"قالوا هيعملوا ماتش مميز".. صدمة مشجع رافق منتخب مصر في كوريا (صور وفيديو)

كتب- محمد مهدي:

لم يصدق كمال إسماعيل ما يحدث داخل ملعب "سيئول كأس العالم" بكوريا الجنوبية، بدت الصدمة على ملامح وجهه بينما يتابع خسارة المنتخب المصري بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة الدولية الودية، لم يتوقع هذا السيناريو "خاصة إني قاعد في فندق الفريق وشفت حماسهم وكلامهم إنهم لازم يعملوا ماتش مميز" يذكرها الشاب العشريني في تصريحات لمصراوي.

كان إسماعيل قد استقبل بسعادة بالغة الاتفاق بين اتحاد كرة القدم بكوريا الجنوبية مع نظيره المصري بإقامة مباراة بين الفريقين في إطار استعدادهم لبطولة كأس العالم في يوليو تابع عن كثب كافة المعلومات حتى تمكن من معرفة فندق إقامة المنتخب "أول ما عرفت هما جايين فين روحت حجزت في نفس الأوتيل" يعشق المغترب في الدولة الآسيوية منذ 10 أعوام الساحرة المستديرة لذلك لم يرغب في تفويت فرصة الاقتراب من نجومه المفضلين.

ومنذ وصول بعثة المنتخب المصري إلى فندق الإقامة كان إسماعيل حاضرا، تواصل مع عدد من الإداريين بالفريق ثم اللاعبين "لأنهم مش عارفين كوريا كويس فكنت بعرفهم أكتر عليها" وأحيانا يصطحب بعضهم في جولات بالعاصمة سول "كنت شايف إصرارهم على تقديم ماتش كويس بعد الظروف الصعبة اللي مروا بيها مؤخرا" حيث تعرض الفريق لهزيمة على يد إثيوبيا في التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية في المجموعة الرابعة.

وشهد الشارع المصري حالة من السخط حول أداء المنتخب تحت قيادة كابتن إيهاب جلال المدير الفني للفريق، بعد أداء غير مقنع في مباراته الأولى أمام غينيا على ستاد القاهرة التي انتهت بالفوز بهدف نظيف في الدقائق الأخيرة من اللقاء، ثم الخسارة الفادحة على يد فريق غير مصنف-اثيوبيا- في ظل تصريحات متضاربة من المسؤولين عن اتحاد الكرة بالإطاحة بالجهاز الفني، عايش إسماعيل تلك الحالة مع اللاعبين "كنت حرفيا قاعد معاهم أغلب الوقت".

وقامت الجالية المصرية في كوريا الجنوبية بمحاولات للحصول على تذاكر لحضور المباراة من بينهم إسماعيل، حيث ساهمت السفارة بصورة كبيرة في توفير أماكن داخل المدرجات "طبعا الكوريين اشتروا تذاكر كتير عشان يحضروا الماتش ويتفرجوا على فريقهم قدام مصر وكانوا مستنين يشوفوا محمد صلاح" وفي التوقيت المختار للمواجهة تقدم الشاب العشريني بحماس شديد إلى الملعب في انتظار مشاهدة لقاء ممتع وأداء رشيق من لاعبي مصر.

ودخل المنتخب المصري المباراة بتشكيلة يغلب عليها الفريق الاحتياطي نتيجة لغياب عدد كبير من اللاعبين، حيث بدأت المواجهة بتواجد محمد الشناوي في حراسة المرمى وبمنطقة الدفاع ظهر عمر جابر والونش وياسر إبراهيم وعمر كمال أمام عن خط الوسط فتواجد عمرو السولية ومهند لاشين وأحمد حمدي، وأمامهم إبراهيم عادل وأحمد رفعت ومصطفى محمد.

داخل ملعب المباراة حاول الجمهور المصري التجمع للتشجيع بأصوات عالية تصل إلى اللاعبين، ومع بداية المباراة زاد حماس الجميع "لكن أول ما دخل فينا الجول الأول ثم التاني اتصدمنا" مرت دقائق صعبة على المشجعين، شعروا بخيبة أمل تجاه المنتخب نظرا للأداء غير المقنع حتى نجح المهاجم مصطفى محمد من إرسال تسديدة قوية عبرت مرمى حارس كوريا الجنوبية لتدب الفرحة في المدرجات "اتحمسنا جدا وقعدنا نشجع وقولنا هنعوض ونقدر نرجع للماتش من تاني" لينتهي الشوط الأول.

في الشوط الثاني توقع الجميع استعادة المنتخب المصري لزمام الأمور ومحاولة إحراز هدف التعادل لتصبح المباراة متكافئة، وقف المدافعين باستمامة للذود عن مرمى محمد الشناوي لكن سرعان ما سقطوا أمام الهجوم الكاسح لكوريا الجنوبية "لما جابوا الجول الثالث، وقفنا عن التشجيع مبقيناش ننادي على اللاعيبة، عرفنا إننا هنخسر بعدد كبير من الأهداف" لم ينتظر كثيرا قبل أن يأتي الهدف الرابع ليُنهي آمال مصر في الخروج بنتيجة إيجابية.

وعقب المباراة أكد إيهاب جلال في المؤتمر الصحفي أن النتيجة لا تعبر عن ما جرى داخل أرضية الملعب، مؤكدا أن المنتخب المصري حصل على العديد من الفرص لكن لم يتمكن من تحويلها إلى أهداف محققة، كما أشاد بأداء اللاعبين وخاصة الجُدد منهم على القوام الرئيسي للفريق، قبل أن يُشير إلى حصوله على إجازة لمدة أسبوع في أمريكا وعودته بعدها إلى مصر.

بعد انتهاء اللقاء عاد إسماعيل أدراجه، شاعرا بالإحباط، كان الشاب العشريني يتمنى الحصول على وجبة كروية دسمة من مهارات اللاعبين المصريين في الملعب لكنه في الوقت نفسه سعيد بحصوله على صور تذكارية مع النجوم الذي يعشقهم لتصبح ذكرى لن تنسى في بلاد الغربة.