مرصد الأزهر: أدلة موثقة على تعرض نساء بورما للاغتصاب الجماعي
كتب- محمد قادوس:
نشرت الصفحة الرسمية لمرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف على "فيسبوك" بيانًا حول الانتهاكات المستمرة في حق مسلمي الروهينجا من قبل حكومة ميانمار. وتساءل المرصد: هل من الممكن أن تقتص محكمة العدل الدولية لمسلمي الروهينجا؟!
واحتوى بيان مرصد مكافحة التطرف على النص التالي:
لا تكاد شمس يوم جديد تشرق إلا وتلوح في الأفق أزمة مسلمي الروهينجا الذين فروا من ديارهم خوفا من التطرف البوذي وبطش حكومة ميانمار الذين أذاقوهم صنوف العذاب ألواناً حتى أن نحو المليون منهم قد عبر الحدود إلى مدينة كوكس بازار البنغالية على الحدود مع ميانمار. ومع صبيحة كل يوم جديد، تتكشف أسراراً جديدة عن عمليات التطهير العرقي والاغتصاب التي تعرض لها الروهينجا، إذ كان أخر هذه الأخبار ما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم السبت 23 يونيو 2018 عن وجود أدلة موثقة تفيد أن نساء الروهينجا قد تعرضن لعمليات اغتصاب جماعي على أيدي قوات الجيش البورمي وأن هذه الأدلة قد تم إرسالها إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لتشرع في التحقيق في هذه الممارسات الوحشية ضد هذه الفئة من البشر.
وقد أفادت هذه الأدلة أن نساء الروهينجا قد تم تقييدهن على الأشجار، حيث قامت عناصر الجيش البورمي باغتصابهن لأيام، في حين اقتيد الرجال إلى مقابر جماعية حيث تم سكب البنزين عليهم ومن ثم إشعال النار فيهم.
جدير بالذكر أن قضاة المحكمة الجنائية الدولية قد عقدوا جلسة سرية لبدء مناقشاتهم حول القضية ولفحص الوثائق التي أرسلت إليهم- وهي الوثائق التي اطلعت عليها جريدة الجارديان بشكل حصري.
وقد منحت المحكمة الجنائية الدولية ميانمار مهلة تنتهي يوم في السابع والعشرين من يوليو القادم للرد على هذه الاتهامات، وهو الأمر الذي من المؤكد ألا تأخذه حكومة ميانمار على محمل الترحيب، حيث تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي عبارة لزعيمة ميانمار أونغ سان سوتشي تقول أن مثل هذه الأمور ما هي إلا "خطابات كراهية من خارج البلاد" لزيادة التوتر بين مسلمي الروهينجا والبوذيين في إقليم راخين في البلاد.
وقد اشتملت الوثائق المقدمة للمحكمة الجنائية الدولية على وثيقة اطلعت عليها صحيفة الجارديان والتي تحكي قصة عدد من الفتيات المسلمات اللائي اغتصبن على أيدي البوذيين المتطرفين في البلاد، منها قصة الفتاة مروة التي تبلغ من العمر 10 سنوات والتي قتل جميع أفراد عائلتها أمام عينها قبل أن يتم اقتيادها هي ومجموعة أخرى من الفتيات إلى مدرسة قريبة، حيث تناوب أفراد الجيش البورمي الاغتصاب عليهن مراراً وتكراراً.
ومع وجود بوادر تحرك دولي ضد الإجراءات الغاشمة لحكومة ميانمار ضد هذه الطائفة من المسلمين الذي يقطنون هذا الإقليم من العالم، يبقى السؤال قائماً: هل ستنجح المحكمة الجنائية الدولية في القصاص لمسلمي الروهينجا ممن تفننوا في إيذائهم وتهجيرهم وتشريدهم؟!
من جانبه، يأمل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن تمارس دول العالم شرقا وغربا ضغوطات على حكومة المستشارة أونغ سان سوتشي لوضع نهاية لعمليات التطهير العرقي التى تمارسها في حق الروهينجا.
فيديو قد يعجبك: