إعلان

زيادة البنزين| "خناقة" فرق الأجرة بدأت.. ومواطنون: المشكلة في التوكتوك

03:59 م الخميس 14 يوليه 2022

محطات البنزين بعد زيادة الأسعار

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-هبة خميس:

عقب زيادة أسعار الوقود والسولار بالأمس تراود الحيرة بعض الركاب وسائقي الميكروباصات، فالراكب الذي اعتاد على دفع مبلغ محدد كل يوم يتعين عليه تقبل الزيادة التي تكون في بعض الأحيان 25 قرشا وفقا للتسعيرة الجديدة، ما يؤدي لحدوث مشادات حول ترك "الربع جنيه" للسائق أو الحصول عليه.

بسبب كونها سيدة وسائقة ميكروباص اعتادت "رانيا" التزام الهدوء في تلك المواقف، تقود السيدة ميكروباص من موقف السيدة عائشة حتى المقطم لسنوات وتعد لنفسها استراتيجية للتعامل مع تلك الأمور "باخدها بالضحك والتهريج علشان أموري تمشي، ولو حد مصمم على أجرة معينة بمشيها كاني اديت الفلوس لعيل من العيال، أنا ست في مهنة صعبة".

تتجنب "رانيا" الاصطدام بالركاب وافتعال المشاجرات كي تؤمن لنفسها مكانا في تلك المهنة، بالأمس قادت الأم الميكروباص طيلة اليوم لترفع الأجرة من 3:75 حتى 4 جنيها. ولم يحدث أي مشكلة في خط سيرها فدائما كانت تجد أزمة في توفير عملات الربع جنيه "الراكب لما لقى كل حاجة غلت عليه من أكل وشرب مش هييجي يتكلم في الربع جنيه دة، مينفعش انا اللي اتحمل الزيادة دي كلها لوحدي. ولما تحصل مشكلة يستحيل أدخل قسم ولا أكبر الدنيا أنا أم وأخاف على ولادي".

وجرى تعديل سعر بيع منتجات البنزين بأنواعه الثلاثة والسولار والكيروسين والمازوت لتكون كالآتي: 8 جنيهات للتر البنزين 80 بزيادة 50 قرشا، 9.25 جنيه للتر البنزين 92 بزيادة 50 قرشا، 10.75 جنيه للتر البنزين 95 بزيادة جنيه، 7.25 جنيه للتر السولار والكيروسين بزيادة 50 قرشا، فيما زادت تسعيرة ركوب المواصلات في جميع المحافظات والمواقف.

ورغم زيادة سعر البنزين لكن ترى "رانيا" أن الوقود مثل الطعام لا يمكن الاستغناء عنه مهما ارتفع سعره، كما أنه مصدر رزقها الوحيد.

من منزله بمنطقة إمبابة يتحرك "مصطفى محمد" ليذهب لعمله، يستقل أولاً توك توك ثم المترو ومن المترو ميكروباص حتى يصل لعمله، قبل زيادة الأسعار الأخيرة كان يدفع 25 جنيه يوميا للمواصلات وحدها، ولكن عقب الزيادة الأخيرة أصبح المبلغ 30 جنيها "المشكلة مش في الميكروباص اللي زاد ربع او نص جنيه، المشكلة مثلا أن التوكتوك بقى بياخد في نفس المسافة اللي كانت بـ5 جنيه 7 جنيه دي زيادة كبيرة على الناس وفي الآخر دة مش بيدفع ترخيص ولا بيتصرف عليه".

عايش "مصطفى" خلال أمس أكثر من مشادة مع سائقي التوكتوك والركاب الذين يريدون دفع نفس الأجرة على عكس رغبة السائق الذي رفع الأسعار حسب حاجته دون التفات للركاب فيما يقول "انا لو جيت لقيت الـ7 جنيه كتير عليا ودي مسافة صغيرة هقول ما أمشي وأوفرها، سواق التوك توك مش بيفكر في إن دة يطفش الزبون وأنه يقبل بالسعر القديم أحسن ما يمشي فاضي".

أزمة مصطفى متعلقة بعائلته، فحتى الـ25 قرش زيادة في أجرة الميكروباص ستكون جنيها حين يتحرك مع زوجته وولديه "وقتها ممكن المواصلات في اليوم توصل لـ100 جنيه"، لذا سيعيد الأب الأربعيني التفكير في الخروجات البسيطة التي اعتاد القيام بها مع عائلته حتى يستطيع تدبير شئون المنزل الأخرى.

فيديو قد يعجبك: