- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
لو زرت أي مدينة في دولة متقدمة في أي وقت، نيويورك أو لندن أو برشلونة مثلا، فسيلفت نظرك تلك السقالات المنصوبة حول المباني، والمغطاة بطريقة تسمح للعمال بالعمل، دون أن تشغل الرصيف الذي يستخدمه المارة، ودون أن تسمح بسقوط المخلفات فوق السيارات ورؤوس المشاة.
القانون في هذه البلاد، كما في كل أنحاء العالم المتحضر، يلزم أصحاب المباني بصيانتها من الخارج، كما يصونونها من الداخل. فإذا كانت صيانة الداخل ضرورية لتمكين شاغلي المبنى من استخدامه، فالصيانة الخارجية ضرورية للحفاظ على الوجه الزاهي للمدينة، ولحماية المارة من الأذى النفسي الذي يحدث لهم بسبب رؤية مشهد مبنى متهالك، سقطت طبقات دهانه الخارجية، وظهر الطوب والمحارة بسوء منظرها؛ أو تسربت مياه الأمطار والحمامات إلى الواجهات، فحولت لونها إلى الأخضر، قبل أن تحوله إلى الأسود الكئيب.
أرى هذا فأسأل نفسي عن الكآبة التي تتولد داخلنا عندما نرى كل هذا القبح الذي يطفح على وجه المباني المحيطة بنا، حيث لا توجد سلطة تلزم صاحب مبنى بتنظيفه من الخارج، وإزالة خيوط العنكبوت التي غطت أركان الواجهة وزواياها، أو إعادة طلاء المبنى مرة كل عدة أعوام، ناهيك عن منع التغييرات العشوائية في واجهات المبني وارتفاعه.
المقاولون في كل الدنيا يبنون مباني وينفذون مشروعات في وسط المدن وفي الأحياء السكانية، لكن عندنا فقط يمكن للمقاول فرش وتخزين المواد الخام في الشارع، الذي يتحول إلى ورشة عمل، يخلط فيها العمال الخرسانة، ويشكلون حديد التسليح، فيدمرون الأسفلت الذي سبق وتم رصف الشارع به، فتتحول حياة السكان والمارة إلى جحيم.
لو تمشيت في شوارع أي مدينة أوروبية أو أمريكية كبيرة في المساء فسيلفت نظرك أكوام هائلة من أكياس الزبالة وقد تكدست على الرصيف وفي الشارع، لكن دون أن تعترض حركة المشاة والسيارات، فهذه أمور محسوبة. هذه هي طريقة بلدية نيويورك في تنظيف المدينة، ففي وقت محدد كل يوم تمر عربات جمع القمامة، لتلتقط هذه الأكوام المكدسة، بحيث تعود شوارع المدينة وأرصفتها نظيفة قبل الصباح. بعض هذه المدن، مثل نيويورك، ليس فائق النظافة، وأهلها يعرفون ذلك، ولكن قدر النظافة المتوافر فيها يكفي ويفيض عن مستوى النظافة الذي نحلم به لمدينتنا.
السكان والمكاتب والمحلات في مدن العالم الكبرى، كلهم يضعون أكياس القمامة في الشارع في مواعيد متفق عليها، ولكن الشوارع تظل نظيفة رغم ذلك، فلا كيس زبالة يتم وضعه في الشارع مفتوحا، ولا كيس زبالة مصنوعا من بلاستيك خفيف، فينقطع ما إن يزيد عليه الحمل قليلا. أكياس الزبالة هناك لها مواصفات من حيث الحجم واللون والسمك وإحكام الربط، فليس أي كيس بلاستيك أسود اللون يصلح لجمع القمامة؛ فهل نتعلم شيئا من هذا؟
أنا شخصيًا أمنياتي متواضعة، ولا أحلم بأن أجد شبكة لصرف مياه الأمطار تحت شوارعنا، ومستعد لتحمل البرك والبحيرات التي تظهر في شوارعنا في موسم الأمطار القصير جدا؛ وأدعو السادة المسؤولين لنسيان موضوع الأمطار التي تجيء أيامًا قليلة في العام، وأكتفي بدعوتهم للتركيز على المشاكل الموجودة معنا كل يوم طوال العام، فهل هذا كثير.
إعلان