محمد فضل الله يكتب لمصراوي: 5 أسئلة نحو الاحتراف قبل تطبيق قانون الرياضة

بقلم- د. محمد فضل الله:

الثابت أن العالم يسير نحو المستقبل بصورة سريعة ومذهلة، يسير نحو التقدم الرياضي وارتباط هذا التقدم بالنظم الذكية والاستراتيجيات الاستشرافية، يسير نحو مسميات حديثة وعلوم كثيرة وأفكار وابداعات تنظيمية، يسير نحو هياكل تنظيمية وتحول كبير ومتطور فى نظم الاحتراف، ونحن يحتم علينا الواقع أن نتواكب مع هذا التقدم والإبداع.

وبالرغم من كل ذلك مازلت أسمع عن مصطلحات قديمة، مثل "اتحادات نوعية"، فماذا تعنى هذه الاتحادات بالنسبة للرياضة؟

الاتحادات طالما اندرج تحت مظلتها نشاطا رياضيا أصبحت دون أدنى شك اتحادا رياضيا، فما الجدوى من إطلاق مسمى اتحادا نوعيا وأى اتحاد لا يمارس نشاطا رياضيا حركيا يجب أن يخرج من تحت مظلة وهيكلة الرياضة؟

الأمر الآخر، مراكز الشباب، ما الجدوى من الإصرار على بقائها بهذا المصطلح؟ فهذه المراكز هي الأصل فى قاعدة الممارسة الرياضية المنظمة بالإضافة إلى الأنشطة الأخرى، فلماذا لا نطلق على هذه المراكز مسمى "أندية الشباب"، حتى تستطيع المنافسة مع كافة الأندية الأخرى فى ممارسة النشاط الرياضي المنظم.

الأمر الآخر، ماذا نريد من "الهيئات"؟ هل نريد هيئات تستهدف الربح ومن ثم يجب أن تحول إلى مؤسسات، أم نبقى عليها؟، وإذا ابقينا عليها كما هى، هل تستطيع بهذه الصورة أن تدخل إلى عالم الاحتراف، وتكوين الشركات المساهمة الربحية؟، بالطبع لا، لأن الهيكلة ستصبح مختلفة هذه الاختلافات الجوهرية، وعدم التطابق بين المفاهيم هو الذى سيفرض علينا عدم وجود هوية وشكل للرياضة تستطيع من خلاله مواكبة العالم.

هل سنعتمد على "نظم الرياضة المدولة"، أم "نظم الرياضة المعولمة" التى تتخطى الحدود الفاصلة والتى تعترف بتخطى الرياضة الحدود الوطنية؟

هل سيتم التوسع فى تأسيس الشراكات المؤسسية الجاذبة للاستثمار الدولي فى المؤسسات الرياضية المصرية؟

كل هذه الأمور يا سادة جزء من كل كبير، حتى نستطيع أن نضع قدما على سلم الطريق نحو مواكبة العالم.