أوروبا تستعد للمستقبل.. قمر صناعي يتنبأ بالطقس السيئ قبل وقوعه
بعد صيف قاس، تسبب في موجة جفاف وحرائق غير مسبوقة، قررت أوروبا الاستعداد مبكرا لما سيحدث في المستقبل.
ومن المقرر أن تطلق أوروبا أول قمر صناعي ضمن سلسلة تتكلف 4 مليارات يورو مصممة للتحذير المبكر من موجات الطقس القاسي.
القمر الصناعي يحمل اسم (إم.تي.جي-آي1)، وتعمل عليه وكالة الفضاء الأوروبية والمنظمة الأوروبية للأرصاد الجوية منذ 12 سنة، وسيطلق بحلول نهاية هذا العام على متن صاروخ آريان 5، وسيعطي صورة أفضل من الفضاء لأوروبا وأفريقيا.
ويبدأ القمر الذي يبلغ وزنه 3.8 طن إرسال الصور من العام المقبل، وسينضم إليه 3 أقمار صناعية أخرى من نفس النوع وقمران إم.تي.جي-إس، قادرة على تشريح الغلاف الجوي فيما يشبه إلى حد بعيد الماسح الضوئي الطبي، بحلول عام 2030، وفقا لسكاي نيوز عربية.
ويأمل العلماء في أن تتيح الأقمار الصناعية القدرة على التنبؤ بالعواصف والفيضانات مبكرا بما يكفي لإنقاذ الأرواح. وسيوفر مسح الغلاف الجوي صورة أفضل للظروف الحالية لإدخالها في نماذجهم المحوسبة.
كانت دراسات إحصائية قالت إن العالم تكبد خسائر نحو 100 مليار دولار في العام 2021، نتيجة لاضطرابات الطقس التي تفاقمت بسبب الاحتباس الحراري.
ويقول مسؤولون أوروبيون إن الصين قامت بتجربة التكنولوجيا الجديدة بدقة أقل لكنها لم تنشرها بعد، مع إقرارهم بأن برنامج بكين الفضائي يتطور بسرعة.
ويقول المهندسون إن تقنية الأقمار الصناعية الأوروبية سترصد العواصف قبل أن تصبح مرئية على الرادار التقليدي.
وقال بول بليث، مدير برنامج إم.تي.جي في وكالة الفضاء الأوروبية "مع تطور العاصفة، يمكننا رؤيتها. التقنية الجديدة تلتقطها ويمكننا بعد ذلك التنبؤ بها".
وقال كريستيان بانك، مدير التطوير في يوميتسات "كلما زادت سرعة استجابة وقدرات هذه الأقمار الصناعية، كانت أفضل في متابعة أحداث الطقس سريعة التغير".
فيديو قد يعجبك: