في أسبوع واحد .. الأمة الإسلامية تفقد ثلاثة من كبار علمائها من المشرق والمغرب وإيران
وفاة أول من ترجم القرآن للتركمانية
فقد انتقل مساء السبت الماضي الإمام والعالم والمفسر الكبير "محمد آخوند عابدي كر" الذي كان إمامًا لأهل السنة في شمال إيران وتحديدًا في مدينة "بندر تركمن" بعد أن أفنى عمره الذي بلغ الـ 90 عامًا قضاها ما بين متعلمًا ومعلمًا ومصلحًا بين الناس ومقاربًا بين الطوائق والمذاهب الإسلامية المختلفة.
وظل الشيخ محمد آخوند عابدي كر خطيبًا لأهل السنة لأكثر من ثلاثة عقود قبل الثورة الإيرانية وبعدها، وكانت له مهارة فريدة في تفسير القرآن الكريم، وهو أول من ترجم معاني القرآن الكريم إلى اللغة التركمانية في العالم في أربع مجلدات، والتي استفاد منها المسلمين السنة الذين يتحدثون التركمانية.
وللفقيد رحمه الله عددًا من البرامج التلفزيونية والإذاعية في تفسير القرآن الكريم باللغة التركمانية، فضلًا عن مجالس العلم والمحاضرات التي كان يلقيها على طلبة العلم في مختلف البلدان في تركمان وإيران والصين وتركيا وباكستان وأفغانستان ومكة والمدينة المنورة، حيث كان يجيد اللغة العربية والإنجليزية والتركية فضلًا عن التركمانية.
وكان الشيخ الإمام محمد آخوند عابدي كر يحظى باحترام كبير وتوقير من قبل كافة المذاهب الإسلامية في إيران نظرًا لمجهوداته الكبيرة في التقريب بين المذاهب الإسلامية ونبذ التطرف والشقاق، فكان يسعى لإيجاد أرضيات مشتركة من أجل تجميع الفرقاء وإنهاء الصراعات المذهبية والتعاون من أجل عمارة الكون.
وتوفي الشيخ “محمد آخوند عابدي كر” الذي كان يعتبر من كبار علماء السنة في شمال إيران، مساء السبت الماضي بعد فترة طويلة مع المرض، حيث كان في أيامه الأخيرة رهين الفراش في مستشفيات بندر تركمن، وجرجان وطهران بسبب مشكلات في القلب حتى توفاه الله.
وقد شيع جنازته عدد كبير من علماء أهل السنة في إيران وغيرها ومرجعيات شيعية وعدد كبير من طلبة العلم والمحبين.
فيديو قد يعجبك:
اعلان
باقى المحتوى
باقى المحتوى
إعلان