- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
حضور آبي أحمد ، رئيس وزراء أثيويبا، في القلب من قمة دول الجوار مع السودان، التي دعت إليها القاهرة في ١٣ من هذا الشهر، كان مفيداً على مستويين أحدهما مستوى دول الجوار، وثانيهما مستوى ما بين مصر وأثيوبيا .
ولا بد أن كثيرين تفاءلوا عندما صدر بيان مصري أثيوبي مشترك في ختام القمة، وتفاءلوا أكثر لأن البيان تكلم عن الشروع في استئناف عاجل لمفاوضات سد النهضة ، وعن الانتهاء منها خلال أربعة أشهر لا غير . . هذا خبر سار في حد ذاته لا شك في ذلك ، وقد كان معه خبر سار آخر يقول ، أن آبي أحمد تعهد خلال لقائه مع الرئيس السيسي على هامش القمة ، بألا يتسبب ملء السد خلال ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤ ، في إلحاق أي ضرر ذي شأن بحصة مصر والسودان في ماء النيل .
ولكن علينا أن نتوقف أمام العبارة التي تقول " ذي شأن " في حديث رئيس الوزراء الأثيوبي عن احتمالات الضرر التي قد تلحق بمصر والسودان .. فليس هناك شيء ثابت يمكن أن نقيس عليه ما إذا كان الضرر " في حالتنا هذه " ذي شأن " أو أنه " غير ذي شأن " في المقابل ؟ .. ولذلك ، فالتحدي أمام الأطراف الثلاثة أن تحدد مسبقاً معنى الضرر ذي الشأن ، ومعنى الضرر غير ذي الشأن ، وأن يكون ذلك على طريقة سقراط ، فيلسوف اليونان القديم ، الذي كان يدعو إلى تحديد معاني الألفاظ قبل البدء في أي كلام .
فمن الوارد جداً أن تتحدث الأطراف الثلاثة عن العبارة نفسها ، ثم يكون لدى أديس أبابا معنى لها يختلف عن معناها لدى القاهرة والخرطوم. . فما تراه أثيوبيا ضرراً غير ذي شأن ، يمكن جداً أن يكون لدى القاهرة والخرطوم ضرراً ذا شأن .
وهناك قضية أخرى هي أننا تفاوضنا معها من قبل مرات ومرات ، ثم كان الطرف الأثيوبي تحديداً يخذلنا قبل المحطة الأخيرة .. لقد حدث هذا كثيراً ، وربما كانت أشهرها تلك المرة التي كانت فيها إدارة الرئيس ترمب تتبنى المفاوضات ، وكان ترمب شخصياً قد تحمس للانتهاء من التفاوض ، وكان قد كلف وزير خزانته بمتابعة الموضوع ، فلما جاءت جولة التوقيع غابت أثيوبيا فجأة وبدون مقدمات ، وكان من الواضح أنها غابت عن قصد !!
هذه هي القضية ، وهذا هو الذي لا بد سيجعل القاهرة تنتبه وهي تستأنف المفاوضات ، فتضع ما من شأنه أن تكون نتيجة التفاوض هذه المرة مختلفة عن كل ما سبق من مرات .
الخبر السار في الحالتين يجب ألا ينسينا تفصيلات كهذه ، لأننا أمام تفصيلتين جديرتين بكل ما لدينا من حرص ، ومن حذر ، ومن اهتمام .
إعلان