تقرير.. في ذكرى هدفه الأوروبي الأول.. أضواء المدينة لم تُبهر محمد صلاح
كتب ـ مصطفى الجريتلي:
ماذا ستفعل إذا سجلت هدفك الأول في أوروبا؟.. تركض نحو المدرب.. ترقص مع زملائك.. إلخ؟.. الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لمحمد صلاح بعد هدفه الأول مع بازل في مرمى لوزان بالدوري السويسري؛ حيث وقف بهدوء أمام 26.627 مشجعاً رافعاً يديه تجاههم وكأنه يقول لهم:"ها أنا ذا وما هي إلا مجرد بداية" ثم سجد واحتضن زملائه ومن بينهم شاكيري نجم فريقه حينها وزميله بليفربول حالياً.
واحتفل نادي بازل السويسري اليوم السبت 18/8/2018 بمرور 6 مواسم على أول أهداف محمد صلاح، اللاعب صاحب الـ 20 الذي تعاقدوا معه وهم أبطالاً للدوري المحلي ببلادهم مقابل 2.5 مليون يورو من نادي المقاولون الذي هرب من الهبوط في موسم 2011/2012 من الدوري المصري؛ حيث احتل المركز الـ 17 من أصل 19 فريق.
ولم يكن الهدف الأول صعباً لصلاح فقد تسلم الكرة قرب مرماه وانطلق بها حتى منتصف الملعب؛ حيث مررها لزميله فالينتين ستوكر، الذي ينشط حالياً في نادي هيرتا برلين الألماني، فأعادها له لينطلق بسرعته من جهة اليمين فيظن الجميع أنه كان متسلللاً ولكنه كان يُسجل أول أهدافه مع بازل في الدقيقة 82 من عمر المباراة التي انتهت بفوز فريقه بهدفين نظيفين صنع صلاح هدفها الأولى في الدقيقة 43 لزميله ماركو شتريلر.
ورغم أن صلاح لم يُسجل كثيراً مع المقاولون فسجل في 3 مواسم ظهر على فترات في أول اثنين منهم، 12 هدفاً وصنع 6 لكنه لم يحتفل وكأنه أراد أن يقول إن هذا سيكون المُعتاد بالنسبة له.
ولكن المباراة التي أُقيمت على ملعب سانت ياكوب بارك، أكبر ملاعب سويسرا، لم تكن شارة التعارف الأولى بين صلاح وجماهير بازل فقد خطف الأنظار في المباراة الأولى له التي أُقيمت أمام نادي مولده النرويجي 8/8/2012 ضمن منافسات الجولة الثالثة من تصفيات دوري أبطال أوروبا ليدفع المدير الفني لبازل الذي أشركه لمدة 16 دقيقة للاعتماد عليه في المباراة الثانية له التي كانت أمام نظيره ثون بالدوري السويسري؛ حيث أشركه أساسياً فشكره محمد صلاح بصناعة الهدف الأول للفريق بعد 8 دقائق من عمر اللقاء الذي انتهى بفوزهم بثلاثة أهداف مقابل هدف.
ولكن أمام لوزان قص صلاح شريط أهدافه مع بازل لتبدأ انطلاقته؛ حيث شارك في موسمه الأول مع بازل في 50 مباراة بجميع البطولات؛ حيث سجل 10 أهداف وصنع 11 لزملائه خلال 2843 دقيقة لعب ليتوّج بأفضل لاعب في الدوري السويسري ثم شارك لنصف موسم معهم حتى شراه تشيلسي الإنجليزي الذي كان يقوده جوزيه مورينيو حينها في يناير 2014 مقابل 11 مليون جنيه إسترليني.
ولعل أبرز أهدافه مع بازل حينها كانت في إياب دوري الأبطال 2013 أمام تشيلسي الذي هُزم في هذا اللقاء بهدفه الذي أحرزه في الدقيقة 87، وفي الذهاب الذي أُقيم بلندن سجل صلاح الهدف الأول لفريقه في المباراة التي انتهت بهدفين مقابل هدف للفريق السويسري ومن قبلها سجل في مرمى البلوز بالدوري الأوروبي 2012 وربما كان ذلك سبباً لانتقاله لصفوف البلوز في الانتقالات الشتوية لموسم 2013/2014.
وعن هدفيه في تشيلسي قال محمد صلاح خلال حفل تسلمه جائزة أفضل لاعب في الدوري السويسري:"هي المرة الثالثة لي التي أسجل أمام تشيلسي لا أصدق هذا فأنا أشارك أمام أحد أفضل الفرق في العالم وأسجل 3 أهداف متتالية.. أريد أن أشكر اللاعبين بالفريق لأنهم ساعدوني وتعلمت منهم الكثير"، لتتوقع مقدمة الحفل أمامه أنه ربما يُغادر سويسرا في الفترة المقبلة وهو الأمر الذي لم يحسمه صلاح أمام الحضور حينها.
لمشاهدة الهدف.. اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: