إعلان

هل أصبحت الحواسيب المحمولة «موضة قديمة»؟

03:38 م الأحد 26 أغسطس 2012

هل أصبحت الحواسيب المحمولة «موضة قديمة»؟

هل إنتهى زمن الحاسب المحمول (اللاب توب) وأصبح “موضة قديمة” في حضور الحواسيب اللوحية بداية من حاسب آيباد الذي فتح أبواب السوق العالمية على مصرعيه لمثل تلك الحواسيب؟!.فقد شهدنا فيما مضى، خاصة في زمن كان فيه إقتناء الحاسب المحمول (اللاب توب) المنفذ الوحيد للتحرر من قيود الحاسب المكتبي، حرب شعواء بين عمالقة مصنعي الحواسيب المحمولة في إنتاج “موديلات” يصعب تذكرها جميعاً ولكن مع ظهور الحواسيب اللوحية أصبحت تلك الشركات تعاني.فمثلاً شركتي HP وDELL الأمريكيتين كانتا يملكان نسبة كبيرة من سوق الحواسيب المحمولة لكن تلك النسبة سرعان ما أصبحت لا تليق بوضع هاتين الشركتين بعد إتجاه المستهلكين نحو الحواسيب اللوحية.وكانت شركة هيوليت باكارد “المعروفة إختصاراً بـ HP” سجلت خسائر قدرها 8.9 مليار دولار في ربع السنة الحالية الثالث وذلك مع تراجع شراء أجهزة الكمبيوتر المحمولة والشخصية التي تعد الشركة الأمريكية رائدة في صناعتها.وفي المقابل شهد سوق الحواسيب اللوحية والهواتف الذكية إرتفاع كبير وهو السوق الذي لم تحصد منه الشركة الأمريكية إلا نسبة ضئيلة جداً تكاد لا تذكر.وكذلك شركة ديل الأمريكية التي كشفت في الأسبوع الماضي عن تراجع أرباحها خلال الربع الثاني بنسبة 18 % وإنخفاض العائدات بنسبة 7.5% مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي.وأعترف المدير المالي للشركة الأمريكية، براين جلادين، بأن شركته تمر بمرحلة أعتبرها تحدى كبير بسبب سوء مبيعات الحاسبات الشخصية والمحمولة خاصة فئة النوت بوك.ويفضل المستهلكون الحواسيب اللوحية لأنها تتميز بالخفة والأناقة والفاعلية في كل أغراض التواصل، إلا ان الحواسيب المكتبية والمحمولة تبقى مطلوبة لأغراض الأعمال.وتحاول حالياً شركات مثل سامسونج إنتاج حواسيب لوحية مخصصة للأعمال، فمثلاً حاسب جالاكسي نوت 10.1 اللوحي مصمم خصيصاً لأعمال التصميم والتأليف والنشر الإلكتروني.وهناك حواسيب لوحية مصممة خصيصاً للمهندسين فبخلاف قدرات مكوناتها العالية، فإنها تتميز بقوة هيكلها مما يجعلها مناسبه للحمل في أماكن العمل الوعرة التي تعد البيئة التي إعتاد أغلب المهندسين على التواجد فيها.وفي المستقبل القريب (شهر أكتوبر المقبل) سنشهد حواسيب لوحية تعمل بنظام ويندوز 8، مما يعني أن بيئة العمل المفضلة لدى أصحاب الحواسيب المحمولة والمكتبية ستنتقل إلى اللوحية.وبيئة العمل المقصودة هنا هي إختراع مايكروسوفت المدعو (ويندوز) مع العلم أن هناك حواسيب لوحية تعمل بويندوز 7 متوافرة حالياً ولكنها لم تلقى الراوج الكافي مثل آيباد الذي يعمل بنظام iOS والحواسيب العاملة بنظام أندرويد خاصة سلسلة جالاكسي تاب من سامسونج.فهل قريباً سيصبح الحاسب اللوحي البديل للحواسيب المحمولة بشكل خاص، إذا ما أعتبرنا أهمية الحواسيب المكتبية للشركات؟!!.. وهل سيعني ذلك نهاية شركات كبرى لم تنجح حتى الآن في الخروج بأجهزة من تلك الفئة تجذب المستهلك إليها مثل ديل وHP بشكل خاص؟!

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان