علي جمعة يشرح دور أعمال الخير في تحديد مسكن العبد بالجنة
كتب- محمد جمعة:
شرح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، معنى الحديث الشريف: "إن في الجنة لغرفًا يرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها"، فقام أعرابي إلى الرسول، صلى الله عليه وسلم، فقال: لمَن هي يا رسول الله؟ فقال الرسول: لمَن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلَّى لله بالليل والناس نيام".
وقال جمعة، خلال تقديمه برنامج "أحاديث الصيام" المذاع عبر فضائية "الحياة"، اليوم الإثنين، إن معالم الطريق إلى الله تعالى هي فعل الخيرات، وهناك ثواب ينتظرنا في الجنة من أعمالنا، ولن يدخل الجنة أحد بعمله وإنما برحمة الله، أما اختيارنا داخل الجنة لأماكن سكنانا فيكون بأعمالنا؛ ولذلك جاء دور الأعمال.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف شرح معنى "أطاب الكلام"، بأنه "أي قلة الكلام في مواطن الفتن، وكثرته في الذكر والدعاء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذلك من الكلام الطيب".
وعن معنى "أطعم الطعام"، قال جمعة: يؤكد النبي أن مَن أفطر صائمًا كان له مثل أجره، فإطعام الطعام فيه بركة وخير، والمسلم إذا أفطر عنده المفاطير صلَّت عليه الملائكة".
وذكر عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف في معنى "أدام الصيام" أن الأنبياء كانت لهم عادات في الصيام، لكن الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، جعل مَن صام 3 أيام في الشهر فكأنما صام الدهر كله، وكان يصوم يومَي الإثنين والخميس، وأيام أخرى معلومة؛ مثل عاشوراء، لو جمعناها لوجدنا أن الرسول أدام الصيام طوال العام، بما لا يضر البدن، ولو فعله العبد لحصل به الثواب.
وأنهى جمعة شرح الحديث بقوله: "يتم العبد أعمال الخير هذه بأن يصلِّي بالليل والناس نيام، وهو ما نجده في صلاة التراويح".
فيديو قد يعجبك: