صور| هكذا ظهر ستاد القاهرة قبل انطلاق أمم إفريقيا (معايشة البروفة الأخيرة)
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
كتب وتصوير ـ رمضان حسن:
مع ساعات الصباح الأولي من اليوم الأخير لانطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية، بدا ستاد القاهرة الدولي خلية نحل، انهمك مئات العمال في أعمالهم المختلفة سواء النظافة أو التأمين، في بروفة أخيرة قبل حفل الافتتاح ومباراة مصر وزيمبابوي التي تنطلق غدا الجمعة.
على بعد أمتار قليلة من مدخل بوابات الدرجة الثالثة باتجاه صلاح سالم، كانت قوات الشرطة قد بدأت بالفعل وضع خطة تمركز سياراتها على بوابات الاستاد. ووزعت عددا كبيرا من أفرادها على مداخل المدرجات، وبوابات التذاكر، لمساعدة أفراد أمن الاستاد في التعامل مع الجمهور أثناء الدخول، فضلا عن انتشار عناصر من الشرطة النسائية على نفس البوابات، في حين كانت هناك سيارتا شرطة تجوبان الطرق الداخلية للاستاد.
بينما كان "توبة" أحد عمال شركة المقاولون العرب، ينتهي من دهان رصيف الطريق الداخلي المؤدي للبوابة الرئيسية للاستاد، لم تكن المرة الأولي التي يشترك توبة في رصف وتزيين الطرق الداخلية لاستاد القاهرة، "اشتغلت هنا قبل بطولة 2006، ولكن المرة دي مختلفة". ويري صاحب الـ45 عاما، أن اختلاف العمل هذه المرة يأتي من حرص الجميع على أن تخرج البطولة بأفضل شكل.
على الجانب الآخر من نفس الطريق، كان عمال الزراعة يسابقون الزمن، للانتهاء من قص وتقليم الأشجار الموجودة على جانبي الطريق، وزراعة بعض النباتات المزهرة في الأحواض الموجودة أمام بوابات التذاكر.
بالقرب من بوابات الدرجة الثالثة، كانت هناك سيارتا نقل كبيرتان، تنقلان مقاعد المدرجات القديمة، حيث تم تغير جميع مقاعد الاستاد بالكامل، حسبما أكد اللواء على درويش، مدير هيئة ستاد القاهرة، لتكون على أعلى مستوي، "المقاعد الجديدة زيها زي المقاعد الموجودة في الملاعب الأوروبية"، مشيرا إلى أن جميعها "مرقم بنفس رقم التذكرة" حسب المدرج.
على بعد 5 أمتار من نفس المدخل، وقفت سيارتا إطفاء، وذلك ضمن 8 سيارات وزعتها قوات الحماية المدنية على المداخل ومحطة الكهرباء التابعة للاستاد، وفق ما ذكر جمال مبارك، مدير أمن ستاد القاهرة.
وأكد مبارك أن هيئة الدفاع المدني والحريق بالقاهرة، أشرفت على صيانة عدد كبير من طفايات الحريق، وتوزيعها على كافة المناطق المغلقة بجميع جوانب الاستاد، مثل المقصورة الرئيسية، وغرف المعلقين، وغرف ملابس اللاعبين، والممرات المؤدية للمدرجات، تحسبا لحدوث أي حريق. إضافة إلى وجود سيارة أخرى بالقرب من أبراج شبكات التقوية لشركات المحمول، وشبكة "الواي فاي"، التي تغطي جميع أرجاء الاستاد.
في هذه الأثناء، اعتلى أحد عمال التركيب أحد هذه الأبراج، لإجراء الاختبار الأخير لمحطة الرصد الجوي التابعة للهيئة العامة للأرصاد الجوية، والتي تعمل على إظهار درجات الحرارة والرطوبة بشكل لحظي على شاشة الاستاد، لتساعد حكم المباراة على معرفة درجة الحرارة أولا بأول، لتمكنه من إيقاف المباراة لمدة دقيقتين كل نصف ساعة، ليتناول اللاعبون جرعة مياه، إذا بلغت درجات الحرارة 35 درجة، طبقا لتعليمات الاتحاد الدولي، حفاظا على سلامة اللاعبين، نظرًا؛ لأن البطولة تقام للمرة الأولي في الصيف.
على الجانب الآخر، كان أفراد أمن هيئة الاستاد، يتأكدون من سلامة الإجراءات الأمنية التي اتخذتها الهيئة قبل إطلاق البطولة، منها البوابات الإلكترونية التي تم تركيبها على مداخل الاستاد، والمقدر عددها بـ12 بوابة "إكس راي"، بحسب ما أكده جمال مبارك، مدير أمن الاستاد، حيث تم توزيعها كالآتي:
8 بوابات "إكس راي" موزعة على الـ4 مداخل للاستاد، لمرور الجمهور عليها قبل بوابات التذاكر، و3 بوابات عند مدخل المقصورة الرئيسية والأمامية (يمين- شمال)، إضافة إلى بوابة عند مدخل اللاعبين، كما تم توزيع 68 بوابة كشف عن المفرقعات والمعادن، على جميع مداخل الاستاد، بمعرفة وزارة الداخلية، لمنع دخول أي آلة حادة، أو شماريخ مع الجمهور للاستاد.
"تم تركيب 300 كاميرا مراقبة، لتغطي كل شبر بالاستاد"، يقول مبارك، مشيرا إلى أنه تم توزيعها على الشوارع المحيطة بالاستاد، والبوابات الرئيسية لدخول الجماهير، وكذلك الطرق الداخلية للاستاد، وصولا إلى بوابات التذاكر، وأنفاق الدخول للمدرجات.
يضيف مبارك، أن هناك 90 كاميرا داخل الملعب موزعة على كافة المدرجات، لتغطي جميع أرجاء الملعب، وترتبط هذه الكاميرات بغرفة رصد ومراقبة كبيرة يوجد بها 8 أفراد، يقومون بالإبلاغ فورا عن أي نوع من أنواع الشغب بين المشجعين، "الكاميرات دي هتقدر توصلنا لأي مشجع يخالف القانون"، موضحا أنه يمكن رصد وتحديد مكان أي متفرج، ومعرفة رقم مقعده، وبالتالي تحديد هويته في دقائق معدودة.
توفير أحدث أجهزة اللا سلكي، كانت ضمن الإجراءات الأمنية، للاستعداد للبطولة، فلجأت هيئة ستاد القاهرة الدولي، إلى شراء 80 جهازا لا سلكيا حديثا، "لنتمكن من السيطرة التامة على الاستاد"، وفق ما يقول مبارك.
أما بالنسبة لمواعيد فتح البوابات أمام الجماهير، قال مبارك إنه من المتوقع حضور الجماهير أمام البوابات قبل بداية المباراة بـ5 ساعات. فيما قالت وزارة الداخلية في بيان اليوم إنها ستفتح الأبواب في الواحدة من ظهر الغد، على أن تغلق الأبواب في السادسة والنصف مساء، مشيرة إلى أنها لن تسمح بدخول أي مشجع بعدها.
وناشد مدير أمن ستاد القاهرة الجماهير بضرورة التعاون مع أفراد الأمن أثناء الدخول، وتنفيذ التعليمات أثناء التفتيش على البوابات بأجهزة "الهاند ميتل"، قائلا: "دورنا هو حماية الجماهير في المقام الأول".
لم تتوقف الحركة داخل الملعب ومدرجات الاستاد، في العاشرة من صباح أمس الأربعاء، انتشر عدد كبير من القائمين على تجهيز حفل الافتتاح في جوانب الملعب لإجراء البروفة قبل الأخيرة، بينما العمل ما زال جاريا داخل المدرجات لوضع اللمسات الأخيرة، والتأكد من سلامة المقاعد، وتركيبها على الوجه الأمثل.
"الكل يجهز، 5 دقائق وهنبدأ البروفة"، أعلنها مسؤول شركة "الأفريقية للأمن والحراسة" عبر مكبرات الصوت الموجودة في الملعب، على الفور أسرع كل فرد ليتخذ مكانه داخل كل مدرج، وتحدث إليهم المسؤول عن ضرورة الالتزام بأماكنهم أثناء المباراة، التعامل مع المشجعين بأفضل صورة، ومساعدة المشجعين، لا سيما ذوي الاحتياجات الخاصة منهم، لافتا انتباههم إلى ضرورة أن يرتدي جميع أفراد الشركة الزي الموحد.
"الأفريقية للأمن الحراسة"، هي الشركة المسؤولة عن تأمين الاستاد أثناء المباريات، وذلك بالتنسيق مع قوات الشرطة، والاشتراك مع أمن هيئة ستاد القاهرة، حيث ينتهي دورها بانتهاء المباراة، إضافة إلى أنها هي الشركة الوحيدة المسؤولة عن تأمين جميع الملاعب التي ستستضيف البطولة.
في الوقت نفسه، كان أحد ممثلي الاتحاد الأفريقي، يتأكد من سلامة الاشتراطات الأمنية داخل أرض الملعب، ومطابقتها لتعليمات الاتحاد الدولي، وكان ارتفاع السياج الحديدي الذي يفصل الجماهير عن أرضية الملعب، أحد أهم هذه الاشتراطات، حيث يحدد الاتحاد الدولي لكرة القدم، ارتفاعه ليكون 3 أمتار فقط أثناء المباريات الدولية، في حين أن الاتحاد المصري يحدد ارتفاعه ليصل لـ5 أمتار أثناء المباريات المحلية، وهو ما أكده مبارك، "الاتحاد الدولي بيرفض الأسوار العالية أمام المدرجات في المباريات الدولية"، كما زودت هيئة الاستاد ارتفاع الفواصل الداخلية بين المدرجات، "جميع الاشتراطات اللي قالت عليها النيابة بعد حادث بورسعيد انتهت باستاد القاهرة بنسبة 100%"، حسبما يؤكد مدير أمن الاستاد.
كان العمال المسؤولون عن منافذ البيع الموجودة بالمدرجات، يستعدون لافتتاحها قبل المباراة الافتتاحية بيوم، وفق ما قاله "شعبان" المسؤول عن منفذ بيع الدرجة الثالثة شمال، وهو أحد 9 منافذ بيع للجمهور موزعة على كافة المدرجات، أعادت تطويرها الهيئة العامة للاستاد، لتقدم خدمة مميزة للجمهور، فضلا عن وجود عدد من الكافيهات والمطاعم تابعة لإحدى الشركات الراعية، على الممرات المؤدية للمدرجات والطرق الداخلية للاستاد.
الآن فقط، انتهي عمال إحدى الشركات، من نقل جميع المقاعد إلى السيارات التابعة لشركتهم، وتحركوا إلى مدخل المدرجات ليحتموا من أشعة الشمس، ويتناولوا شربة ماء. دقائق معدودة حتى طالبهم أحد مهندسي الشركة، بضرورة الانتهاء من تنظيف الأماكن المخصصة للمشجعين من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تم إعدادها خلف كل مدرج بكافة جوانب الملعب، فضلا عن تحديد ممرات خاصة لهم أثناء الدخول والخروج من الاستاد، فيما كان أحد المسؤولين عن ملعب الاستاد يطلب من الموجودين بأرض الملعب ضرورة إخلائه، ليتمكن المسؤولون عن حفل الافتتاح من وضع اللمسات الأخيرة للتجهيزات.
فيديو قد يعجبك: