- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
44 ألف كلمة تقريبا هي حجم خطة ترامب لعملية السلام في الشرق الأوسط، نحو 14 ألف كلمة منها (مع خريطتين وملحقين أمنيين) تشكل ما يمكن أن نعتبره الإطار السياسي للخطة.
أما الجزء الباقي من الــ44 ألف كلمة فهو عبارة عن تفصيلات اقتصادية تشمل وعودا باستثمارات، وخططا لتنمية قدرات الفلسطينيين، وأخرى تخص الإصلاح والحوكمة في مناطق السلطة الفلسطينية... الكثير من هذه التفصيلات ذات الصبغة الاقتصادية، ربما ممل للغاية، بل وربما بلا فائدة أيضا، وعندما تقرأها تتذكر مباشرة ما كتبه، في مايو الماضي، روبرت ساتلوف، أحد الكبار في معهد واشنطن، عقب مقابلته لكوشنير صهر الرئيس ترامب ورئيس الفريق الذى تولى هندسة الخطة، حيث قال: "عند قراءة ما بين السطور، يبدو الأمر كما لو أنهم ينظرون إلى عملية السلام على أنها تساوي تقريبا تحويل مبنى سكني للإيجار في وسط مانهاتن إلى شقق فاخرة".
الاستنتاج الأساسي الذي تخرج به بعد القراءة المتمعنة لخطة ترامب، هو أن كل قرارات الأمم المتحدة السابقة، والإجماع الدولي، ومبادئ القانون الدولي أصبحت من الآن غير ذات صلة ... فالحاضر والمستقبل سيتشكل وفق قواعد وأسس جديدة، أولها الاعتراف بكل الحقائق التي كرستها إسرائيل على الأرض منذ يونيو1967 وحتى الآن. وثانيها أن الأمن الإسرائيلي له أولوية مطلقة تتفوق على كل شيء حتى ما يتعلق بما يستورده الفلسطيني أو يسكن فيه... فمخططات وتراخيص البناء في مناطق الدولة الفلسطينية الموعودة، القريبة من الحدود الإسرائيلية، تخضع في النهاية للهيمنة الأمنية الإسرائيلية الكاملة، والسلع أو المواد ذات الاستخدام المزدوج يمكن منع دخولها للدولة الفلسطينية بقرار أمنى من إسرائيل... ومثلما كان لإسرائيل ما يسمى "حق المطاردة الساخنة" في مناطق السلطة( بما فيها مناطق A الخاضعة للسيطرة المدنية والأمنية لها) أثناء المرحلة الانتقالية للمفاوضات ضمن عملية أوسلو، أيضا ستحتفظ إسرائيل بحرية العمل التي تسمح لجيشها بمطاردة العناصر الفلسطينية المطلوبة في منطقة غرب نهر الأردن بأكملها.
باختصار، خطة ترامب ضمنت جميع مطالب إسرائيل الأمنية وبالصيغة التي ترغب بها تل أبيب... مثلا: غور الأردن سيكون تحت السيادة الإسرائيلية، وليس تحت السيطرة فقط من خلال التأجير لعدد معين من السنوات كما كان مطروحا من قبل!
أيضا، المواقع الاستراتيجية في الضفة ستترك بيد أيدى الإسرائيليين......
استمرار سيطرة إسرائيل على المجالين الجوي والكهرومغناطيسي...
سيكون لإسرائيل سيطرة أمنية على المنطقة بأكملها المحيطة بالدولة الفلسطينية، وجميع المعابر الحدودية.... الدولة الفلسطينية ستكون منزوعة السلاح...
لن يتم إخلاء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية... ستبقى القدس تحت السيطرة الإسرائيلية عند خط السياج الأمني، وهذا سيستبعد عدة أحياء عربية من المنطقة البلدية بالمدينة...
لا تعترف الخطة بـ "حق العودة" للفلسطينيين إلى الأراضي الإسرائيلية، ولكنها تتضمن عودة رمزية ومحدودة ومضبوطة للاجئين إلى المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية...
والمشكلة بعد كل ما تقدم، أنه سيكون على الفلسطينيين الانتظار لأربع سنوات أخرى لإقامة الدولة، وبعد أن يعترفوا بإسرائيل كدولة يهودية، مع تفكيك جميع البنى التحتية والقدرات العسكرية لحماس والجهاد وغيرهما من الفصائل المسلحة في غزة.
إذن خطة ترامب لا يمكن أن تكون خطة سلام، وإنما تبدو أقرب لأن تكون مجرد تدوين للوضع الراهن!
أيضا يخاطر ترامب بإثارة الصراع الميداني من جديد داخل الأراضي المحتلة. وإذا كان نتنياهو قد تراجع عن وعوده التي قطعها على نفسها عقب طرح الخطة في 28 يناير الماضي، بضم المستوطنات ومناطق غور الأردن، فإن ذلك لا ينفى أن اندلاع الصراع الميداني من جديد بات رهنا بشروع إسرائيل نحو تنفيذ بعض ما تضمنته الخطة.
ولهذا لا يمكن أن تكون بمثابة أساس للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية في المستقبل القريب. ولهذا سيبقى السلام وفق حل الدولتين مؤجلا.
أما في داخل الولايات المتحدة الأمريكية نفسها فهناك من يقول إن خطة ترامب أقرب لأن تكون مسار لحل " دولة واحدة" في شكل مموه... ويقولون أيضا إن ترامب بهذه الخطة يدفع الطرفين باتجاه حل الدولة الواحدة عن طريق إطالة الوضع الراهن.
إعلان