تحليل.. 5 نقاط توضح الفرق بين سولشاير ومورينيو في مانشستر يونايتد
كتب- إبراهيم علي
بعد مرور أكثر من شهر تقريباً على تولي أوله جونار سولشاير، قيادة نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، خلفاً للبرتغالي جوزيه مورينيو، أثبت المدرب النرويجي المؤقت تفوقه خلال 8 مباريات فقط على نظيره البرتغالي.
ومن خلال 5 نقاط نرى الاختلافات الواضحة بين يونايتد سولشاير ويونايتد مورينيو، نستعرضها لكم خلال التحليل التالي:
عودة الانتصارات
سلسلة الانتصارات المتتالية هي ما كان يفتقده الفريق الإنجليزي خلال الفترة الأخيرة مع المدربين الذين تناوبوا على تدريب الفريق.
بعد فوز وحيد فقط من اخر 5 مباريات لمورينيو مع اليونايتد كان أمام فولهام في البريميرليج، لم يذق اليونايتد الانتصارات بعد ذلك خلال استمرار البرتغالي في الفريق، حيث خسر من فالنسيا الإسباني في دوري أبطال أوروبا وتلقى الخسارة الأخيرة في مشواره مع الشياطين الحمر أمام ليفربول.
بعد ذلك عاد اليونايتد للتوهج من جديد على يد سولشاير، حيث لم يتلق الفريق أي خسارة أو تعادل حتى الان في الـ8 مباريات التي قادها المدرب النرويجي.
8 فوز من 8 مباريات بنسبة 100%، تزين حتى الان مشوار سولشاير مع اليونايتد، 18 نقطة نجح الفريق في اقناصها في الدوري حتى الان في الـ6 مباريات الأولى لسولشاير في البريميرليج، أكثر من التي حققها مورينيو مع اليونايتد في أول 8 مباريات هذا الموسم (10 نقاط)، ونجح المدرب النرويجي في استمرار الفريق في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي بعد الفوز في مباراتين على ريدينج وأرسنال، على العكس مع مورينيو الذي اُطيح به خارج بطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية من فريق ديربي كاونتي.
ثبات التشكيل
لعل من أقوى الأسباب التي أعادت اليونايتد على الطريق السليم، هي ثبات التشكيل في معظم المباريات مع تغيير واحد أو اثنين فقط في بعض المباريات، على الأغلب تكون في مباريات الكأس لإراحة اللاعبين.
ويلعب المدرب النرويجي بتشكيل مكون من 4-3-1-2، مع الاعتماد على لاعبين بأعينهم، أبرزهم ثبات ثنائي الدفاع فيكتور ليندلوف وفيل جونز، مع الاعتماد على ثلاثي خط الوسط، أندير هيريرا وبول بوجبا ونيمانيا ماتيتش.
خط الهجوم شهد تغييراً جذرياً بالنسبة لسولشاير الذي قرر الاستغناء عن الاعتماد على روميلو لوكاكو كمهاجم للفريق كما كان مورينيو يفعل، واستبداله بالإنجليزي الشاب ماركوس راشفورد، مع الاعتماد على الثنائي أنتوني مارسيال وجيسي لينجارد.
تغيير الطريقة
نلاحظ بوضوح الدور الذي يلعبه الشاب جيسي لينجارد في خط هجوم اليونايتد، حيث يعتمد عليه المدرب النرويجي كمهاجم وهمي، يقوم بتبادل المراكز مع ماركوس راشفورد رأس الحربة الأساسي للفريق، والاستغناء عن طريقة وضع لوكاكو كرأس حربة مهمته الأساسية الحصول على الكرات الهوائية والالتحامات البدنية مع المدافعين، مع دخول الفرنسي مارسيال من الجناح الأيسر لمساعدتهم.
مانشستر يونايتد الان أصبح أكثر قوة وصلابة من حيث الهجوم، حيث تخلى سولشاير عن شخصية الفريق الدفاعية التي كان يعتمد عليها المدرب البرتغالي وأصبح الفريق يفوز بفارق أهداف كبير، حيث سجل الفريق حتى الان 22 هدفاً خلال الـ8 مباريات التي خاضها الفريق تحت قيادة سولشاير.
قوة دفاعية
مورينيو كان يعتمد على الدفاع بطريقة مبالغ فيها وعلى الرغم من ذلك كان الدفاع هشاً، وفي نسخة "يونايتد سولشاير" نرى القوة الدفاعية التي يقدمها الفريق على الرغم من اعتماده على الهجوم، وعند معاناة الفريق على المستوى الدفاعي فإننا نرى أن دي خيا حارس الفريق ينقذ الفريق كما حدث في مباراة توتنهام في الدوري.
توهج بوجبا
أبرز ما فعله سولشاير مع اليونايتد خلال هذا الشهر، هو إعادة توهج بوجبا مرة أخرى، وعدم تقييده في مركز معين في الملعب كما كان يفعل مورينيو.
وبعد العديد من الانتقادات والخلافات بين الثنائي واستبعاده وجلوسه على مقعد البدلاء في العديد من المباريات، عاد بوجبا للتوهج من جديد منذ المباراة الأولى لسولشاير، وشهدت 7 مباريات من أصل 8 قادها سولشاير مشاركة بوجبا، الذي استطاع تسجيل 5 أهداف وصناعة 4 أهداف اخرين.
فيديو قد يعجبك: