إعلان

''جمعة 26 يوليو''.. مصر بين ''التفويض'' و''الفرقان'' و''التيار الثالث''

12:12 م السبت 27 يوليو 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - إشراق أحمد:

تصوير - مصطفى الشيمي وكريم أحمد:

''الجمعة.. مليونية..''، عامان لم تتوقف فيهما الدعوة لخروج الحشود مع إطلاق اسم لكل جمعة؛ حناجر تعلو بالهتاف؛ أيدي تلوح بالأعلام المصرية وتحمل اللافتات والشعارات؛ مسيرات على أهبة الاستعداد بعد صلاة الجمعة للانطلاق إلى وجهتها بالميدان.

وجوه تشابهت، رجال ونساء وأطفال وشباب، وشيوخ، لكن الهدف لم يكن كذلك؛ فمن ''عيش.. حرية..عدالة اجتماعية'' و''الشعب يريد إسقاط النظام''، مرورًا بـ''يسقط حكم العسكر''، مقابل ''الجيش والشعب إيد واحدة''، ثم ''يسقط حكم المرشد'' و'' إرحل يا مرسي''، مقابل ''الشرعية خط أحمر''، وأخيرًا بعد كلمة الفريق أول ''عبد الفتاح السيسي'' التي دعا فيها الشعب المصري للنزول بالميادين، لإعطاء الجيش والشرطة تفويض للتصدي '' للإرهاب والعنف المحتمل بالبلاد''، على حد قوله.

أصبحت جمعة 26 يوليو الجاري، استمرارًا للحشود المعارضة والمؤيدة لعزل ''محمد مرسي'' من منصب الرئيس، تحمل هتاف ''الجيش والشعب إيد واحدة''، مقابل '' لا للانقلاب.. ونعم للشرعية''، ''التفويض'' مقابل '' الفرقان''، وبينهما طرف ثالث كان بالسابق يطلق على مَن ينأى بنفسه عن الطرفين بـ''حزب الكنبة''، لكنه أيضًا بطبيعة الحال أخذ شكلًا وهدفًا مختلف أطلق عليه ''التيار الثالث''، ومع الحشود على أرض الميادين لم تتوقف التعليقات والآراء على مواقع التواصل الاجتماعي.

''السيسي.. والتفويض''

توجهت الأنظار بالتركيز على ميداني ''التحرير'' و''الاتحادية'' بجمعة ''التفويض'' كما أطلق عليها، فإليهما كانت وجهة المسيرات بالقاهرة وعدد من المحافظات التي لم تخلُ هي الأخرى من تواجد المتظاهرين المؤيدين لما عرف بـ''التفويض''، والهتاف بـ''الجيش والشعب إيد واحدة''.

وبالتحرير، أُضيف إلى مشهد المتظاهرين المعتاد تواجد مدرعات الجيش بمداخل الميدان مثل شارع ''طلعت حرب''، وكذلك الطائرات المحلقة على بعد قريب والتي سبق ظهورها منذ 30 يونيو الماضي، وكذلك في يناير 2011، لكن ظهورها بالأخير كان مصدر حذر وقلق للمتظاهرين وقتها.

''تحيا مصر بنحبك يا سيسي''.. هكذا جاءت كلمات لافتة احتلت موقعًا بميدان التحرير تضم صورة ''السيسي'' مقابل أخرى جاءت كلماتها ''لا إخوان ولا سلفية الإسلام دين الوسطية''.

أما اللافتات التي انتشرت بين الأيدي بالميادين والمسيرات كانت تحمل كلمات ''مصر أمانة في أيد الجيش والشرطة.. تفويض..الشعب المصري يفوض ويأمر الجيش المصري والشرطة لمكافحة الإرهاب''.

كما انتشرت صور الرئيس السابق ''جمال عبد الناصر''، ومنها ما حمل صورتي ''عبد الناصر'' و''السيسي'' مع كلمة ''مصر كلها معاك''، وآخرين استخدموا اللغة الإنجليزية باللافتات ومنها ما حملت كلمات بالعربية ''الشعب المصري صانع جيشه وجيشه له.. الشعب والجيش إيد واحدة''، ولم تخل المسيرات من تواجد السياسيين والفنانين والمثقفين.

وبالاتحادية لم يختلف المشهد كثيرًا باستثناء الكثير من الألعاب النارية، وكذلك جاءت الأجواء بالقاهرة هادئة إلا بقليل من المناوشات حدثت بشارع محمد محمود وأسفرت عن إصابات، بينما المشهد جاء متأزمًا بالإسكندرية وسيناء والعريش؛ حيث سقط قتلى ومصابين.

''أحمد الحسيني''، أحد المؤيدين لـ''التفويض'' والذين تواجدوا بالاتحادية كتب على لافتة كبيرة : '' نفوض جيشنا ضد الإرهاب، ووأد فكرة الإخوان تقسيم مصر''.

أما ''محمد الساهر'' كتب على موقع التواصل الاجتماعي ''تويتر'' : ''الشعب فوض الجيش.. ده مش تفويض ده توكيل رسمي عام''، وكذلك '' إيما عمر كتبت: '' ده مش تفويض، ده حب غير عادي بين الشعب المصري وجيشه العظيم الشعب، والجيش والشرطة حاجة واحدة''.

''الانقلاب.. وجمعة الفرقان''

تحت اسم جمعة ''الفرقان'' استعد المعتصمون بميدان ''رابعة العدوية'' القائم منذ 28 يونيو الماضي، لمليونية ذلك اليوم المستمرين فيها في رفض عزل ''محمد مرسي'' عن منصب رئيس الجمهورية، وما اعتبروه ''انقلاب'' على السلطة.

وانضم إلى ذلك حشود خرجت في مسيرات متجهة إلى ''رابعة العدوية'' وأخرى انطلقت في عدد من المحافظات، اشتركت في هتاف ''يسقط حكم العسكر'' و''إرحل يا سيسي.. مرسي هو رئيسي''.

وكذلك لافتات حملت كلمة '' نعم للشرعية لا للانقلاب''، مع حمل العديد لصور ''مرسي''، وكذلك صور تندد بما أطلقوا عليه ''مذبحة الحرس الجمهوري''، وظهر ذلك في لافتات كُتب عليها ''مجزرة السيسي.. مذبحة الساجدين''.

ولم تختلف الأوضاع في ''رابعة العدوية''، وميدان '' النهضة'' بالجيزة، عما سبق من الأيام والجمع السابقة، إلا في الأعداد التي انضمت من جميع الفئات، فلجان التأمين أخذت مكانها واللافتات والخيام أيضًا، وعلى إحدى طرق الاعتصام على أرض الطريق كُتب ''هنا قبر السيسي الخائن''.

''أحمد عبد الحميد شادي''، أحد الرافضين لعزل ''مرسي''، كتب على ''تويتر'': '' دماء المصريين التي أباحها تفويض السيسي لبلطجيته وأنصاره التي تغطي شوارع مصر، ستكون عليه لعنة إلى يوم الدين''، وكذلك '' هلال القرشي'' نشر إحدى صور المشاركات بمسيرة إلى ميدان النهضة، لكنها لم تكن بنمط الصورة المأخوذة عن أن كل الرافضين لعزل ''مرسي'' من التيار الإسلامي؛ حيث وكتب '' هذه مع الشرعية وضد الانقلاب''.

التيار الثالث

وبين الطرفين كان هناك آخر ثالث، رافضًا لدعوة ''السيسي'' وكذلك عودة ''مرسي'' رئيسًا أطلقوا على كل من يتقبل هذا الرأي ''التيار الثالث''، منهم من آثر الخروج هو الآخر إلى الميادين؛ فكان ميدان ''سفنكس'' وجهة لهم وانطلق آخرون في السويس، حاملين لافتات تعبر عن ذلك ومنها ما تم رفعه بميدان ''سفنكس'' وكتب عليها ''مصر لكل المصريين لا لعودة مرسي ولا لحكم الإخوان.. لا للحكم العسكري.. لا للعنف والكراهية. نعم للسلم الاجتماعي.. لا للمواجهات والحلول الأمنية نعم للتوافق والحلول السلمية''.

وكتب ''إسماعيل زهدي'' على ''فيس بوك'': ''مش عايزين يحكمنا عساكر ولا إخوان بالدين بتتاجر، أوعي تنسي وخليك فاكر، الداخلية قتلت جابر، والحربية قتلت مينا''.

وكذلك ''رانيا الغنام'' كتبت على '' تويتر'': ''أنا هحط أمالي الطويلة العريضة علي التيار الثالث الثوري النقي اللي بينادي ويقول لا للإخوان ولا للعسكر ولا للفلول''.

ومن '' التيار الثالث'' ما اكتفى بالتعليق على الأحداث؛ حيث علق'' فؤاد بدوي'': ''واجب الجيش في كل دساتير مصر حماية الوطن، فواجب عليه تخليصنا من الجماعات الإرهابية في سيناء التي تقتل وتفجر يوميًا دون مظاهرات تفويض''. .

و''محمد عباس'' علق أيضًا: ''للناس اللي بتفهم إزاى أفوض الجيش للقضاء على الإرهاب، ولم يحدد من هو الإرهاب من وجهة نظرة ولا هو تفويض على بياض''.

وشمل ''التيار الثالث'' قسم آخر ساد عليه الطابع الساخر ارتكز على إعلان جميع القنوات وقف عرض المسلسلات الرمضانية ومتابعة الأحداث، ومنهم من لجأ للتعليق باللجوء إلى القنوات العربية أو تمضية الوقت على الانترنت لمتابعة المسلسلات أو مشاهدة أي شيء آخر.

وكتب ''سامح سمير'' على ''فيس بوك'' : '' اتق غضب الحليم يا سيسي، الشعب يمهل الجيش 48 ساعة، تبدأ من اليوم لرجوع المسلسلات''، وكتبت '' نفين'': '' إحنا اتفقنا على تفويض مش وقف مسلسلات، محتاجين ضمانات لاستمرار المسلسلات في ناس مش نازلة إيه الكئابة دي بجد''.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان