تضارب آراء حول دعوة خلع الحجاب ما بين "في وقتها" و "حرية شخصية"
كتبت- هاجر حسني:
آثارت دعوة "خلع الحجاب" والتي أطلقها الإعلامي شريف الشوباشي جدلا في الأوساط الحقوقية حول توقيت الدعوة والهدف منها.
وعلقت هدى بدران، رئيس الاتحاد النوعي لنساء مصر، قائلة إنها مقبولة، مؤكدة أن الدعوة تُعد تنبيه لأنها الأمر أصبح له علاقة بالسياسة منذ الثمانينيات من خلال دعوة الدعاة للسيدات في مصر بالالتزام بالحجاب.
وأشارت بدران في تصريح لمصراوي، إلى أن الأمر من البداية تعلق بمحاولة الإخوان لطمس الهوية المصرية واقامة خلافة اسلامية في البلاد العربية، وما يؤكد ذلك هو الشارع المصري قديما والذي اختلفت ملامحه تماما عن الآن، وهو ما يجعلنا نطرح سؤال "هل دي ثقافتنا المصرية مع العلم ان الزي جزء كبير منها"، بحسب قولها.
وتابعت "الدعوة أمر جيد، فهناك بعض السيدات يعانين من الضغط الاجتماعي ورفض المجتمع لفكرة خلع حجابهن وبالتالي هن يخافن الانتقاد الموجه لهن"، لافتة إلى وجود تناقض بين الحجاب والزي الذي ترتديه السيدات حاليا والذي لا يتفق مع فكرة الحجاب.
واختلفت مع الرأي السابق، سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية ومستشار رئيس الجمهورية السابق لشئون المرأة، فقالت إنها لا تفهم سر هذه الدعوة حاليا، مؤكدة أن ارتداء الحجاب أو خلعه هو حرية شخصية.
وأضافت لمصراوي، أنه لا يجوز لأحد أن يتدخل في سلوك أححد أيا كان، طالما أن سلوكه يتم في اطار احترام وتكامل في المجتمع، مشيرة إلى أنه لكا سيدة الحرية التامة في اختيارها للزي المناسب لها.
وأيدت ذات الرأي، عزة كامل، مدير مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية "أكت"، فأكدت أن الفكرة ليست ارتداء الحجاب أو خلعه، فالسيدات المرتديات للحجاب عن عدم اقتناع أو تفكر في خلعه لن تنتظر مثل هذه الدعوة حتى تخلعه.
وأضافت لمصراوي، هناك سيدات غير مرتديات الحجاب ولكن عقولها "مُحجبة"، فالحجاب حجاب العقل" وليس من المنطق أن تخلع أ سيدة الحجاب أمام كاميرات الإعلام لمجرد أنها تخشى النقد المجتمعي لها، ففي النهاية هذه حرية شخصية، بحد قولها.
وأشارت إلى أنه بدلا من الحديث عن خلع الحجاب نحتاج لنتحدث عن تطوير مناهج التعليم والمناهج الأزهرية ونبذ الأصولية، ومحاولة تربية جيل قادر على الفكر النقدي الحر.
فيديو قد يعجبك: