يحيى وكنوز.. مسلسل كارتوني يسلط الضوء على حضارة مصر القديمة

كتبت-رنا الجميعي:

يحيى وكنوز هو مسلسل الكارتون الوحيد الذي يقدم في الموسم الرمضاني، ويُسلط العمل الدرامي الضوء على حضارة مصر القديمة كما يقول رامي عيد، المنتج المنفذ للمسلسل.

يحيى وكنوز هما شقيقين يقومان بمغامرات مختلفة على مدار الحلقات، ويرجعا بالزمن إلى فترات مختلفة في تاريخ مصر القديمة، تحديدًا الأسرة الرابعة والأسرة الـ17 والـ18، كما يذكر عيد، والمسلسل من تأليف محمد عدلي وإخراج محمد عيد.

تجربة المسلسل لم تكن سهلة بالمرة، كما يقول عيد لمصراوي، وكان التحدي الأكبر هو المراجعة الدقيقة التاريخية، واعتمد المسلسل على أساتذة كلية الآثار، هما دكتور عادل نصر الدين ودكتور خالد غريب، وبدأ العمل على العمل الدرامي منذ شهر نوفمبر من العام الماضي "وكان تحدي نخلص في الوقت القصير ده".

يتكوّن المسلسل من أكثر من 120 شخصية أبرزهم يحيى وكنوز والملك رمسيس الثاني والملك رمسيس الثالث والملك خوفو، وكان التحدي الآخر هو رسم كل شخصية بحرفية تامة، تلك المرحلة استغرقت فريق كبير من المصممين قوامه حوالي 80 شخص، كما يُضيف عيد، وحتى الآن انتهى العمل على أكثر من 20 حلقة "وشغالين على الحلقات الباقية".

عناصر كثيرة تم الاهتمام بها بعناية وحساسية شديدة، منها مراجعة كل التفاصيل التاريخية "كنا بنرجع طول الوقت للمراجعين التاريخيين في تفاصيل دقيقة زي إن الملك امتى يكون بدقن وامتى من غير دقن"، وبالإضافة إلى المعلومات التاريخية كان هناك اهتمام دقيق أيضًا بطبيعة الأماكن مثل متحف الحضارة التي يذهب إليها يحيى في جولة مدرسية "روحنا بنفسنا متحف الحضارة وكنا مهتمين نعرف كل التفاصيل الخاصة بيه حتى عدد البلاط".

تصميم الشخصيات الكارتونية أيضًا استغرق وقتًا طويلًا تحت إشراف فريق الجرافيك، وتتكون من عدة مراحل تبدأ برسم سكتشات بالرصاص للشخصيات، وبعدها يتم تلوينها ثم تصميمها بشكل ثلاثي الأبعاد، وتعتبر آخر مرحلة هي التحريك "وفي كل مرحلة من دول بيتم المراجعة وردها للمخرج وللمدير الفني وهكذا في تعديلات لحد ما نوصل للشكل النهائي المطلوب".

كان هناك اهتمام أيضًا بالصوت حتى لا يخرج بطريقة مفتعلة "كنا مراعيين الشخصيات في المسلسل تتكلم بطريقة حقيقية"، ويتمنى عيد تكرار التجربة في موسم ثاني بعد تلقيه العديد من ردود الفعل الإيجابية "منها ناس قالوا إن المسلسل رجعلهم الهوية المصرية".