إعلان

بالصور.. توسعة كورنيش النيل الغربي صداع في رؤوس السوهاجية

12:51 ص الخميس 06 ديسمبر 2018

سوهاج – عمار عبدالواحد:

استقبل مواطنو محافظة سوهاج خبر توسعة كورنيش النيل الغربي في منتصف عام 2015 بفرحة عارمة بعد الإعلان عما سيحققه المشروع لأبناء المحافظة الفقيرة التي لطالما حلموا بِفُرص عمل تغنيهم عن السفر للعمل سواء في دول الخليج أو في محافظات الوجه البحري، إذ أنه من المقرر أن يوفر المشروع 210 محلات تجارية سيتم إقامتها أسفل الكورنيش وممشى أمامها.

ومن المقرر أن يمثل الشكل الهندسي للمشروع وجهة حضارية ستضاف إلى مدينة سوهاج، وسيكون الكورنيش متنفسًا للمواطنين، ولكن سرعان ما تبددت الفرحة بسخط بعد تأخر تنفيذ المشروع عن الموعد المحدد للانتهاء منه عدة مرات .

تسبب المشروع الذي كان من المقرر الانتهاء منه أول سبتمبر 2017 في إزعاج سكان المنطقة، وارتباك في حركة المرور بمنطقة الكورنيش بل في حي غرب سوهاج بأكمله لما يحويه كورنيش النيل الغربي من مصالح، ومؤسسات حكومية مهمة مثل مجمع محاكم مجلس الدولة، وكافة فروع البنوك الوطنية والخاصة والغرفة التجارية، والمدينة الطبية التي تضم معهد الباطنة والقلب ومعهد الأورام ومستشفى سوهاج العام ومركز التدريب الإقليمي التابع لمديرية الصحة، فضلاً عن العيادات الخاصة بالأطباء .

يضطر المواطنون الراغبون في قضاء متطلباتهم اليومية من شارع الكورنيش إلى الممشى سيرًا على الأقدام أو الاتجاه إلى كورنش النيل الشرقي لأخذ كوبري سوهاج العلوي على النيل للهروب من معاناة المشي في منطقة العمل المليئة بالمعدات والأتربة والرمال ومختلف مواد البناء، ما يحملهم أعباء مالية إضافية .

وبحسب تصريحات صحفية لمحافظ سوهاج السابق، الدكتور أيمن عبدالمنعم فإن تحرير سعر الصرف هو العائق في الانتهاء من تنفيذ المشروع، وذلك خلال اجتماعه مع الجهات المشرفة على تنفيذ المشروع لمناقشة الملاحظات التي تقدم بها ممثل الشركة المنفذة للمشروع والتي تتمثل في تضرر المقاول من تحرير سعر الصرف وما ترتب عليه من زيادات في الأسعار السوقية على المواد المستخدمة في المشروع من حديد وأسمنت وغيرها وارتفاع سعر التكلفة في الوقت الحالي بالمقارنة بأسعار نفس المواد عند التعاقد , وكذلك طلب المقاول بضرورة اعتماد مقايسة أعمال المحلات أسفل الكورنيش حتى يتسنى استكمال بعض البنود المرتبطة بتنفيذ جسم الكوبري العلوي .

وأشار محافظ سوهاج السابق في تصريحاته إلى التوصل لاتفاق مع الشركة المنفذة بخصوص تلك الملاحظات، وأنه سوف يتم رفع التوصيات الخاصة بالتسعير المقترح إلى الجهات المختصة لاتخاذ اللازم، كما سيتم تقييم فئات بنود مقايسة المحلات أسفل الكورنيش بعد الاستعانة بالعروض التي ستقدم من الشركات التي تم مخاطبتها بهذا الخصوص والاستعانة بمديرية الإسكان بسوهاج، بعد الحصول على الموافقات والتراخيص اللازمة لذلك من الجهات المعنية .

يبدأ مشروع توسعة كورنيش النيل الغربي من أمام مديرية التربية والتعليم بسوهاج، وحتى النفق القبلي لمسافة 1200 متر، ومن المقرر أن يصبح عرض الطريق بعد التوسعة 24 مترًا ليكون مرور السيارات في 3 حارات في كل اتجاه بالإضافة إلى إنشاء ممشى على الكورنيش بعرض 4 أمتار .

تبدأ المرحلة الأولى من مشروع توسعة كورنيش النيل الغربي من ميدان مجلس مدينة سوهاج حتى نفق الشهيد اللواء نبيل فراج القبلي، وتشمل زيادة عرض الشارع إلى 9 أمتار، وإقامة ممشى على النيل كمتنفس للمواطنين، وإقامة محال سياحية أسفل الكورنيش بتكلفة تصل إلى نحو 60 مليون جنيه، ويسهم المشروع في حل مشكلة التكدس المروري بشارع الكورنيش .

من جانبه قال الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ سوهاج إنه عقد عدة اجتماعات منذ توليه منصب محافظ سوهاج في مطلع شهر سبتمبر الماضي مع جميع الجهات المعنية بتنفيذ مشروع توسعة الكورنيش الغربي وذلك للعمل على سرعة تذليل كافة العقبات التي تواجه تنفيذ المشروع.

وأضاف أنه كلّف اللجنة المعنية بالإشراف على تنفيذ المشروع بالنزول إلى موقع المشروع والمعاينة على أرض الواقع وتحديد المعوقات، والعمل على إزالتها في أسرع وقت، ووضع جدول زمني محدد للانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع.

وأشار إغلى أنه بعد توليه منصب محافظ سوهاج مطلع شهر سبتمبر الماضي عقد اجتماعًا حضره كل من اللواء يسري خضر، السكرتير العام للمحافظة، العقيد مصطفى إبراهيم، مدير إدارة المرور بسوهاج، وعدد من أساتذة كلية الهندسة بجامعة سوهاج, ورئيسا حي شرق وحي غرب وممثلي جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، وممثلين عن الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، وشركة مياه الشرب، وشركة الكهرباء، والشركة المصرية للاتصالات، وشركة الغاز الطبيعي، لمتابعة أعمال تنفيذ مشروع توسعة الكورنيش الغربي .

تابع "الأنصاري" أنه جرى التنسيق بين الجهات المعنية لسرعة الانتهاء من تنفيذ بعض أعمال المرافق الخاصة بغرف التليفونات ومد خطوط المياه من محطة مياه غرب سوهاج حتى مدخل كوبري أخميم دون التعارض مع الأعمال الجارية بالمشروع, والعمل على وضع جدول زمني محدد لسرعة الانتهاء من المشروع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان