إذا كان الرزق مقدرًا فلماذا نسعى؟.. عالم بالأوقاف يجيب
كتبت – آمال سامي:
تحدث الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف السابق، في لقائه ببرنامج "كلام مصري" على قناة الحدث الفضائية، حول فكرة الرزق، وإذا ما كان مقدرًا فعلام يكون السعي والتعب، قائلًا أن الله سبحانه وتعالى علمنا انه خلق الأسباب وجعل كل شيء مرتبط بالأسباب، فيجب أن يسعى الإنسان ويمشي في الأرض، إذ قال تعالى: "هو الذي جعل لكم الأرض ذلولًا فأمشوا في مناكبها...".
وقال عبد الجليل إن فكرة التقدير تريح كثيرًا في هذا الأمر، فحين يأخذ الإنسان بالأسباب ليذهب لمكان ما مثلًا ولكن يكتشف فجأة أن سيارته معطلة ويأخذ وقتًا في البحث عن بديل، ويصل في النهاية متأخرًا، فالمسألة هنا لم تعد مسألته هو، ففي الأرزاق، يقول عبد الجليل، ينسى العبد تمامًا انه مكتوب في السماء رزقه في اللحظة التي يسعى فيها ويعمل، فيأخذ بالأسباب ناسيًا المكتوب، وحين يفعل ذلك، ينسى أنه أخذ بالأسباب ويترك الأمر على الله ويتوكل عليه تمامًا، فييسر الله له الأمر، وإذا لم يحدث فيعلم أن هذا قدره، ويضرب سالم بذلك المثل بالفلاح الذي يضع البذرة في الأرض في أوانها، لا قبله ولا بعده، محترمًا الأسباب، ويرويها بشكل معين وبطريقة معينة ثم ينام في بيته لا يملك شيئًا، ولكن الله سبحانه وتعالى من ينبتها، "الأسباب لا تتعارض مع إيماننًا أن الله هو الرزاق.
وقال سالم إن الله سبحانه وتعالى تكفل بأرزاق الخلق جميعها، فتكفل بها وضمن بها ضمانًا تامًا، وأمر الإنسان بالأخذ بالأسباب، قائلًا أن الصحة والمال والهواء الذي نتنفسه والعافية في كل شيء والتوفيق كلها من الأرزاق، إذ لا يجب حصر الرزق على المال فقط.
موضوعات متعلقة:
أربعة أسباب لضيق الرزق.. يكشف عنها الداعية أشرف الفيل
#بث_الأزهر_مصراوي.. ضيق الرزق هل هو ابتلاء خير أم بسبب شر فعلته؟
نصحه به النبي في المنام.. دعاء الحسن بن علي لمن أصابته ضائقة مالية يكشف عنه مصطفى حسني
فيديو قد يعجبك: