إعلان

''التحرير'' يتجمل استعدادًا لـ''أكتوبر'' للمرة الثانية ''رسميًا''

08:13 م السبت 28 سبتمبر 2013

كتبت - إشراق أحمد:

تصوير - كريم أحمد:

عمال يعكفون منذ الصباح الباكر على طلاء أعمدة الإنارة والأرصفة، وآخرون يحملون شتلات وأواني الزرع لوضعها بالمكان الذي يراه المشرف على تجميل ونظافة ''الصينية''؛ فما هي إلا أيام قليلة مطلوب فيها الانتهاء من تجميل ميدان ''التحرير'' وإعادته لهيئته.

للمرة الثانية يصدر قرار من المحافظة ومنها لهيئة نظافة وتجميل القاهرة لحشد عُمالها لتجميل ميدان ''التحرير'' بأعمال التشجير والطلاء، وذلك بدعوى الاستعداد لاحتفالات السادس من أكتوبر، حتى أن جلال سعيد، محافظ القاهرة، قام بجولة في ميدان التحرير لمتابعة سير العمل؛ حيث لم يعد هناك أثر للباعة الجائلين الذين قام الأمن بإجلائهم عن محيط الميدان.

وما بين أعمال التشجير والطلاء وترميم تمثال ''عمر مكرم'' التي تتم في هدوء يختلط معه حركة السيارات، كان ''محمد عليان'' الشهير بـ''أبو الثوار'' حاضرًا داخل ''الصينية'' بلافتته المعروفة التي كتب عليها هذه المرة ''ولادي عسكري وظابط وشباب مُغيب وتاجر دين أشكي همي لمين. إمضاء الجريحة مصر''.

وفي مثل هذا الشهر سبتمبر 2012 بفارق أيام قليلة، وللسبب ذاته ''احتفالات أكتوبر'' كان الميدان مع موعد لأولى عمليات التجميل '' رسميًا'' في عهد وزارة ''هشام قنديل''، تمت الأعمال ذاتها من إجلاء الباعة وأعمال التشجير والطلاء.

بينما الفارق في المرة الأولى عن الثانية، أن الأخيرة شهدت التواجد الأمني والمحافظ في ظل غلق محطة مترو أنفاق ''التحرير'' والجدران المتواجدة بشارع قصر العيني، أما الأولى كان لإزالة رسوم ''الجرافيتي'' المتواجدة على سور الجامعة الأمريكية بشارع محمد محمود، الحدث الجلل؛ حيث سادت موجة غضب أعقبها إعادة الرسوم مرة أخرى، خاصة مع اقتراب ذكرى أحداث ''محمد محمود'' وقتها.

لكن الميدان لم يلبث على هيئته بعد التجميل أول مرة في سبتمبر العام الماضي مع اشتعال أحداث ذكرى ''محمد محمود الأولى''، والتي بعدها ظل الميدان مغلق أمام حركة السيارات إلا لفترات قليلة، بينما تواجد ساكني خيام ''التحرير'' والباعة الجائلين حتى أول أمس قبل إجلائهم.

وليست هاتان المرتان فقط اللتان تمتا فيهما تجميل الميدان، لكنهما كانا جراء قرار رسمي لهيئة نظافة وتجميل القاهرة، بينما شهد ميدان التحرير حملة تجميل ونظافة عقب ثورة 25 يناير 2012 وتحديدًا بعد تنحي ''مبارك'' عن الرئاسة؛ ففي 13 فبراير 2011 تم الدعوة ''الشعبية'' لإعادة ميدان التحرير لهيئته.

فكان المشهد المعروف لشباب حامل لـ''مكنسة'' يدوية و''جاروف''، وأكياس بلاستيكية ودهان للطلاء، الجميع يحمل ''الِعدة'' وسط مجموعة من الأصدقاء ليبدأ العمل بإحدى بقاع ميدان التحرير.

وإن توقفت الحملة، لكن لم تتوقف الدعوة لنظافة ميدان التحرير عقب المليونيات إلا أن مع سرعة الأحداث وتعاقبها تناسى الأمر في ظل حدوث اشتباك وبناء جدران خرسانية؛ فتحولت حملة التجميل ''الشعبية'' إلى الجدران، لكنها كانت أكثر تعبير عن الأحداث وتوقفت هي الأخرى، ليعود الأمر إلى طابعه الرسمي بيد هيئة نظافة وتجميل القاهرة.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان