حوار- صاحبة أزمة "العلم الإسرائيلي" بالأوليمبياد: الصورة "مدسوسة".. ولن ألعب دون حجاب
دعاء غباشي
حوار- ريمون الراوي:
"دعاء غباشي" لاعبة الكرة الطائرة الشاطئية، صاحبة الصورة الأشهر خلال الأسابيع الماضية، أثناء مشاركتها بأولمبياد "ريودي جانيرو" بالبرازيل، بعد التقاط صورة ارتقت فيها اللاعبة المصرية لصد كرة من الإيطالية "لاورا جيومبيني" في منافسات الكرة الطائرة الشاطئية على شاطئ كوباكابانا بدا أن ثقافتين تلتقيان.
"مصراوي" التقي باللاعبة أثناء استضافتها بجامعة المنيا، إبان مشاركتها في إحدى الفعاليات الرياضية بالجامعة، وأكدت دعاء "19 سنة" التي تدرس في في أنظمة المعلومات بجامعة المستقبل، أنها تري المرأة قد تكون أقوي من الرجل حينما تشارك في منافسات رياضية، وأن صورة علم إسرائيل وصورتها برفقة منافستها الألمانية "ما فرقتش معاها" بل وكشفت للجمهور مواقفها، ليشاهد العالم بنت مصر ومبادئها المصرية والإسلامية الأصيلة.. وإلي نص الحوار:
* هل ترين أن دور المرأة مؤثر في الرياضة؟
- المرأة حينما تشارك في رياضات أراها أقوى من الرجل، لأن لديها روح تحدي أكبر من الرجل، وقوة تَحَمُل معروفة بها، فمثلا حصدنا هذا العام ميداليتين للبنات مقابل ميدالية واحدة لرجل.
* ما هو هدفك القادم؟
- هدفي أن أُكمل خطواتي كما بدأت في اللعبة التي أحبها كثيرًا، وأن أحقق لمصر المزيد من الجوائز والبطولات، وأن يتحدث العالم عن فريق مصر النسائي للكرة الطائرة الشاطئية، وأشارك في أوليمبياد طوكيو 2020.
* ما حقيقة صورتك مع العلم الإسرائيلي؟
- طلب عدد من المشجعين التقاط صور معي ومع باقي زملائي بهواتفهم المحمولة عقب انتهاء مباراتنا مع المنتخب الإيطالي، وبالفعل اُلتقطت عشرات الصور مع الجماهير ومن جنسيات مختلفة، ولم ألحظ وجود علم إسرائيل في أي صورة، حتى فوجئت بها، فربما تكون المشجعة فتحت العلم خلال التقاطي للصورة، ولو كنت لاحظت وجود علم إسرائيل لرفضت التقاط الصورة من البداية.
* وكيف كان رد فعلك على ذلك الموقف؟
- لا "مفرقتش معايا".. بل بالعكس من الجائز أنني مررت بهذا ليكتشف الجمهور مواقفي، ليشاهد العالم بنت مصر ومبادئها المصرية والإسلامية الأصيلة.
* كيف استقبلك الجمهور واللاعبون خلال الأوليمبياد خاصة مع ارتدائك الحجاب؟
- رغم كل ما أثير عن صورتي مع منافستي التي ترتدي "البيكيني"، كانت الأجواء في البرازيل إيجابية جدًا، ولم تكن هناك أي انتقادات لمرتديات الحجاب، بل على العكس الكل كان يشجعنا بقوة حتى وإن خسرنا جولة نجد أصوات التشجيع تعلو، وكانت المدرجات تكتظ بالمتابعين حين تلعب مصر.
* هل ترين أن ما أثير حول ملابسك وحجابك ضد أعراف اللعبة؟
- لم ارتدي "زي" مخالف للعبة، فالفريق المصري للكرة الطائرة الشاطئية النسائية واحدًا من المستفيدين من قرار الاتحاد الدولي للكرة الطائرة، الذي قرر السماح قبل أولمبياد لندن فى 2012 للنساء المرتديات الحجاب بممارسة اللعبة، وفقا للزى الذي يتماشى مع ثقافتهن.
* لو لم يسمح الاتحاد الدولي بجواز ارتداء "زى محتشم".. هل كنت ستلعبين تلك الرياضة؟
- "لأ طبعا ماكنتش هلعبها من الأساس".. حجابي ليس له مجال للمساومة علي أي شيء.
* هل تعتبري صورتك كإمرأة محتشمة مكسب في حد ذاته كأنه بطولة مستقلة؟
- كل ما وصلت له من شهرة بجانب اجتهادي أرى أن التزامي بالحجاب كان جزءًا منه وله الفضل فيه.
* كيف كان مشوار احترافك للكرة الشاطئية؟
- بدأت ألعب الكرة الطائرة وأنا عمري 12 سنة، وبدأت في الكرة الطائرة الشاطئية منذ عام واحد فقط .. والحمد لله حققت خلال هذا العام العديد من النجاحات، منها المركز الأول ببطولة العرب العام الماضي، وفوزنا على الفريق الكيني في عقر داره بدولة كينيا، وشاركت في بطولة الأمم الإفريقية.
* هل تهدفين لدخول مجال التدريب عقب اعتزال اللعبة؟
- نعم بالتأكيد.. فبعد سنوات ستكون لدي خبرات متراكمة، أود أن أنقلها للبنات لتكون لدينا أجيال من الفريق النسائي، فأنا في أول فريق نسائي جامعي مصري للعبة، وأتمنى أن نستمر في حصد الجوائز والبطولات لمصر.
* من له الفضل فيما وصلت إليه؟
- مدربي الكابتن أحمد عبد الله، والكابتن مصطفي عبد العال، وأسرتي التي تشجعني قبل وخلال أي خطوة أخطوها.
* هل ترين أن الرياضات التي تشارك بها المرأة تحظي بالاهتمام الكافي في مصر؟
- للأسف لم تأخذ الاهتمام الكافي حتى الآن، وأرى أنه لابد من تخصص ميزانيات مالية أكبر للصرف علي الفرق الرياضية النسائية، بجانب ضرورة إقامة معسكرات خارجية، نشارك في عدد أكبر من البطولات.
فيديو قد يعجبك:
