أحياناً أبحث عن فتوى فأجد عدة آراء فهل يجوز أن أختار لنفسي؟.. علي جمعة يوضح

كتب-محمد قادوس:

أحياناً ابحث عن فتوى فأجد عدة آراء فهل يجوز أن اختار لنفسي المذهب المريح لي؟.. سؤال تلقاه الدكتور علي جمعة، المفتي السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وفي رده، قال المفتي السابق إن السائل ارتكب خطأ في البداية عندما بحث عن الفتاوى على الإنترنت، مشيرًا إلى أن الاختيار الفقهي من شأن العالم وليس من شأن العوام، لأن الاختيار الفقهي مسألة صعبة لها أصول وقواعد ، فلابد أن يقوم بها من يفهم أصولها ويتبع قواعدها وليست لكل أحد، فالعامي مذهبه مذهب مفتيه، فعلى الإنسان أن يسأل مفتيًا ويسير خلفه، وللشيخ أن يختار المذهب ، لأنه يعرف القواعد، لذا لا يجوز للعوام الاختيار بين المذاهب في الفتوى.

وأضاف جمعة، عبر فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: أن الناس تكون على قسمين إما أن يكون عاميًا أو طالب علم، وإما أن يكون عالمًا أو مجتهدًا، فإذا كان عالمًا ولم يصل بعد إلى حد الاجتهاد فإن له الاختيار الفقهي ويفتي بهذا الاختيار، وأما الشخص العامي أو طالب العلم فمذهبه هو مذهب مفتيه حتى ولو تغيرت آراؤهم، ضاربًا مثلًا على الشخص العامي أو طالب العلم، إذا كان مع شيخ ثم انتقل إلى رحمة الله تعالى، فسار مع شيخ آخر فقال له فتاوى أخرى، فالأول على ما كان والثاني على ما كان، مستشهدا في ذلك بقول سيدنا عمر -رضي الله تعالى عنه-:" فهذا على ما قضينا وهذا على ما قضينا".