"عشان نرجع للمكتبة من تاني".. وهبان يُطلق مبادرة "جولة في مكتبات مصر"

كتبت-رنا الجميعي:

في نوفمبر الماضي أطلق اسلام وهبان، ناشط ثقافي، مُبادرة بعنوان "جولة في مكتبات مصر" وهي محاولة من الشاب حتى يهتمّ القراء بالمكتبات بمفهومها الواسع، وألا يقتصر مفهومها على أنها مكان بيع الكُتب فقط.

ويُدير وهبان مجموعة فيسبوكية بعنوان "مكتبة وهبان"، يُتابعها نحو 12 ألف من أعضاء الموقع الأزرق، وتهدف المجموعة إلى تنشيط حركة القراءة، وحتى تجمع القراء المصريين والعرب في مكان واحد.

وعبر المبادرة يُحاول وهبان إحياء المعنى الأوسع للمكتبة "وإنها مكان بيجمّع القراء ويقضوا وقت فيه كتير" وتعريفهم بالأنشطة والفعاليات التي تُنظمها المكتبات، سواء العامة أو الخاصة "وكمان بنعرفهم على تاريخ المكتبة إن كانت قديمة" وبدأت أولى تلك الجولات في منتصف نوفمبر الماضي، وكانت الوِجهة هي مكتبة البلد، إحدى المكتبات المعروفة في وسط البلد، وهي مكتبة تعتمد على بيع الكتب، وتتعدد فيه الندوات الثقافية، أما الجولة الثانية فكانت بأحدث مكتبة تم تأسيسها الفترة الأخيرة، وهي مكتبة المصرية اللبنانية، ومقرها الزمالك، وتتبع المكتبة دار النشر المصرية اللبنانية.

وفي جولة مكتبة البلد حلّ مصطفى منير، صاحب رواية "تلاوات المحو" وصانعة المحتوى الثقافي مي مجدي، وآخرين، ضيوفًا على الزيارة "عشان الزيارة تكون أكثر ثراء" ومُحاولة أيضًا لتشجيع القراء على القدوم "لما يشوفوا كاتب بيحبوه أو صانع محتوى جاي هيتحمسوا أكتر" كذلك محاولة لإثراء النقاش والتفاعل بين المُشاركين في الجولة.

وفي الجولة الثانية حلّ أشرف العشماوي، صاحب رواية "البارمان" وصانع المحتوى الثقافي "عمرو المعداوي" ضيوفًا على الزيارة، وتمحورت الجولة حول التعريف بالمكتبة الجديدة وأنشطتها.

جاء اختيار المكتبتين لعدة دوافع في رأي وهبان؛ مكتبة البلد لها تاريخ طويل، لها دور قوي يزيد عن الـ 10 سنوات داخل الوسط الثقافي، كما أنها تقع في القاهرة، وتم تجديدها مؤخرًا، أما مكتبة المصرية اللبنانية فهي أحدث المكتبات التي تأسست، كما أنها تقع في الجيزة، ويُحاول وهبان ألا تقتصر الزيارات على محافظتي القاهرة والجيزة، حيث ينتوي الذهاب إلى الدلتا والصعيد، فبعد الانتهاء من معرض القاهرة للكتاب، الذي سيُقام في الفترة بين 26 يناير وحتى 6 فبراير، سيتوجه وهبان إلى الصعيد لتشجيع حركة القراءة هُناك "وكمان عشان يكون فيه تواصل مع قراء وجه قبلي".