تامر عبدالحميد يكتب: كلاكيت 112 حلمي ويول
بقلم- تامر عبدالحميد:
في البداية لابد وأن نهنئ النادي الأهلي علي فوزه ببطولة الدوري العام هذا الموسم، كما وجب علينا تهنئة نادي الزمالك أيضًا حفاظه على المنافسة على الدوري حتي الأسابيع الأخيرة من عمر المسابقة، والتي كان من شأنها إضفاء الإثارة والمتعه علي بعض اللقاءات في الدوري بعد إصابتنا بالملل والفتور في كثير من الأحيان.
وبعد أن تم حسم الدوري لصالح الأهلي، وحسم القاع بهبوط الثلاثي الشرطة والحرس والمحلة، أصبحنا جميعًا نترقب مباراة القمه بين الأهلي والزمالك، والتي تأتي في ظل ظروف فنية صعبة يعاني منها البطل من إصابات لحقت ببعض نجوم الفريق مثل عبد الله السعيد وايغونا، والذان يعتمد عليهما مارتن يول بشكل كبير، وكذلك الاهتزاز الكبير لحارس مرماه الأساسي شريف إكرامي وتراجع مستواه الفني والنفسي بشكل حاد.
وأما أصعب الظروف والتي يواجهها البطل هذا الاهتزاز الكبير علي مستوى العروض، وبالتالي النتائج، ولا سيما خسارة الفريق لمباراتين إفريقيتين والتي قد تعصف به من البطولة الأفريقية، وعدم رضاء جماهير الأهلي تمامًا عن تلك العروض وهذه النتائج، فهذا من المؤكد ولا جدال فيه.
كذلك الحال فمن المؤكد أيضا أن فريق الأهلي الآن يمر بمنحنى هابط على المستوي الفني يتواكب مع بعض المشاكل الداخلية بين بعض النجوم، وخاصة نجم الشباك رمضان صبحي، والذي عقد العزم والنية على الرحيل عن الفريق ورؤية مستقبله في الإحتراف الخارجي، مما سيؤثر على الفريق بشكل كبير من الناحية الفنية في ظل عدم وجود البديل.
وأما علي الجانب الآخر، في نادي الزمالك فإنه يمر بمرحلة من الاستفاقة الفنية خاصة مع تولي حلمي المسئولية الفنية ونجاحه بشكل رائع في إعادة وضع الفريق علي الطريق الصحيح، واستفاقة أغلب نجومه ورجوعهم لسابق عهدهم من الأداء المتميز.
ولقد استطاع حلمي تحقيق الفوز في كل اللقاءات التي خاضها المحلية والإفريقية باستثناء تعادل واحد في الدوري، ولكن لا تخلو القلعة البيضاء من المشاكل أيضا، فالمشكلة هنا على مستوي الجهاز الفني، فبعد إقالة مدير الكرة من منصبه قبل أسبوعين من الآن، ثم رجوعه إليه مرة أخري، نشبت الأزمة بين المدير الفني للفريق مع رئيس النادي والذي تضامن معه باقي الجهاز الفني علي خلفية التعادل مع المصري، مما أدي الي حسم الدوري رسمياً لصالح الأهلي، وتدارك الجميع في الزمالك تلك الأزمة ونجحوا في إخمادها لصالح الفريق.
وتلك الضغوط النفسية الملقاة علي عاتق الجهاز الفني ستكون شديدة لعلمهم أن خسارة تلك المباراة قد تعصف وتطيح بهم من القيادة الفنية للفريق.
ومن هذا المنطلق أرى أن الزمالك يتقدم بخطوة عن الأهلي على المستوي الفني، وأن التفوق من حيث الأداء والنتائج هو لصالح الزمالك، كذلك الدوافع النفسية للقاء والتي تطالب الزمالك بضرورة تحقيق الفوز للخروج بمكتسب من بطولة الدوري هذا الموسم، والثأر الفني من لقاء الدور الأول.
ولا يفوتني أن أبرز أن التاريخ قد أثبت بالدليل أن لقاءات القطبين لا تعترف بأية مقاييس فنية فهي مباراة خاصة وبطولة خاصة.
ولن تخرج القمة عن كونها مباراة خاصة بين فريقين كبيرين يتصارعان دائماً علي الصدارة، فالأمور جميعها قد حسمت، فستكون قمة عصبية على مستوي اللاعبين في أرض الملعب، عربية في تحكيمها الميداني، جماهيرية في البيوت والمقاهي، تكتيكية علي مستوي الأجهزة الفنية والتي يتصارع فيها حلمي ورفاقه من أجل البقاء، ويتصارع معه يول ورفاقه من أجل الإرتقاء.
فيديو قد يعجبك: