إعلان

حدث في دمياط

د. سامي عبد العزيز

حدث في دمياط

د.سامي عبد العزيز
07:00 م السبت 26 مارس 2022

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بدعوة كريمة من عالم جليل الدكتور/ السيد محمد دعدور، رئيس جامعة دمياط، ونائبه الشاب النابه الدكتور/ وائل فاروق الطيباني، شاركت في ندوة حول دعم أبعاد وقيم الجمهورة الجديدة..

أولاً: رأيت جامعة متطورة شكلاً ومضموناً تنافس أقدم وأعرق الجامعات.. جامعة أصبحت تضم 14 كلية متعددة التخصصات وتساير اتجاهات العلم واستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتسهم في دعوة رئيس الجمهورية لتطوير التعليم العالي ودعم البحث العلمي.

ثانياً: رأيت شباباً متحمساً كله حيوية ونشاط في وسط نخبة من قيادات الجامعة نواباً وعمداء ووكلاء وأعضاء هيئة تدريس حرصوا جميعاً على المشاركة والتفاعل وإثراء الحوار.

ثالثاً: حينما طرحت وسألت عن ماذا تعني الجمهورية الجديدة والتي طرحها وشرحها وسار بها على طريق التنفيذ السيد رئيس الجمهورية جاءت الإجابات مؤكدة أن هذه المفاهيم والأبعاد والمبادئ التي تستند إليها الجمهورية الجديدة لم تصل بعد بإدراك وفهم واستيعاب من جانب نسبة كبيرة من الشباب.. منها من ربط بينها وبين العاصمة الإدارية الجديدة، ومنها من ربط بينها وبين البنية الأساسية وما تحقق ويتحقق منها..

وهنا طرحت باجتهاد التعريف الذي قاله وأكده رئيس الجمهورية دولة مدنية حديثة ديمقراطية تبنى إنساناً وتوفر له مقومات الحياة الكريمة بكل العدالة الاجتماعية.. وواصلت بالأدلة أن الجمهورية الجديدة تمثل نقلة حقيقية نحو مستقبل أمة استوعبت ما فيها ودرست حاضرها وخططت لمستقبلها، خاصة مستقبل شبابها. ورأيت في العيون التي تتسع مع كل بعد من أبعاد الجمهورية الجديدة رغبة في مزيد من الفهم والشرح.. وهنا أدركت وبكل الصدق أن الجمهورية الجديدة لم يتم تسويق غاياتها وعناصرها ومتطلباتها ومسؤوليات المجتمع المدني كله والمجتمع الجامعي.

ومن قبل ذلك هؤلاء الشباب في العشرينات من عمره لم يصل له حقيقة ما كنا عليه منذ عام 2011 وما مررنا به وعبرناه وما أصبحنا عليه من أمة كادت تُختطف إلى أمة اصطفت وتكاتفت حتى عبرت أعتى وأقسى ظروف ومؤامرات خُططت لهدم الدولة، وقد أوجزها الرئيس السيسي بقوله "شبه دولة"، وهنا أقول إننا لم نجد حتى هذه اللحظة إدارة وسائط التواصل الاجتماعي والتى أصبحت أهم مصادر ووسائط التواصل بين أجيال الشباب لدرجة أنني حينما طرحت فكرة هاشتاج وموقع يكتب محتواه الشباب.. وهو "طلة على النيل".. ويقوم شباب كل محافظة بتصوير ونقل ما حدث في محافظته، وجدت تفاعلاً رغم قصر مدة الندوة.. إنني أكتب هذا المقال لغاية واحدة تعلمتها ألا وهي من لا يدرك ما حوله من تطور فإن مستوى مشاركته وتفاعله وإسهامه فى استكمال مسيرة الجمهورية الجديدة ستكون أقل مما ينبغي.. هذا ما حدث في دمياط المحافظة المنتجة والتي أتمنى أن يتسع مفهوم إنتاجيتها بإنتاج عقول شابة تشارك في صنع المستقبل بحق.. وهذه كلمة حق أمام الله..

إعلان

إعلان

إعلان