كلاسيكيات اليورو- كيف غير الهدف الذهبي وجهة بطولتين بأمم أوروبا

كتبت- نورهان سراج:

مابين لحظة وأخرى، تتبدل الأحوال وتنقلب الموازين في المستطيل الأخضر، فبفضل الهدف الذهبي تحولت وجهة بطولتين من اليورو، وحُرِمَ منتخبين لدولتين من لقب أبطال الأمم الأوروبية، في عامي 1996، و2000.

الهدف الذهبي لم يكن موجودا أو معترف به في قانون كرة القدم، قبل انطلاق يورو 1996، وقام الاتحاد الدولي فيفا بوضعه للحد من اللجوء لركلات الرجيح التي كانت في ذلك الوقت تحسم بطولات كبيرة، كان آخرها كأس العالم 1994 التي فاز بها البرازيل على حساب إيطاليا.

القاعدة تقول أن المباراة التي تنتهي بالتعادل، تلجأ للوقت الإضافي، وتحسم بهدف ذهبي يسجله أي من الفريقين، وبهذا الهدف تنتهي المباراة فورا عقب تسجيله لصالح الفريق الذي سجله.

هذا بالضبط ما حدث بنهائي يورو 1996، عندما استغل المنتخب الألماني هذه القاعدة، فبعد أن انتهى الوقت الأصلي لمباراته مع التشيك بالتعادل الإيجابي بين المنتخبين 1-1، نجح المانشافت في تسجيل الهدف الذهبي، وهز شباك التشيك عن طريق بيرهوف، ليتوج بلقب البطولة.

وفي النسخة التالية من تلك البطولة، كان الفضل أيضا لقاعدة الهدف الذهبي، حيث التقى منتخبا فرنسا وإيطاليا في نهائي البطولة عام 2000، وكانت الجماهير الإيطالية تستعد للاحتفال بإحراز اللقب عندما كانت النتيجة تشير إلى فوزهم على الديوك بهدف نظيف لماركو ديلفيكيو.

ولكن، استطاع سيلفان ويلتورد أن يتعادل لمنتخب فرنسا في الوقت الحرج، ليلجأ المنتخبين إلى الوقت الإضافي والاحتكام للهدف الذهبي استطاع تريزيجيه أن يهز به شباك إيطاليا في الدقيقة 103 ليتوج منتخب فرنسا بالبطولة.

وبعد هذه النسخة من البطولة، تم إلغاء قانون الهدف الذهبي مرة أخرى في 2004.