زينب صدقي.. ارستقراطية أحبت عيشة الملوك وقضت نصف قرن في التمثيل
كتبت- منى الموجي:
بنظارة تكشف عن ضعف كبير في النظر، وتجعلك غير قادر على معرفة مشاعرها من عينيها، وعكاز تستند عليه، وشال تضعه على كتفيها، يتذكرها عدد قليل من الجمهور، لكن عشاق أفلام الأبيض والأسود، لا يمكن أن ينسوا أحد أشهر فنانات زمن الفن الجميل، التي لعبت أدوار الأم والحماة ببراعةٍ كبيرة، هي المصرية ذات الأصول التركية ميرفت صدقي الشهيرة بـ زينب صدقي.
كانت زينب امرأة شديدة الجمال في شبابها، قدمت على المسرح أثناء عملها في فرقة نجيب الريحاني وفرقة يوسف بك وهبي وفرقة عبدالرحمن رشدي، عدد كبير من المسرحيات، وتنوعت أدوارها، وكانت تعتبر المسرح هو التمثيل الحقيقي. أكثر من نصف قرن قضتها في محراب الفن، عشقت الوقوف على خشبة المسرح، وحققت في السينما شهرة واسعة في دور الأم طيبة القلب والحماة القاسية، وبين الكرم وخفة الظل وسرعة الغضب والانتقادات اللاذعة وطيبة القلب، اشتهرت "ماما زينب" في الوسط الفني.
عُرفت بارستقراطيتها، ودائمًا ما كانت تردد "أنا مش غنية لكن أحب عيشة الملوك"، من أشهر المسرحيات التي شاركت في بطولتها "كليوباترا"، "الجاه المزيف"، "عيشة المقامر"، "مجنون ليلى" و"أحدب نوتردام"، ومن أشهر أفلامها "صغيرة على الحب"، "ست البيت"، "عدو المرأة"، "الزوجة 13"، "إرحم حبي"، "القلب له أحكام" و"عهد الهوى".
ولدت الفنانة زينب صدقي عام 1895، وبدأت مسيرتها في عالم التمثيل عام 1917، وأعلنت اعتزالها في مطلع الثمانينات، وتوفيت عام 1993، ولم يتم الاتفاق على تاريخ محدد لوفاتها، إذ ذكرت بعض المواقع أنها رحلت عن عالمنا في شهر مايو، بينما أشارت أخرى إلى أن رحيلها كان في مثل هذا اليوم 15 ديسمبر.
فيديو قد يعجبك: