''وسط البلد''.. حلم ''الخديوي'' و''كابوس'' الواقع ''ملف خاص)
أعد الملف - إشراق أحمد ودعاء الفولي ورنا الجميعي:
''باريس الشرق''، هكذا حلم لها الخديوي إسماعيل منذ توليه عرش مصر عام 1863، وسعى نحو خطوات الحلم الذي بدأت تتجلى ملامحه بعد ستة أعوام في 1869، فبات الحلم متحفًا معماريًا وثقافيًا، ورغم أنه لم تخطوه في بدايته سوى أقدام ذات طابع طبقي وثقافي، حسبما شاءت الفترة الملكية، غير أن الأقدام التي حُرمت منه وسكنت على أطرافه واكتفت بالقراءة أو السماع عنه، أو ربما رؤيته بغتةً كان لديها من التقدير لبقاعه.
150 عامًا مرت على حلم وسط القاهرة؛ شهدت فيه الكثير من الأحلام ووأدها؛ أصبحت جميع الأقدام تخطو إلي سبيلها عبورًا وتنزهًا وثقافًة وثورةً عبر ''التحرير'' أو ''وسط البلد'' كما شاءت لها الأيام وسكانها أن تسمى.
ما بين زحام وضجيج أقدام المارة وإطارات سيارات وثرثرة عابرين، ومبانٍ كانت الأتربة والغبار عليها أرحم وأكثر أمنًا، تحاول وسط البلد التمسك بما بقي من أطلالها، تعافر ملامح تاريخها للبقاء باستماتة في الطُرز المعمارية؛ الشُرفات الواسعة المزخرفة، المقاهي والممرات القديمة التي مازالت تُعرف بأسماء أصحابها، وما بقى من السُكّان وأصحاب المحلات الذين مازالوا يتلمسون عبق الماضي في زحام أحداث الحاضر، وحلم القاهرة الساحرة في ''كابوس'' واقعها الضبابي.
وسط البلد.. كثير من ''الزحام'' قليل من ''الذكريات''
فنادق ''وسط البلد''.. هنا سكن ''الخواجات'' والفنانون
''سطوح'' وسط البلد.. حياة بين السماء والأرض
''استوديو بيلا''.. 120 عامًا شاهدًا على ''الإهمال''
''منطقتي البورصة''.. نشرة عن ''وسط البلد المنسية''
وسط البلد''.. منطقة تنبض بين ''حروف الأدباء''
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: