إعلان

ما حكم الدعاء بقول" رب أجيب عربية معينة"؟ أمين الفتوى يوضح

01:55 م السبت 05 أكتوبر 2024

دار الإفتاء المصرية

كتب- محمد قادوس:

قال الشيخ أحمد عبدالعظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله سبحانه وتعالى، حرم الاعتداء، وهو ما يعني الظلم ومجاوزة الحد والإسراف، وكلها معاني مذمومة شرعًا، منوهًا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل حرم الظلم على نفسه فلا تظالموا.

وأضاف عبدالعظيم خلال استضافته ببرنامج" فتاوى الناس" المذاع عبر قناة" الناس": أنه ينبغي على الإنسان آلا يكون معتديًا ولا يتعدى حقوق وحريات الآخرين وآلا يتجاوز، سواء كان هذا الاعتداء على حرية الآخرين وأعراضهم أو على الممتلكات أو على حتى النفس، مُشيرًا إلى أن الاعتداء ليس قاصرًا على الاعتداء البدني أو الجسماني فقط، فمجرد وقوع الإنسان في عرض أخيه يُعتبر نوع من أنواع الاعتداء. ونظرة بها ازدراء اعتداء احيانا، وكل هذه الصور محرمة في الشرع.

وأوضح أمين الفتوى، أن أحيانًا النظرة التي تحمل ازدراء للآخرين تُعد اعتداء، موضحًا أن كل هذه الأشكال التي يكون بها إيذاء وتجاوز على حقوق وحدود الآخرين هي محرمة شرعًا ومن الاعتداء الذي يُحاسب عليه الإنسان.

وذكر أن دعاء بقول" يا رب ارزقني بعربية شكلها كذا ونوعها كذا وبالمواصفات كذا"، يُعتبر من التعدي، لأنه يجب على الإنسان أن يسأل الله السيارة المناسبة لحالته ويترك اختيار الشئ المناسب لله- سبحانه وتعالى-، ولكن التحديد بصورة فيها مبالغة وتجاوز وزيادة فيها، يُعد إشكالية.

ونوه أمين الفتوى إلى قصة أحد التابعين الذي دعى الله عز وجل ليرزقه قصرًا أبيضًا على اليمين الداخل إلى الجنة، فنهاه والده عن قول ذلك مستشهدًا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هناك أقوام يعتدون في الدعاء، ونصحه بالدعاء بقول:" اللَّهمَّ إنّي أسألكَ الجنَة وما قرَّبَ إليها من قولٍ وعملٍ وأعوذُ بك منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان