هل يقع طلاق والزوج مصاب بوسواس قهري؟.. تعرف على رد أمين الفتوى
كتب- محمد قادوس:
هل يقع طلاق الزوج إذا تلفظ به وكان مصابًا بوسواس قهري؟.. سؤال تلقاه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قال في إجابته إن الطلاق لا يقع إذا كان الانسان عنده وسواس قهري، ولكن عليه ان يستغفر الله إذا حصل له ذلك الأمر.
ونصح شلبي، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء عبر قناتها على يوتيوب، هذا الشخص بالذهاب الى طبيب نفسي ليتخلص من هذه الوسوسة، وعليه ان يكثر من ذكر الله- سبحانه وتعالى- والصلاة والسلام على رسول الله.
وفي إحدى حلقات البث المباشر لموقع مصراوي، بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الإلكتروني، تلقى الشيخ محمد العليمي- عضو لجنة الفتاوى الإلكترونية، سؤالاً من أحد متابعي البث المباشر يقول:" ما حكم الحلف بالطلاق مرات كثيرة اثناء الغضب؟".
في إجابته، أكد العليمي أن كثيرا من الناس في هذه الآونة لعظم الطلاق يحلفون به، والأصل في حلف الطلاق أنه ليس يمينا.
وأضاف عضو الأزهر للفتوى عبر فيديو البث المباشر للصفحة الرسمية لمصراوي على فيسبوك، بأن اليمين تكون بالله أو بقسم الله أو بأسمائه أو بصفة من صفاته، والطلاق في الأصل ليس يمينا، منوها بأنه على الانسان أن يبتعد عن الطلاق ولا يحلف به ولا يعوّد لسانه على الحلف به.
وأوضح العليمي أن الطلاق يكون حرف ط وحرف ل وحرق ق مد الطلقة، والطلاق هو طالق ومطلقة وهذه المادة قرار، ولا ينبغي للإنسان ان يأخذه أو ان يتكلم فيه إلا عند الحاجة وهذا الطلاق انما شرع دواء في حالة معينة.
واستشهد عضو الازهر للفتوى بقول الله تعالى {وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا}..[النساء:130].
وتابع عضو الفتوى: لا ينبغي للعاقل ان يتكلم بهذا الأمر في ليله وفي نهاره وفي جده وفي هزله وكل هذه أمور ننصح بالابتعاد عنها، لأنه ربما يتلفظ الإنسان بكلمة وتكون من صريح الطلاق وبهذا يكون الطلاق قد وقع والزوجة قد طلقت
رأي المفتي السابق في الطلاق عند الغضب
وكان الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، تلقى سؤالًا في أحد مجالسه العلمية حول وقوع طلاق الغضبان، يقول صاحبه: قلت لزوجتي انت طالق انت طالق وبعد ثوان قلت لها انت طالق، وكنت في حالة غضب شديد لا اعرف ماذا اقول، ثم فكرت بعد ذلك ماذا فعلت في نفسي.. هل تم الطلاق أم ماذا؟
"الطلاق عقد انفصال كما أن الزواج عقد اتصال" أجاب جمعة موضحًا أن أغلب الحالات عند التحقيق معها يخرج أنه لم يكن ينوي الانفصال بل قالها تهديدًا، أو في حالة غضب وعدم وعي ونحو ذلك، وذكر جمعة أن الإمام النووي قد نص في "الروضة" أن من قال لزوجته أنت طالقة أنها كناية، وقال السيوطي ان من نطقها بالهمزة فهي كناية، وهي لا تقع إلا اذا كان قاصدًا عالمًا مختارًا مالكًا لألفاظه واعيًا لها، فإذا فعل هذا وقع الطلاق
يقول جمعة إن التأكد من هذه الأمور بالتحقيق الذي يقضي بوقوع الطلاق أو عدمه، وأوضح أن كلمة "مدرك" تعني أنه مدرك للزمان والاشخاص والأحوال، فيجب أن نسأله ماذا قال وماذا قصد وأين تلفظ بالطلاق، "لازم يروح دار الإفتاء ويقعد مع أمين الفتوى ويحقق معاه ويسأله كل هذه الأسئلة".
فيديو قد يعجبك: