محمد أبو بكر: خلق لو تحليت به لن يصيبك الفقر أبدًا
كتبت – آمال سامي:
تحدث الداعية الإسلامي الشيخ محمد أبو بكر أحد علماء الأزهر الشريف، عن خلق لو تحلى به المسلم لن يصيبه الفقر أبدًا، قائلًا عبر برنامجه "إني قريب" المذاع على قناة النهار، أنه خلق يحبه الله ورسوله، ولو تخلقنا به لما كان بيننا فقير ولا محتاج، وهو خلق مدح الله به سبحانه وتعالى الأنصار، ولم ينالوا منزلتهم إلا بهذا الخلق، فقال تعالى: " وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ".
"تخيل لو كل واحد مننا بقى عنده خلق الإيثار!" يقول أبو بكر وهو أن يقدم المرء غيره على نفسه في النفع والدفع، فحين يعلم أن هناك من هو أشد منه احتياج لشيء ما فيتنازل عنه بدون أن يطلب، فالإيثار هو العطاء بلا سؤال، إذ يقول تعالى: "ولو كان بهم خصاصة" أي شدة حاجة، فقال ابن كثير أي يقدمون المحاويج على حاجة أنفسهم ويبدأون بالناس قبلهم في حال احتياجهم، "يعني أنا محتاج وأنت محتاج لكن بقدمك أنت".
لذا يروي أبو بكر أن سيدنا عمر بن الخطاب وقيل عبد الله بن عمر كان يشتري السكر، ويتصدق به، فقالوا له الطعام أحب إلى الله من السكر، فقال لهم بلى ولكن قال تعالى في القرآن الكريم: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم"، فيقول أبو بكر أن هذا يعلمنا ألا ننتقد أحدًا حين نراه يتصدق بشيء لا نرى نحن له أهمية شديدة.
فيديو قد يعجبك: