إعلان

اختفاء شاطئ وهبوط كورنيش إسكندرية وقت زلزال تركيا.. "بحوث الشواطئ" يفسر ما حدث؟

01:01 ص الخميس 09 فبراير 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هبة خميس:

بالتزامن مع الزلزال الذي وقع في تركيا وسوريا، فجر الإثنين الماضي، وتوابعه المتكررة، عانت مدينة الإسكندرية من موجة طقس سيئ، حيث ارتفعت أمواج البحر وتأكل جزء من شاطي إدوارد خراط، وظهرت تشققات وميل في سور الكورنيش بطول 20 مترا، نتيجة هبوط أراضي، لتبدأ الأجهزة التنفيذية في معاينة الوضع على أرض الواقع لمعرفة أسباب المشكلة وحلها.

وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، أن ما حدث له علاقة بالزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، بل ذهب البعض لأبعد من ذلك، وربط بين التنبؤات التي تتوقع غرق الإسكندرية بسبب التغيرات المناخية والهبوط الذي حدث.

هذه التكهنات التي تصدرت السوشيال ميديا، يعتبرها الدكتور أيمن الجمل رئيس معهد بحوث الشواطئ بالإسكندرية ليس في محلها، بناء على المعاينة التي قام بها للكورنيش بمنطقة سيدي بشر التي حدث فيها الهبوط، موضحا أن زلزال الذي ووقت في تركيا وسوريا كان زلزال أرضي وليس بحري، ولو حدث في البحر فلن يحدث تسونامي بسبب بعد المسافة، موضحا أن مشكلة الهبوط ليس لها علاقة بالزلزال، لو كان هناك أي علاقة بالزلزال كان حصل التصدع بطول ساحل الكورنيش.

يفسر "الجمل" ما حدث بأنه بسبب مشروع حماية شاطئ الإسكندرية من النحر، حيث يتم عمل ألسنة صناعية لنقل الصخور التي ستوضع في الحاجز على سيارات، وذلك بسبب أن تكلفة النقل بتلك الطريقة أرخص من النقل على مراكب.

وبالتحديد في تلك المنطقة عملت الشركة المنفذة اللسان الصناعي الذي حجب الرمل من الوصول للشاطيء طوال أشهر الصيف، وبسبب تعرض الشواطيء للنحر في الشتا استمر النحر دون تعويض للرمال فوصلت المياه حتى أسفل الرصيف وتسربت الرمال من تلك المنطقة فحدث التصدع.

"أي شاطيء نحر في الصيف بتزيد الرملة بتعوض الفاقد وفي الشتا بيحصل نحر، وبسبب وجود اللسان كحاجز محصلش تعويض للرمال ودة وصل الوضع على ما هو عليه".

أشرف "الجمل" على تصليح ما حدث ومليء الفجوات أسفل الرصيف وتم فتح المكان ثانية للمارة كحل مؤقت حتى تنهي الشركة المنفذة مشروعها وتزيل الممر الصناعي ويعود الشاطىء لحالته الأولى.

فسر "الجمل" ذعر الناس بشكل طبيعي حيث يربطون بين الزلزال ومشاهدة زلزل 199، الذي لم يكن زلزال بحري فمركزه كان مدينة دهشور لذا تضررت مدينة القاهرة أكثر من الإسكندرية، ورداً على الشائعات بأمواج تسومنامي علق "الجمل" أن مراكز الزلازل في البحر المتوسط في قبرص وجزيرة كريت وتلك المناطق تستغرق الموجة من ساعة لساعتين حتى تصل لساحل المدينة الإسكندرية لذا استبعد حدوث ذلك.

"لما نتكلم عن الغرق لازم نفرق بين الغرق الدائم والغرق المؤقت، المؤقت بيحصل وقت النوات الشديدة، وفي سنة 2015 غرقت شوارع اسكندرية كلها، لكن الغرق الدائم أستبعد حدوثه".

يرى "الجمل " أنه مهما ارتفع سطح البحر فالمدينة في أمان كما يتم تحصين ساحلها بكثير من مشروعات حماية الشاطئ مثلما يحدث الآن، لمواجهة الارتفاع وحماية المدينة من الغرق.

فيديو قد يعجبك: