- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
بقلم- لواء دكتور - محسن الفحام:
منذ أن أعلن العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، عن تبنيه مسئولية الدعوة لعقد مؤتمر دولي لدعم الاقتصاد المصري في الثالث من يونيو الماضي، ولمساعدتها في تجاوز ازمتها الاقتصادية، والاستعدادات تسير تارة على استحياء وأخرى على عجل حيث تأجل تحديد موعد هذا المؤتمر أكثر من مرة.
وكان لرحيل العاهل السعودي في يناير الماضي أثراً سلبياً ومقلقاً على نجاح هذا المؤتمر، إلي أن أعلن الرئيس السيسي عن موعد انعقاده وصمم عليه وقام بتوجيه الدعوة للعديد من زعماء العالم ورجال الأعمال والشركات العالمية للمشاركة في هذا المؤتمر، وذلك خلال الفترة من 13 إلي 15 مارس الحالي بمدينة شرم الشيخ.
ومنذ هذا الإعلان قامت الدنيا ولم تقعد حتي اليوم، فالجميع انتفض للتعامل مع هذا المؤتمر، ولكن كل حسب توجهاته وأهدافه.
بطبيعة الحال كان لتنظيم الإخوان الارهابي هدفاً واحدا وأساسيا طوال هذه الفترة وهو إفشال المؤتمر بأي وسيلة، فنجد ان هناك وفداً ضم القاضي المفصول وليد شرابي والإخواني جمال حشمت توجه إلي الولايات المتحدة الامريكية لإقناعها بعدم المشاركة في هذا المؤتمر وقد نجح هذا الوفد إلي حد كبير في تقليص المشاركة الامريكية فيه، ونحمد الله على ذلك لترى أمريكا كيف نجحت مصر دون مساعدتها في تنظيم وإقامة المؤتمر، كما توجه وفد أخر برئاسة الإخواني عمرو دراج إلي بريطانيا لنفس الغرض، ناهيك عن الأعمال الإرهابية التي تصاعدت حدتها في الأيام الاخيرة حيث سجلت التفجيرات في اليوم الواحد اكثر من ثمانية حالات في العديد من المحافظات وفي الكثير من المواقع الهامة، كما تعرضت القاعة الكبرى للمؤتمرات بمدينة نصر للحريق والتدمير ولم يتم التأكد من أسبابه حتي الأن، هذا بالإضافة إلي العمليات الانتحارية التي تم إجهاض معظمها قبل أن تؤتي ثمارها ولله الحمد .
تواكب مع هذا تحركات دبلوماسية مصرية ناجحة واتصالات رئاسية مؤثرة، كان لها مفعول السحر لانعقاد هذا المؤتمر في الزمان والمكان الذي تم تحديده.
اكتب هذا المقال في نهاية فعاليات اليوم الأول لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بمدينة شرم الشيخ، وبالرغم من أن هذا الباب الذي اتشرف بالكتابة فيه يتعلق بمنظومة الأمن في بلادي، إلا انني أجد لزاماً على أن اتناول معظم الجوانب المحيطة بالساعات الأخيرة لانعقاد المؤتمر.
منذ عدة أسابيع وخطط تأمين مدينة شرم الشيخ من الخارج والداخل يتم وضعها من خلال مجموعات من قيادات القوات المسلحة والشرطة حيث تم تأمين المدينة من الخارج بواسطة قوات الجيش المصري الباسل براً وبحراً وجواً بواسطة أربعة طائرات أباتشي، ومن الداخل بحوالي ثلاثة ألاف ضابط شرطة و عشرون ألف مجندا، بالإضافة إلي قوات البحث الجنائي والأمن الوطني المنتشرة داخل الفنادق وفي الشوارع المحيطة بالمدينة من كل اتجاه، وفي ذات الوقت تنافس اصحاب الفنادق بالمدينة في تجديد وتحديث الشوارع والفنادق من الخارج ومن الداخل حتي بادت في أبهى صورها وكأنها عروس تتزين لمستقبلها المشرق، والأنوار تتلألأ ليلاً في إبهار لم يسبق له مثيل، وانتظمت رحلات الطيران إلي مدينة شرم الشيخ حيث نقلت في خلال ثلاثة أيام حوالي عشرون ألف شخص ما بين مشارك في المؤتمر أو مشارك في إنجاح المؤتمر، فالجميع يعمل بكل تفان وحب وإخلاص.
رأيت احد رجال الاعمال من دولة الامارات يهبط بطائرته الخاصة حاملاً علم مصر والأمارات ويسير مترجلاً إلي قاعة المؤتمرات سيراً على الاقدام ويهتف للبلدين بالرخاء والسلام .. وعلمت من المنظمين أن عدد الدول المشاركة تجاوز المائة دولة و كان المتوقع ثمانون دولة فقط، كما بلغ عدد المنظمات الدولية المشاركة ستة وعشرون منظمة بالإضافة إلي حوالي سبعة الالاف مستثمر من مختلف الجنسيات، ولم أسمع شكوى من خدمة أو من نظافة أو من إساءة معاملة فالجميع يتسابق لإنجاح المؤتمر أي كان موقعه أو منصبه.
وها هو وزير الداخلية يتحرك في كل مكان كأنه ضابط صغير، يريد أن يحقق أعلى درجات الاجادة في عمله لصالح هذا الوطن، إلي أن أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي إشارة البدء لأعمال المؤتمر بكلمات موجزة واضحة عن اهدافه السامية وعن جهود بلاده الرامية إلي البناء لا الهدم و إلي الرخاء لا الدمار وينهي كلمته بهتافه المعتاد "تحيا مصر" لنهتز جميعاً و تتساقط من اعيننا دموع الفرح لنجاح هذا المؤتمر الذي عقد رغم كيد الحاقدين و برغم كل المحاولات التي بذلت لإفشاله.
وتوالت كلمات زعماء دول الخليج العربي الفرسان الشرفاء ليعلن كل منهم عن رؤية بلاده لدعم مصر باعتبارها الشقيقة الكبرى وأن هذا الدعم يعتبر منة منهم، ولكنه واجب في حقها، كم أنتم عظماء، ثم يأتي دور العديد من الدول الأوروبية لتعلن تأييدها لمصر في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب، لأن انتصارها في هذا الحرب سيكون له انعكاسات إيجابية على هذه الدول كما أنه سيكون بداية الانطلاق الحقيقي لمستقبلاً واعد للشباب والأجيال القادمة وبات يبدو أن دور مصر الإقليمي والدولي أصبح في طريقه للعودة مرة اخرى بعد تلك السنوات الاربع العجاف التي مرت بها.
بطبيعة الحال لن اخوض في الاتفاقيات التي سوف يتم إبرامها ولا في الرؤية الطموحة لبناء عاصمة إدارية جديدة لمصر على طريق القاهرة - العين السخنة فتلك النتائج الاقتصادية لها من يناقشها، ولكنني شعرت أن هذا المؤتمر الذي كان الهدف منه تحقيق التنمية الاقتصادية للبلاد قد تحول إلي مظاهرة سياسية عالمية في حب مصر ودعمها والوقوف بجانبها.
اعتقد ان هذا المؤتمر سيكون علامة فارقة في تاريخ هذا الوطن كما سيكون نقطة تحول في سياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تأكد من حب الشعب له واحترام العالم كله ايضاً له داخلياً و خارجياً .
كم كنت فخوراً وأنا أرى الملوك والرؤساء والشخصيات العامة والمهمة في تلك القاعة التي تسع ثلاثة الالاف شخص و ليس بها موضع لقدم جلوساً أو وقوفاً وهم يقفون احتراما وإجلالاً للسلام الوطني المصري، واخذت اردد وأنا أرى ذلك بكل الحب والأمل والتفاؤل أيها العالم، هنا بلادي، هنا مصر.
إعلان