جامعة سعودية تطور نظامًا أمنيًا جديدًا غير قابل للاختراق

كتب - عاصم الأنصاري:

طوّر باحثون في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بالتعاون مع جامعة سانت أندروز البريطانية وشركاء آخرين، نظامًا أمنيًا جديدًا غير قابل للاختراق بواسطة القراصنة.

ووفق ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنشأ العلماء شيفرة غير قابلة للاختراق مستخدمين رقائق السيليكون، التي تحتوي هياكل معقدة يتم تغييرها بشكل كلي من أجل إرسال المعلومات في مفتاح لمرة واحدة، والذي لا يمكن مطلقًا إعادة إنشائها أو اعتراضها من قبل القراصنة.

وفي هذا النظام الأمني الجديد، يتم تخزين المعلومات على شكل ضوء، ثم يتم تمريرها من خلال رقاقة السيليكون، التي تقوم بثني المعلومات وتجزئتها وتشظيتها.

ووصف الأستاذ في كلية الفيزياء وعلم الفلك بجامعة سانت أندروز، أندريا دي فالكو، هذه التقنية بأنها غير قابلة للاختراق مطلقًا، مضيفًا: "يمكن استخدامها لحماية سرية الاتصالات المتبادلة بين المستخدمين مهما كانت المسافة التي تفصل بينهم، وبسرعة فائقة قريبة من الحد الأقصى للضوء بواسطة رقائق بصرية متوافقة إلكترونيا وغير مكلفة".

وأبدى خبراء الأمن قلقهم من أن الـ"هاكرز" كانوا يخزنون بالفعل معلومات جاهزة لكسر الحوسبة الكمية بمجرد أن تصبح حقيقة واقعة، ولكن النظام الجديد سيوقف المتسللين قبل وصولهم لهدفهم.

ويعمل الباحثون حاليًا على تطوير تطبيقات تجارية لهذه التقنية الحاصلة على براءة اختراع، ويخططون لتقديم عرض توضيحي كامل الوظائف قريبًا.

جدير بالذكر أن العلماء كانوا قد اقترحوا فكرة هذا النظام تحت اسم السرية المطلقة في عام 1917، كما أطلق عليه أيضًا "لوحة المرة الواحدة"، وهو شكل من أشكال التشفير الذي ثبت أن من المستحيل كسره إذا ما استخدم بشكل صحيح.