إعلان

عملت من الفسيخ شربات.. ميريهان تعيد تدوير مشابك الغسيل والكاوتش

11:00 ص الثلاثاء 07 سبتمبر 2021

مشروع إعادة تدوير المشابك وعصا الأيس كريم

كتبت-شروق غنيم ورنا الجميعي:

منذ ثلاثة أعوام وجدت ميريهان دياب نفسها تصنع بيديها أول منتج معاد تدويره، ابتهجت كثيرَا لمرأى ذلك المصباح المصنوع من مواد معاد استخدامها، لمعت عيناها حين علمت أن بإمكانها البدء في المشروع الذي تحلم به منذ فترة طويلة، وبالفعل شرعت فيه وأعطته اسمًا "tom and merry".

جاء اسم المشروع على غرار "الكارتون" الشهير، توم وجيري، فأصبح اسمه توم وميري، وتقول ميريهان دياب، صاحبة المشروع، إن توم هو اسم التدليل لفاطمة صديقتها التي ساعدتها خلال المشروع حين بدأت فيه عام 2019، ففي البدء فكّرت ميريهان في مبدأ الوفرة الذي يشمل العديد من البيوت المصرية، وتشرح السيدة ذلك المعنى "يعني إحنا كل ما بنحتاج حاجة بنشتريها مش بنفكر إننا نعيد استخدام المواد اللي حوالينا"، وتُحبّ ميريهان الفن كثيرًا مما جعلها تنجذب نحو صنع المنتجات بيديها "أنا بدأت أحس إن عندي شغف ناحية ده من سنين".

وداخل مقر الجريك كامبس بالجامعة الأمريكية، حيث أقيم ،يوم الجمعة الماضي، مهرجان "جرينيش" للبيئة في دورته الأولى، كانت ميريهان تقف أمام مصابيح الإضاءة التي صنعتها من مشابك الغسيل وعصا الآيسكريم، والنحاس وتليفون قديم ومفرمة اللحمة، كُلها مواد أخذتها من البيئة المُحاطة بها، وصنعت منها مُختلف الأشكال فمنه ما كان يليق بالطراز الإسلامي، وآخر قادمًا من بيوت مصر القديمة، وكذلك الشكل الحديث أو "المودرن".

1

أحبّت ميريهان أن تقوم بطريقتها بما يُفيد البيئة "ليه يبقى عندنا خامات بسيطة في البيت ونرميها، طب ما نعيد استخدامها"، فيما تضع على كل مُنتج البصمة الخاصة بها، وأحيانًا ما يطلبه العميل نفسه "صممت لشركة ناشئة ترابيزات وقعدات من الكاوتش"، ترى ميريهان أن إعادة الاستخدام وصنع منتجات باليد بالأساس يجعل صاحب البيت مُرتبط بمنزله، كذلك صاحب الشركة "في الآخر هيحس إن دي حاجة معمولة عشانه ومفيش حاجة شبهها".

بدأت ميريهان تجمع المواد الخامة من أماكن عدة؛ منها بطن البقرة في منطقة الفسطاط، ومنطقة منشية ناصر، حيث تجمع الكاوتش من هناك لصُنع المناضد.

وخلال الثلاث سنوات صنعت ميريهان العديد من المُنتجات، بعضها جاء بطلب من العميل نفسه، وآخر تصنعه من وحي خيالها "بحط أدامي المواد الخام وأشوف ايه اللي ممكن اطلعه منها"، ولا يتوقع أحد الشكل النهائي الذي يُمكن أن تصنعه، ولكنها تكون مُنتجات متفردة وغاية في الجمال كتلك التي عرضتها خلال مهرجان جرينيش، ولا زال لدى صاحبة توم وميري الدافع لصُنع المزيد والبحث وراء مواد خامة أخرى "حابة إن الناس تتعود على فكرة إنها تطلّع من حاجات تبان شكلها وحش ومالهاش لازمة حاجات جميلة".

2

كما تتطلع ميريهان لبيع تلك المنتجات للأجانب في مصر، حيث تُحاول من خلال مشروعها المُحافظة على التراث المصري "إحنا لينا طابع وبصمة خاصة بينا، فحابة إن الناس برة كمان يعرفوها ويبان وعي وثقافة الشعب المصري".

1

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان