إعلان

الجينات الخارقة.. أمل جديد للبشرية لاستعادة الشباب

12:21 م الأحد 29 يناير 2023

المتغير الجيني

وكانت أبحاث سابقة أظهرت أن حاملي الجين "BP1FB4"، يتمتعون بعمر طويل ومشاكل قلبية أقل.

توصلت دراسة علمية حديثة، إلى اكتشاف مثير أطلق عليه اسم الجينات الخارقة، وهي موجودة في أجسام الأشخاص، الذين يتمتعون بلياقة بدنية ‏عالية.

وحسب الدراسة المنشورة في مجلة "أبحاث القلب والأوعية الدموية"، فإن الحقن بتلك الجينات الخارقة في خلايا قلب كبار السن يعيد توليدها، مما يجعلها تعمل كما لو كانت أصغر بـ10 سنوات.

وأدخل علماء من جامعة بريستول، المتغير الجيني في فيروس غير ضار، ثم حقنوه بعد ذلك في الفئران المسنة، ليكتشفوا أنها أعادت عقارب الساعة البيولوجية إلى القلب، بما يعادل 10 سنوات إلى الوراء.

وعندما حقنوا ذلك المتغير الجيني في خلايا قلب بشرية مسنة تالفة داخل المختبر، تسبب ذلك أيضا في تجديدها، وبناء أوعية دموية جديدة واستعادة الوظيفة المفقودة.

وقال أستاذ طب القلب والأوعية الدموية التجريبي في معهد بريستول للقلب بجامعة بريستول، باولو ماديدو: "تؤكد نتائجنا التي توصلنا إليها أن الجين المتحور الصحي يمكن أن يمنع تراجع أداء القلب لدى كبار السن".

وتابع: "نحن مهتمون الآن بتحديد ما إذا كان إعطاء البروتين بدلا من الجين يمكن أن ينجح أيضا، ويستخدم العلاج الجيني على نطاق واسع لعلاج الأمراض التي تسببها الجينات السيئة، ومع ذلك فإن العلاج القائم على البروتين أكثر أمانا وفعالية من العلاج الجيني".

وقالت مونيكا كاتانيو، وهي باحثة من مجموعة "MultiMedica" في ميلانو بإيطاليا، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "بإضافة جين طول العمر إلى أنبوب الاختبار، لاحظنا عملية تجديد القلب: الخلايا القلبية لمرضى قصور القلب المسنين لديهم استأنفت العمل بشكل صحيح، مما يثبت أنه أكثر كفاءة في بناء أوعية دموية جديدة".

وقال المدير الطبي المساعد لمؤسسة القلب البريطانية، التي موّلت البحث، البروفيسور جيمس ليبر: "وظيفة القلب تتدهور مع تقدم العمر، ولكن هذا البحث كشف بشكل غير عادي أن نوعا مختلفا من الجين موجود بشكل شائع في الأشخاص الذين عاشوا لفترة طويلة، يمكن أن يوقف أو حتى يعكس شيخوخة القلب لدى الفئران".

وأكد أنه "يمكن أن يوفر ذلك في المستقبل طريقة ثورية لعلاج الأشخاص الذين يعانون من قصور في القلب، وحتى إيقاف تطور الحالة المنهكة في المقام الأول".

ويفتح هذا الاكتشاف العلمي الحديث الباب أمام علاج قصور القلب أو الوقاية منه، عن طريق إعادة برمجة الخلايا التالفة.

ويعتقد باحثون أن الأشخاص الذين يتجاوز عمرهم 100 سنة، يجب أن تكون لديهم شفرة جينية فريدة تحميهم من الشيخوخة.

فيديو قد يعجبك: