إعلان

العلاج بسم النحل| مراكز تعالج الروماتيزم والروماتويد.. والصحة: غير مرخصة

06:44 م الإثنين 23 أغسطس 2021

المنحل

كتب- محمود عبدالرحمن:

تصوير وفيديو-عمر هشام:

طوال الشهرين الماضيين كان أشرف كمال يتردد على عيادات الأطباء؛ أملا في تسكين آلام جسده المنهك، بسبب التهابات بعض فقرات العمود الفقري، وتهتك في أربطة الكتف اليمنى، وفق تشخيص الطبيب الذي كان يتابع معه بمدينة سرس الليان، التي يقيم بها بمحافظة المنوفية.

المسكنات لم تعد مجدية، والتدخل الجراحي هو الحل، لكنه يرفض الإقدام على هذه الخطوة خوفا من خطورتها، على حد زعمه.

استجاب لمقترح أحد معارفه قبل الإقدام على الخطوة التي يرفضها، "في علاج بـقرص النحل جربه"، ويستفيض صاحب المقترح في النتائج الإيجابية للعلاج الذي يدعي تجربته في علاج العظام والمفاصل ويجزم بتحقيقه نتائج جيدة.

الصورة الأولى

العلاج بالنحل الذي لجأ له أشرف، المدرس بوزارة التربية والتعليم، ويلجأ إليه مئات الأشخاص بالمدينة التي يقيم بها- ليس جديدًا أو وليد اللحظة، بحسب الدكتور محيي حافظ، رئيس لجنة الصحة والصناعات الدوائية باتحاد المستثمرين، يستخدم منذ سنوات طويلة كطب شعبي، وله فوائد جيدة في علاج أمراض العظام والمفاصل: لسلع النحل للجسم له تأثير، حيث يثير الجسم بإفراز مادة تعمل على محاربة الالتهابات وتسكين آلام العظام، لكن سم النحل كعلاج أو دواء ليس مرخصا رسميا، ولكن يستخدم في بعض المكملات الغذائية والتجميل لما فيه من فوائد.

العلاج بمنتجات النحل وتحديدًا "سم النحل" معترف به طبيًا، بحسب الدكتور أمجد الحداد، استشاري أمراض المناعة بهيئة المصل واللقاح، فهو يؤكد استخدامه ببعض الدول في علاج الروماتويد، لدوره المناعي تجاه المرض، بجانب استخدامه بشكل عام وفقًا لجرعات معينة مع مرضى الآلام المزمنة غير معلومة المصدر والتهاب الأعصاب، وفي الوقت الحالي يتم تجربته في مرضى المناعة الذاتية.

الصورة الثانية_2

أشرف مدرس الرياضيات بوزارة التربية والتعليم لجأ إلى العلاج بسم النحل أو قرص النحل كتجربة يمكن أن تغنيه مؤقتا عن إجراء عملية جراحية، فخضع لكورس علاجي لمدة ثلاثة أشهر متتالية، يتضمن جلستين أسبوعيا للدغ بالنحل، ويتناول في كل جلسة غذاء ملكات النحل.

تحسنت الحالة الصحية لأشرف وقلت الآلام التي كانت تنهك جسده تدريجيا بعد 8 جلسات، ويبرر الدكتور أمجد الحداد تحسن حالة أشرف الصحية بأن المادة التي يفرزها النحل مسكن قوى، وتحفز الجسم على إفراز مواد مضادة للالتهابات، وهذا لا يعنى بالضرورة علاج أصل الداء.

الصورة الثالثة_3

داخل حوش كبير مملوء بمئات الخلايا المخصصة للنحل، وقف أحد الأطباء الذي يؤكد ممارسته للعلاج بسم النحل منذ 15 عاما، يراقب عمل جهاز استخراج سم النحل، حيث يوضع الجهاز الموصول بطاقة كهربائية في منتصف الخلية لتقوم الطاقة الكهربائية بإثارة النحل الذي يلسع ألواح الجهاز في محاولة للدفاع عن نفسه، ليقوم الجهاز بتحويل السم إلى بودرة تستخدم في النواحي العلاجية، سواء قطرات تحت اللسان أو في كريمات على حسب الأسباب المرضية المختلفة.

"الطبيب" الذي يؤكد حصوله على ماجستير أمراض المناعة والروماتيزم، ويمتلك منحلا بقرية سرس الليان التابعة بالمنوفية- يقول إن عملية استخراج السم تكون من سلالة نحل معينة وفي سن معينة، لتقنين كمية السم في النحلة تفاديا لحدوث حساسية للمريض، ويجري الطبيب للمريض اختبار حساسية في بداية الكورس العلاجي، لمعرفة إذا ما كان يعاني من الحساسية الخاصة بسم النحل أم لا: "ألسع المريض وانتظر ربع الساعة للتأكد من وجود حساسية من عدمه ولو عنده حساسية يتم علاجه منها أولًا قبل استئناف العلاج بسم النحل".

الصورة الرابعة

يدفع أشرف 30 جنيها مقابل كل جلسة علاج لا تتجاوز دقائق معدودة "من دقيقتين إلى ثلاث"، بخلاف ثمن وصفات منتجات النحل الأخرى، كغذاء الملكات الذي يبلغ الجرام الواحد منه 9 جنيهات، ويعتبره المعالج علاجا تكامليا بجانب بعض الأدوية العلاجية "هناك عشرات المنتجات من النحل تباع في الصيدليات للعديد من الأغراض".

وتبدأ مراحل العلاج بسم النحل التي يتبعها "الطبيب" من تشخيص حالة المريض، لتحديد إلى أي مدى يكون العلاج مفيدا: "فيه مريض بيكون عنده تيبس في المفصل وده لازم تغيره"، وفي هذه الحالة يعتبر العلاج بسم النحل مسكنا للآلام: "المريض لو وافق بيتم عمل كورس علاجي بسم النحل ومنتجات النحل"، وذلك وفقًا لجرعات معينة، "عدد التلسيع يختلف من مريض لمريض على حسب نوع الآلام ووزنه".

الصورة الخامسة_1

"فاكسيرا في فترة من الفترات كانت تستخدم سم النحل"، يقول المعالج، وذلك عن طريق عقار حمل مسمى Bee venom لعلاج عدة أمراض، مثل التهابات المفاصل والعضلات، وهو ما أكده الدكتور أمجد الحداد، استشاري أمراض المناعة بهيئة المصل واللقاح، موضحًا أن العلاج لم يستمر طويًلا حتى تم صدور تعليمات بعدم تناوله، بسبب وجود مشكلة في إجراءات ترخيصه،" كان مسجل على أنه سائل، ولكن المتداول كان بورد"، حاليًا يجرى إعادة ترخصيه استخدامه مرة أخرى".

فيديو قد يعجبك: