لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اختراق الحساب الإلكتروني.. مخاطر وحلول

10:22 ص الأربعاء 19 أغسطس 2015

بون (د ب أ)
قد يتلقى المستخدم في بعض الأحيان رسائل غريبة من أصدقائه عبر البريد الإلكتروني أو قد ترد منهم منشورات دعائية أو محتويات إباحية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وبعد ذلك يأتي توضيح منهم بأن حساباتهم قد تعرضت لاختراق القراصنة ويتم إساءة استعمالها. وفي مثل هذه المواقف يتعين على المستخدم التصرف بسرعة لمواجهة هجمات القرصنة الإلكترونية.

وأوضح ماتياس غيرتنر، من المكتب الاتحادي لأمان تكنولوجيا المعلومات بمدينة بون الألمانية، قائلاً: "غالباً ما يتلقى المستخدم، الذي تعرض للاختراق لإرشادات وتعليمات بذلك من أصدقائه من الأطراف الأخرى"؛ نظراً لأنهم يحصلون على رسائل إلكترونية مشكوك فيها من هذا المستخدم، وهو ما يعتبر من العلامات الواضحة للغاية على اختراق حساب المستخدم. ولا تقتصر العواقب الوخيمة لاختراق الحسابات الإلكترونية على إرسال بريد إلكتروني مشبوه باسم المستخدم إلى الآخرين فحسب، بل قد يتم إساءة استعمال عنوان المستخدم بواسطة خوادم البريد المتطفل Spam.

وأضاف أرنه أرنولد، خبير أمان تكنولوجيا المعلومات بمجلة "بي سي فيلت" الألمانية، قائلاً: "وفي مثل هذه الحالات لا يضطر القراصنة لاختراق صندوق البريد".

تغيير كلمة المرور
ومع ذلك، يتعين على المستخدم في حالة الرسائل الإلكترونية، التي يتم إرسالها باسمه وبدون علمه، أن يتحقق على الفور مما إذا كان هناك شيء خطأ. وينصح أرنولد بضرورة تغيير كلمة المرور على الفور مع إجراء عمليات بحث عن الفيروسات بواسطة برامج بديلة لمكافحة الفيروسات. وأضاف الخبير الألماني قائلاً: "يعمل هذا الإجراء على زيادة التأكيد بالإضافة إلى برامج مكافحة الفيروسات المثبتة بالفعل على الحواسب".

وأشار سباستيان بارشنيكي، الخبير بمعهد أمان الإنترنت بمدينة غيلسنكيرشن الألمانية، إلى أنه قد يترتب على اختراق صندوق البريد الإلكتروني عواقب وخيمة؛ حيث يتم استغلاله كنقطة انطلاق للسيطرة على الحسابات الأخرى. ويقوم القراصنة باختبار إمكانية تسجيل الدخول في خدمات الويب الشهيرة والمتاجر الإلكترونية المعروفة بواسطة عنوان البريد الإلكتروني المخترق. ولمنع حدوث هذا الأمر، ينصح الخبير الألماني بضرورة إنشاء كلمة مرور مختلفة لكل خدمة من خدمات ومواقع الويب، بالإضافة إلى أنه يتعين تغيير كلمات المرور هذه على فترات منتظمة.

إبلاغ الشركة والشرطة
وإذا لم يتمكن المستخدم من التعامل مع حسابه الإلكتروني، فيمكنه طلب المساعدة من الشركة المقدمة للخدمة، وهناك العديد من الشركات توفر خطوطاً ساخنة لخدمة العملاء. وأوضح ماتياس غيرتنر قائلاً: "توفر بعض الشركات أرقاماً هاتفية لحالات الطوارئ، والتي تكون متخصصة في تقديم المساعدة في حال إساءة استعمال الحسابات الإلكترونية".

وإذا تعرض المستخدم لأضرار مادية بسبب هجمات القرصنة، فمن الأفضل إبلاغ الشركة على الفور، وقد يحدث ذلك عندما يقوم القراصنة بالتسوق عبر الإنترنت باسم المستخدم الذي تعرض للاختراق. وينصح الخبراء أيضاً بأنه من المستحسن في مثل هذه الحالات إبلاغ الشرطة والهيئات المختصة.

وإذا كانت هناك برمجيات خبيثة على حواسب المستخدم مع وظيفة Key logger، التي تقوم بتسجيل كل ما يُكتب على لوحة المفاتيح، فإن استعمال كلمات مرور جديدة لا تجدي نفعاً في البداية؛ نظراً لأن القراصنة يحصلون على كلمات المرور الجديدة من خلال التجسس على كتابات المستخدم على لوحة المفاتيح.

برامج مكافحة الفيروسات
ولذلك شدد الخبير الألماني غيرتنر على ضرورة فحص الحواسب وتنظيفها بواسطة برامج مكافحة الفيروسات بمجرد رصد أية مؤشرات على إصابة الحواسب ببرمجيات خبيثة أو فيروسات أو أكواد ضارة أو برامج التروجان.

وللقيام بذلك، يتعين على المستخدم اللجوء إلى استعمال أسطوانات CD أو وحدات الذاكرة USB أو برامج التنظيف المخصصة لحالات الطوارئ، والتي يتم تقديمها مجاناً من الشركات المطورة لبرامج مكافحة الفيروسات.

وتعمل هذه الأدوات، إلى جانب برامج مكافحة الفيروسات المثبتة على الحواسب، على فحص الأجهزة وتنظيفها من البرمجيات الضارة والأكواد الخبيثة. وفي بعض الأحيان لا تجدي مثل هذه البرامج نفعاً؛ حيث لا يُجدي مع برامج طلب الفدية مثلاً سوى إعادة تثبيت نظام التشغيل من جديد على الحاسوب؛ نظراً لأن عملية التنظيف الجيد للأجهزة تعتبر من الأمور المعقدة جداً بالنسبة للهواة.

وحذر بارشنيكي من أنه حتى بعد إزالة البرمجيات الخبيثة يمكن أن يظل الحاسوب مصاباً بالفيروسات، وأضاف الخبير الألماني قائلاً: "غالباً ما تظل بعض الشظايا المتبقية من البيانات، والتي قد تنشط مرة أخرى في وقت ما". وإذا رغب المستخدم في التمتع بأمان تام بعد التعرض لهجمات القرصنة الإلكترونية، فإنه يتعين عليه إعادة تثبيت نظام التشغيل على الحاسوب من جديد.

الراوتر عُرضة للهجمات
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتعرض جهاز المُوجّه (راوتر) لهجمات الفيروسات؛ حيث شنت البرمجيات الضارة في الآونة الأخيرة هجمات متزايدة على سيرفر DNS لأجهزة الراوتر. وأشار الخبير الألماني أرنولد إلى أن برامج مكافحة الفيروسات لا يمكنها رصد البرمجيات الخبيثة والفيروسات التي تهاجم أجهزة الراوتر، وبالتالي فإن الأكواد الخبيثة تتلاعب بسيرفر DNS ويمكن أن تقوم بحذفه.

وبعد التعرض لهجمات القراصنة يمكن أن يقوم الراوتر بتوجيه المستخدم إلى مواقع تصيد البيانات على الويب، وللتغلب على هذه المشكلة يمكن للمستخدم إرجاع إعدادات الراوتر إلى وضع ضبط المصنع.

يقظة وحذر
وغالباً ما تساعد اليقظة وتوخي الحذر أثناء تصفح الويب على الحماية من هجمات القرصنة الإلكترونية؛ حيث يتعين على المستخدم التفكير جيداً قبل استكمال ملء النماذج والاستمارات على الإنترنت؛ نظراً لأن مواقع تصيد البيانات تحاكي واجهات المستخدم في خدمات الإنترنت الشهيرة والمواقع الإلكترونية المعروفة، وذلك من أجل الحصول على بيانات تسجيل الدخول الخاصة بالمستخدم.

ولذلك ينصح أرنولد بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر عند تسجيل بيانات الدخول في خدمات ومواقع الويب المختلفة. بالإضافة إلى عدم النقر على الروابط أو فتح الملفات المرفقة بالرسائل الإلكترونية غير المتوقعة أو من المستخدمين الغرباء؛ نظراً لأنها غالباً ما تقود المستخدم إلى مواقع تصيد البيانات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان