"خطابات المشير".. ماذا قال طنطاوي في 4 مناسبات واجه فيها المصريين؟ (قصة مدفوعة بالبيانات)
تقرير - مها صلاح الدين:
غلاف- مايكل عادل:
4 خطابات ألقاها المشير محمد حسين طنطاوي على الشعب المصري بشكل مباشر، بعد أن استلم مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة قيادة البلاد في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير.
فالقائد العسكري الذي كان على رأس القوات المسلحة في قيادة الشعب المصري لأكثر من عام في غصون المرحلة الانتقالية، كان قليل الظهور والخطاب، وفضل أن يقوم بذلك فقط في المناسبات المميزة، والأحداث الساخنة.
لهذا قرر مصراوي أن يعيد قراءة وتحليل خطابات المشير، عبر تلك القصة المدفوعة بالبيانات، لرواية قصة المرحلة الانتقالية من ثورة يناير من زاوية أخرى.
ذكرى يوليو والخطاب الأول
بعد أن استلمت القوات المسلحة السلطة أثناء المرحلة الانتقالية في أعقاب ثورة يناير، فضل المشير طنطاوي الذي كان على رأسها، مخاطبة الشعب عبر بيانات رسمية تحمل اسم القوات المسلحة، دون الظهور بشخصه، وفضل أن يكون اللقاء المباشر الأول - بخلاف المناسبات الخاصة بالقوات المسلحة مثل حفلات تخرج القوات العسكرية - في ذكرى ثورة 23 يوليو عام 1952.
ربط المشير طنطاوي بين ثورتي يوليو ويناير، وقال أن الأولى "قامت بها القوات المسلحة وأيدها الشعب" والثانية "قام بها الشعب وأيدتها القوات المسلحة"، استمر الخطاب حوالي 9 دقائق، وتكون من 798 كلمة، وكانت كلماته الأكثر تكرارًا هي الشعب، مصر، الوطن، ثم الثورة، وكان أكثر خطاب ذكر فيه كلمة الشعب في 22 مرة، في خطاباته الأربعة.
تطرق أيضًا إلى التحديات والصعاب التي تحتم تماسك الجبهة الداخلية للبلاد، وجاءت الانتخابات وأهداف المرحلة الانتقالية على هامش الخطاب لمرة واحدة.
وفي هذا الخطاب أشار أيضًا إلى علاقات مصر الخارجية، واستعادة دور مصر الريادي في الدول العربية والشرق الأوسط، الذي بدأ منذ ساعدت مصر أغلب دول المنطقة في التخلص من الاستعمار، ووعد باستمرار دعم مصر للدول العربية.
المناسبات والأحداث
ولم يكسر تلك القاعدة سوى الأحداث الساخنة في الشارع المصري، لهذا خرج المشير في نوفمبر 2011، بعد أن خرج الجموع في ميادين مختلف المحافظات، لإقالة وزارة عصام شرف، والإعلان عن تشكيل حكومة جديدة، لإزالة الاحتقان في الشارع المصري.
في هذا الخطاب أراد المشير التأكيد على عمق علاقة شعب مصر بالقوات المسلحة، التي كانت الأكثر ذكرًا في هذا الخطاب لعشرين مرة، وتحدث بشكل صريح عن إعداد جدول زمني للانتخابات البرلمانية وإعداد الدستور وتسليم السلطة.
واتسعت مساحة الذكر للتحديات وتعطل عجلة الإنتاج بسبب الاحتجاجات الفئوية، التي أدت إلى تهديد عرش الاقتصاد المصري، وأدت إلى هروب المستثمرين من مصر.
خطاب جديد وقرارات جديدة
في هذا الخطاب، خرج المشير بقرار جديدًا، هو إلغاء حالة الطوارئ في البلاد، باستثناء حالات مواجهة البلطجة، لتصبح خطابات المشير التي تحمل قرارات رسمية 2 من أصل 4 خطابات.
ودعا المشير للمرة الأولى شباب الثورة لتكوين كيان حزبي يمثلهم في الانتخابات والتحول الديمقراطي.
خطاب تسليم السلطة
تحدث خلاله عن انحياز القوات المسلحة للشعب المصري، ودورها في تحقيق طموحاته في المرحلة الانتقالية بداية من الانتخابات البرلمانية والدستور، وصولًا إلى الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة.
وتطرق لدور القوات المسلحة في حفظ الأمن، والحفاظ على الحدود والمنشآت العامة، واستقرار الاقتصاد المصري، ووقوف القوات المسلحة خلف إرادة الشعب دائمًا وأبدًا.
وهو ما جعل "الشعب" يستحوذ على أكثر من ربع الكلمات الأكثر تكرارًا، في خطابات المشير، ليصبح ترتيب الكلمات الأكثر تكرارًا في خطابات المشير الأربعة "الشعب.. مصر.. القوات المسلحة".
فيديو قد يعجبك: