''السيسي'' في مواجهة ''مرسي'' داخل جامعة القاهرة ''وإيه أخرة اللي بيحصل''

كتبت - يسرا سلامة:
تصوير - كريم سلامة:

تحت سماء قبة جامعة القاهرة، تحولت ساحة كلية العلوم بالجامعة إلى مشهد أشبه بما مرَ على مصر في الشهور الأخيرة؛ حالة انقسام بين عدد من الطلاب خلقته السياسة، داخل محراب العلم، بعد تقابل مسيرات مؤيدة لـ''السيسي'' وأخرى مناهضة له.

المشهد بدأ بمسيرة تهتف ضد جماعة الإخوان المسلمين من أمام كلية التجارة بوسط الحرم الجامعي، ومن شباب تجاوز عددهم المائة طالب، من الكلية ومن خارجها، في الوقت الذي تهتف خلاله مسيرة مؤيدة لقيادات الجيش، سواء الفريق ''السيسى'' أو الرئيس الراحل ''جمال عبد الناصر''.

''كدابين كدابين ..الإخوان المسلمين.. قتلوا جيكا وقتلوا حسين''، ''قالوا صوت المرأة عورة، صوت المرأة بيعمل ثورة''، ''يا إخواني أرفع إيدك، برضه السيسي هو سيدك''، ''لو عبد الناصر عايش، كان لبسكوا طرح وغوايش''، ''يا اللي بتسأل إحنا مين.. إحنا شباب خمسة وعشرين.. إحنا شباب ثورة 30''، ''عبد الناصر قلها زمان.. الإخوان ملهومش آمان''.. هتافات عديدة وغيرها ابتكرها شباب المسيرة المؤيدة للجيش داخل الحرم الجامعي.

المسيرة طافت جامعة القاهرة، وسط دهشة بعض الطلاب من وجود مسيرة ''مؤيدة'' للسلطة، ووسط ترحيب البعض الآخر، ووسط استعداد بعض الطلاب للمسيرة بإشارة ''رابعة''، تنديدًا بما تهتف به المسيرة المؤيدة.

وسرعان ما اشعلت الهتافات المؤيدة لـ''السيسي'' حماس طلاب الإخوان المسلمين وأنصارهم داخل كلية العلوم، بعد أن وصلت المسيرة إليهم، الأمر الذي زاد من اشتعال الموقف المحتدم منذ بداية الدراسة في الجامعات؛ فلم يكن أمام طلاب ''الإخوان'' وأنصارهم سوى إشارات ''رابعة'' والرد على كل هتاف بهتاف آخر.

''البيادة عايزة عبيد.. والعبيد محتاج تفويض''، ''الداخلية بلطجية''، ''ارحل رحل زي مبارك'' في إشارة للفريق ''السيسي''، ''الانقلاب هو الإرهاب''.. وغيرها من الهتافات التي رددها الطلاب المنتمين لـ''الإخوان'' على غرار الهتافات المؤيدة للجيش.

المعركة المشتعلة بالهتافات استمرت قُرابة الساعة بين الفريقين، وسط ''زغاريد'' من فتيات من فريق المناهض لـ''الإخوان'' لتحميس الشباب، ووسط احتدام الأمر، اضطر رجال الأمن داخل الحرم الجامعي لتوجيه التنبيهات لفريق مؤيدي ''السيسي''؛ للبعد عن ساحة كلية ''علوم''، حتى لا تقع أي اشتباكات.

''وإيه أخرة اللى بيحصل ده؟!''.. انطلق التعليق بعفوية من أحد الفتيات ردًا على الانقسام الذى وصل إلى داخل الحرم الجامعي، ليزيد من تعقيد وحدة الموقف السياسي الحالي.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك اضغط هنا