماد أي نيران قد تلحق بها، في اليوم الأول للعمل اشتعلت سيارة، حاول حمل إحدى طفايات الحريق "مقدرتش أشيلها
من كتر تقلها على دراعي.. ومقدرتش أجري مع الناس عشان نلحق الحريق".


لم ييأس السائق الأربعيني، حيث أرسل مذكرة إلى مديرة الشركة، في نفس يوم قرار تعيينه بالإطفاء؛ يتظلم فيها، طالبا الرأفة بحال قدميه ويديه، موضحا فيها أن ما منع تحقيق رغبته بالانتقال لوظيفة إدارية، هو خلاف بينه وبين رئيس القطاع الإداري، وكذلك طلب منه إجازة بدون مرتب فرفض، وأخبره بالنقل لإدارة الإطفاء "لوجود عجز" على حد قوله، ما جعل الأمر أسوأ أن "إسماعيل" لا يشعر ببعض أطراف قدمه ويداه، فلن يستطيع التعامل مع أجهزة الإطفاء كذلك، لم يتم البت في مشكلة "إسماعيل" حتى الآن، وما كان منه سوى الانتظار حتى يتماثل للشفاء من العملية الأخيرة ثم السعي لإيجاد حلول أخرى.

وقد نقل مصراوي مشكلة السائق "إسماعيل" لأحد مسؤولي وزارة الاستثمار بحكم تبعية الشركة القابضة للأدوية لها، وجاري البت في الأمر.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان