إعلان

إغلاق الحدود وحل الحكومة.. متمردون يستولون على السلطة في بوركينا فاسو (فيديو)

11:03 م الإثنين 24 يناير 2022

بوركينا فاسو

كتب - محمد عطايا:
أعلن متمردون في دولة بوركينا فاسو، غربي إفريقيا، الاستيلاء على الحكم في البلاد، وحلّ الحكومة والبرلمان، وإغلاق الحدود، بعد أيام من التوتر في البلاد.

وذكر المتمردون في بيان، عبر التلفزيون الرسمي للبلاد، اليوم الاثنين أن البلاد "ستعود إلى النظام الدستوري" في غضون "فترة زمنية معقولة".

1

وجاء إعلان العسكريين تزامنًا مع تداول تقارير إعلامية تفيد بأن رئيس البلاد روك مارك كابوري استقال من منصبه.

وتأتي تلك الأحداث بعد أيام من التوتر شهدتها الدولة الواقعة غرب إفريقيا، عقب إطلاق نار في ثكنات عسكرية، وتداول أخبار عن اعتقال الرئيس.

عودة للوراء

أعلنت السلطات في بوركينا فاسو، أمس الأحد، فرض حظر تجوال، بدءا من الثامنة مساء وحتى الخامسة والنصف صباحا، بعد التوتر الذي شهدته البلاد مؤخرا، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية.

وأضرم متظاهرون النيران في مقر حزب "حركة الشعب من أجل التقدم" الحاكم في حي "نونسان" في واجادوجو، عاصمة بوركينا فاسو.

وأعلن موقع "لوفاسو" المحلي، أمس، أن "متظاهرين أضرموا النار في مقر الحزب، كما قاموا بتهشيم زجاج المقر".

وأشار إلى وصول قوات الدفاع والأمن لمقر الحزب، مضيفا أنه لم يدل أي مسؤول بالحزب بأي تعليق عن الحادث.

وكانت الحكومة قد نفت، في وقت سابق، أن يكون الجيش قد استولى على السلطة، وذلك عقب سماع دوي إطلاق نار كثيف فجر أمس في عدد من الثكنات العسكرية في البلاد.

وتأتي هذه الأحداث بعد يومين من اعتقال الشرطة للعشرات بسبب احتجاجات طالبوا خلالها باستقالة الرئيس روش مارك كابوري، ونددوا أيضًا بفشل الحكومة في وقف هجمات الجماعات المسلحة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.

دعوة للحوار

دعا رئيس بوركينا فاسو، روش كابوري العسكريين المتمردين بالاستسلام وتغليب المصلحة العليا للبلاد وحل الخلافات عن طريق الحوار، قبل إعلانهم الاستيلاء على الحكم في البلاد.

2

وقال الرئيس كابوري، في تغريدة له على تويتر اليوم الاثنين، إن "على أولئك الذين حملوا السلاح وضعه جانبا تغليبا للمصلحة العليا للأمة التي تمر بأوقات عصيبة".

وأضاف "علينا حماية مكتسباتنا الديمقراطية وأنه يجب علينا حل خلافاتنا من خلال الحوار والاستماع".

وكانت سفارة فرنسا في بوركينا فاسو قد دعت، في بيان اليوم الاثنين، "الرعايا الفرنسيين بتجنب التنقل غير الضروري خلال فترة النهار وعدم الخروج ليلا" (وذلك على خلفية استيلاء عسكريين متمردين على مبنى التلفزيون)، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية.

وكان موظف بالإذاعة في بوركينا فاسو قد أكد اليوم لسبوتنيك، "استيلاء العشرات من العسكريين المتمردين على مبنى الإذاعة والتلفزيون في البلاد".

وأضاف قائلا إنه "سيتم صدور إعلان قريبًا".

الاستيلاء على الحكم وانتقادات دولية

أعلن متمردون في دولة بوركينا فاسو، غربي إفريقيا، الاستيلاء على الحكم في البلاد، وحل الحكومة والبرلمان، وإغلاق الحدود، بعد أيام من التوتر في البلاد.

وذكر المتمردون في بيان، عبر التلفزيون الرسمي للبلاد، اليوم الاثنين أن البلاد "ستعود إلى النظام الدستوري" في غضون "فترة زمنية معقولة".

أثار إعلان المتمردين، إدانات داخلية وخارجية. وأدانت قيادات نقابية في بوركينا فاسو، الانقلاب العسكري الذي نفذته اليوم الاثنين، حركة تطلق على نفسها "الحركة الوطنية للحماية والاستعادة" المشكلة من قوات عسكرية وأمنية، ضد نظام الرئيس روش مارك كابوري.

وأوضح بول كابوري، الأمين العام للمنظمة الوطنية للنقابات الحرة، في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية، اليوم الاثنين، أن ما حدث هو انقلاب عسكري، مؤكدا "المنظمة الوطنية للنقابات الحرة تدين هذا الانقلاب".

وتابع، "نحن متمسكون بالحريات، الحريات النقابية، وحرية الرأي، وحرية التجمع وحرية ما نحن عليه من ديمقراطية".

ومن جانبه، استنكر مارسيل زانتيه، الأمين العام للاتحاد الوطني للعاملين في بوركينا فاسو، لوكالة سبوتنيك، الاستيلاء على السلطة في البلاد بواسطة القوة.

وأشار زانتيه إلى أن منظمته طالما دعت إلى التصدي لكل محاولات الاستيلاء على السلطة بواسطة السلاح، مؤكدًا أن حركته مع منظمات نقابية أخرى قالت لا للانقلاب العسكري في عام 2015، ومنوها أنها ستفعل الشيء نفسه بالتنسيق مع المنظمات النقابية الأخرى ضد الانقلاب الحالي.

فيما دان الاتحاد الإفريقي وكذلك المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، محاولة الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو، داعين قوات الجيش إلى ضمان السلامة الجسدية لرئيس البلاد، روش مارك كريستيان كابوري، في الوقت الذي دعت فرنسا رعاياها إلى توخي الحذر.

وأوضح رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، في بيان، نشره اليوم الاثنين أن "رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد يتابع بقلق شديد الوضع الخطير للغاية في بوركينا فاسو"، مضيفًا، "يدين محاولة الانقلاب ضد الرئيس المنتخب ديمقراطيًّا".

كما وجه "فقي" دعوة لقوات الجيش وقوات الأمن في بوركينا فاسو للالتزام بواجبهم الجمهوري بالدفاع عن الأمن الداخلي والخارجي للبلاد، ومطالبتهم "بضمان السلامة الجسدية لرئيس الجمهورية وجميع أعضاء الحكومة".

وحث "فقي" الحكومة وجميع الفاعلين المدنيين والعسكريين على تفضيل الحوار السياسي، كصوت لحل المشكلات في بوركينا فاسو.

ومن جانبها، قالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، إنها تتابع بقلق التطورات السياسية والأمنية في بوركينا فاسو المرتبطة بمحاولة الانقلاب العسكري، معربة عن إدانتها لهذا التصرف الخطير، وأنها لن تتسامع معه.

وأوضحت المجموعة، في بيان نشرته اليوم الاثنين، "إيكواس تتابع بقلق شديد تطورات الوضع السياسي والأمني في بوركينا فاسو المرتبط منذ الأحد 23 يناير، بمحاولة انقلاب عسكري".

وأضافت، "إيكواس تدين هذا العمل شديد الخطورة الذي لن يتم التسامح معه"، محملة العسكريين مسؤولية السلامة الجسدية للرئيس روش مارك كريستيان كابوري.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان