- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
لا أحد يعرف إلى أيّ مدى ستصل حركة طالبان في أفغانستان وقتما ترى هذه السطور النور، ولكن ما أعرفه أنها تزحف زحفاً في اتجاه عاصمة البلاد، منذ أن بدأت الولايات المتحدة تنفيذ قرار الرئيس جو بايدن- سحب قوات بلاده من الأراضي الأفغانية.
وقد واصلت زحفها بسرعة غير عادية، الى حد أن آخر الأنباء تقول إن بينها وبين العاصمة كابول مسافة لا تزيد على ١٥٠ كيلومتراً.
وقد وصل ضعف الحكومة الأفغانية أمامها للدرجة التي قال معها مسئول فيها إنها مستعدة لتقاسم السلطة مع الحركة إذا ما أوقفت الزحف نحو العاصمة!
وحين تعرض حكومة الرئيس أشرف غني مثل هذا العرض، فليس لذلك من معنى سوى أن حكومة غني على درجة كبيرة من الضعف.
وفي أثناء ذلك كله كانت الحكومة الألمانية قد دعت رعاياها في أفغانستان إلى المغادرة على الفور، ودعوة كهذه كافية لبث الفزع في قلب كل أفغاني، فضلاً على أنها ستجعل أي شخص في العالم يتجنب الذهاب إلى أفغانستان.
وهذه الدعوة ليست الأولى من نوعها؛ فقد جاءت من قبل دعوة مماثلة من لندن للرعايا الإنجليز، وجاءت دعوة أمريكية للرعايا الأمريكان، ولم تشأ واشنطن أن تدعو رعاياها إلى المغادرة وفقط، ولكنها قالت إنها ستوفر تذكرة طيران لكل مواطن أمريكي يتواجد في بلاد طالبان، ولا يستطيع شراء تذكرة العودة. ولك أن تتصور حال بلد يفر منه الناس هكذا..!
فالسؤال والحال على هذه الصورة يظل قائما عن أحوال أهل البلد أنفسهم، إذا كان الأجانب يسارعون بالرحيل بهذه الطريقة..!
وفي مرحلة ما قبل قرار بايدن سحب قوات بلاده، كانت هذه القوات قد عاشت هناك عشرين سنة كاملة، منذ أن ذهبت بقرار من الرئيس الأسبق جورج بوش الابن. وقتها كنا في عام ٢٠٠١، وبالتحديد بعد أحداث سبتمبر الشهيرة، وكان لدى الأمريكيين يقين في أن الذين نفذوا تلك الأحداث في حق الولايات المتحدة إنما جاءوا من مواقع تنظيم القاعدة في أفغانستان.
وكان الأمل أن تعمل القوات الأمريكية التي عاشت عقدين كاملين من الزمان بين الأفغان على تقوية جيش البلاد الوطني، ليصبح قادراً على الصمود في وجه التحديات التي تهدد أمن البلد واستقراره، وفي المقدمة من هذه التحديات تهديدات حركة طالبان طبعاً.
ولكن هذا لم يحدث، بل يبدو الأمر كأن العكس هو الذي حدث، بحيث عاشت القوات الأمريكية تقوي من الحركة المتشددة، وتضعف من الحكومة الشرعية، وإلا فما تفسير هذا التراجع المتوالي من جانب قوات الحكومة أمام عناصر طالبان؟!
ولا شيء أغرب في هذا السياق كله من تصريح بايدن الذي قال فيه إن على أفغانستان أن تدافع عن نفسها، وأن تقاتل في معركتها..!
إلى هذا الحد تخلت واشنطن عن الحكومة بلا مقدمات، وهي تعرف أنها حكومة غير قادرة على صد هجوم طالبان، ولا على وقف زحفها، ولا على منع سقوط الولايات في يدها ولاية من بعد ولاية.
وعندما ظهر الرجل الثاني في طالبان في الصين قبل أيام، خلال لقاء له مع وزير الخارجية الصيني، فإن القصة بدت كأنه ذهب إلى الصينيين لطمأنتهم على مصالحهم إذا ما سيطرت حركته على مقاليد الأمور في البلاد! ومن شأن ذلك أن يجعل بكين تغمض عينيها عما يجري ويحدث.
كان الله في عون أفغانستان، فالأمريكيون ليسوا وحدهم الذين تخلّوا عنها في أصعب الظروف، ولكنهم بالطبع أول الذين تخلّوا.
إعلان