فؤاد رياض.. رحيل القاضي الدولي البارز
كتب- محمد عاطف:
فقدت الساحة الأكاديمية والثقافية اليوم، قامة كبيرة في القانون الدولي، وهو الدكتور فؤاد رياض، أستاذ القانون الدولي الخاص بكلية الحقوق جامعة القاهرة، وجامعة السوربون في باريس وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان.
ولد "رياض" عام 1928، وتخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة، في يونيو عام 1948، واندلعت ثورة 23 يوليو 1952 وهو يقوم بالتحضير للدكتوراه في بريطانيا، ولم يشهدها عن كثب في مصر، ولكنه شهد صداها الخارجي في أوروبا.
أصدر "رياض" العديد من الكتب مثل: الوسيط في القانون الدولي الخاص في تنازع القوانين وتنازع الاختصاص، الوجيز في القانون الدولي الخاص، هموم إنسان مصري، آراء قاض دولي في القانون والحياة، محن من صنعنا وحلول بين أيدينا، وتخرج على يديه مئات القضاة والمحامين المصريين والعرب، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية.
وتفاعل رياض مع المحطات السياسية والاجتماعية الكبرى التي مرت بها مصر في العقد الأخير، فكانت له آراؤه الواضحة بضرورة سرعة محاكمة رموز النظام الأسبق الذي اندلعت ضده ثورة 25 يناير 2011 ونبه آنذاك عبر بعض المقالات التي نشرتها جريدة "الشروق" إلى معايير فنية كان من الضروري استيفاءها لملاحقة المتهمين الفعليين وعدم إفلاتهم من العقوبة.
وفي أعقاب ثورة 30 يونيو، اختير رياض بموجب القرار الجمهوري 4 لسنة 2014 رئيسا للجنة تقصي الحقائق في أحداث ما بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي وبالأخص ملف فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة أغسطس 2014.
كما جرى تعيينه قاضياً في المحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة، حيث شارك في محاكمة الجنرال الصربي كريسيتش المسئول عن المذابح الصربية.
وشُيعت جنازة "رياض" من جامع السيدة نفيسة عصر اليوم، ومن المقرر أن يقام العزاء يوم الأحد ١٢ يناير عقب صلاة المغرب بمسجد عمر مكرم
.
فيديو قد يعجبك: