إعلان

اليوم العالمي للشباب.. كيف وصل هؤلاء إلى النجاح في سن صغيرة؟ (حوار)

10:47 م الخميس 12 أغسطس 2021

اليوم العالمي للشباب

كتب- محمد مهدي:

يحتفل العالم باليوم الدولي للشباب، للاحتفاء بأعمالهم ومبادرتهم ومشاركتهم الهادفة وخطواتهم الناجحة، وتضم مصر العديد من النماذج الفريدة التي نجحت في الوصول إلى مكانة كبيرة وتحقيق تجارب فريدة والحصول على جوائز ذات قيمة عالية، تواصل "مصراوي" مع عدد منهم للحديث عن مسيرتهم والتعرف على الصعوبات التي واجهتهم والإنصات إلى نصائحهم.

أريج.. ونجاح "الناطحات"

مطلع العام الجاري وقع الاختيار على مشروع تخرج المهندسة "أريج بدر الدين" كأحد أفضل مشاريع التخرج في الهندسة المعمارية بالعالم من منظمة "أركيبريكس إنترناشيونال" الهولندية، لم يكن هذا النجاح سوى نتيجة لمجهود كبير من الشابة العشرينية على مدار سنوات طويلة "كان نفسي أعمل حاجة تكون مبهرة ومختلفة" كما تقول في حديثها لـ"مصراوي".

صورة 1

عملت أريج على تنفيذ ناطحة سحاب ثقافية سياحية داخل محافظة طنطا "كنت عايزة أعمل حاجة تلفت النظر لتاريخ مصر "مدينة طنطا مكان مختلف ومليانة بالآثار ولحد دلوقتي مفيش استفادة منها على مستوى السياحة بالشكل الكافي"، صممت مشروعها ليحتوي على متاحف ترصد الحضارات القديمة مثل الفرعونية والإسلامية والرومانية "وفي الوقت نفسه اللي هيروح المكان هيقدر يشوف شكل البيوت في طنطا والتراث الخاص بالمنطقة".

أريج التي تخرجت في الأكاديمية الحديثة ترى أن الحياة لا تُمطر السعادة والنجاح على الناس دون محاولات عديدة وعدم الاستسلام للعقبات وحواجز اليأس والإحباط المنتشرة على طول الطريق "بالتأكيد بنمر بأوقات صعبة لكن المهم إننا منقفش عندها ونطور طريقنا ونفسنا دايما" تؤكد على ضرورة الاستمرار في الطريق المنشود بإرادة قوية وهو ما يضمن النجاح في نهاية المطاف.

صورة 2

ولم تتوقف نجاحات أريج إذ تسعى دائمًا للتفوق: "هناقش الماجستير قريب، حابة أكمل في المستوى الأكاديمي والمعلومات اللي عندي أوصلها لغيري من الشباب"، كما تعكف حاليًا على المشاركة في أحد المشروعات الكبرى داخل العاصمة الإدارية الجديدة التي ستظهر إلى النور في القريب العاجل "وبتمنى أفتح شركة خاصة ليا أنفذ بيها أفكاري وشغلي".

سيف.. وأول فريق للمبتورين بمصر

لسنوات عديدة ظل سيف سلامة، قائد أول فريق لمبتوري الأطراف في مصر، يكافح من أجل إطلاق العنان لموهبته وغيره من ذوي الهمم حتى نجح مؤخرًا في تأسيس الفريق بصورة رسمية بعد انضمامه إلى نادي بيراميدز الرياضي، والذي جرى الإعلان عنه خلال الآونة الأخيرة.

كان سيف قد تمكن مع رفاقه من جمع عشرات اللاعبين من أصحاب الإمكانيات الفريدة في كرة القدم رغم الإعاقة من مختلف المحافظات لتكوين نواة للفريق "كنا بنتجمع كل أسبوع ونتدرب ونلعب في ملعب السلام والناس جواها حماس وطاقة ملهاش حدود" ومع الوقت ظهرت بوادر النجاح باحتراف بعضهم في دول أوروبية.

3

كان الشاب الثلاثيني يتمنى الاعتراف رسميًا بالفريق من أجل خوض البطولات القارية "قدرنا نقابل وزير الشباب والرياضة وشرحناله موقفنا والمواهب اللي بنمتلكها" ليقرر الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة تكوين لجنة من أجل توفيق أوضاعهم وتذليل كافة العقبات لهم، في الوقت نفسه انطلق سيف إلى عدد من الأندية الكبرى للالتحاق بهم من أجل تنظيم أول دوري لفرق مبتوري الأطراف أسوة بما يدور في الخارج.

لحظة لا تنسى عندما تمت المفاوضات مع نادي بيراميدز وجرى إطلاق الفريق في مؤتمر صحفي حضره عدد من نجوم الكرة البارزين مثل أحمد فتحي وعمرو جابر "حسينا إن دي رسالة لكل ذوي الهمم إنه مفيش حاجة اسمها صعب ومستحيل، نقدر بمجهودنا وإصرارنا نوصل اللي بنتمناه" اقترب الحلم أخيرا لكن القادم يحمل المزيد من الخطوات الإيجابية.

صورة 4

وينصح سيف الجميع بضرورة مساندة أصحاب الأحلام البعيدة مهما بدت غير واقعية "خليكوا جنبهم، لازم تؤمنوا بأحلامهم وتعرفوهم إن مهما عدى عليهم لحظات فشل النجاح جاي في الآخر"، تلك التفاصيل الصغير تساعد على استكمال الطريق بروح حماسية لا تستسلم رغم الظروف الصعبة.

محمود.. "الألفة" في تلاوة القرآن

في عالم التلاوة لدى مصر أصوات تحوي الكثير من العذوبة والإحساس العالي والدقة في نطق آيات الله، من بينهم القارئ الشاب محمود عيد الذي فاز بالمركز الأولى بفرع الصوت الحسن في التلاوة المجودة بمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني وسط عشرات المقرئين من مختلف دول العالم.

ابن مدينة المنصورة كان يملك منذ سنوات عمره الأولى شغفًا خاصًا بحفظ القرآن الكريم، وتعلم الطريقة الصحيحة للتلاوة على مدار مسيرته القرآنية سواء في "الكُتاب" أو داخل جامعة الأزهر أو جده الشيخ محمد السيد ضيف، أحد الأصوات الشجية في الإذاعة المصرية "استفدت كثيرًا بنصائحه عن التلاوة وكيفية استخدام صوتي بالطريقة الأمثل" بجانب الجلوس بجوار الراديو وشاشات التليفزيون لأنصت إلى أصوات المشايخ الكبار أمثال عبدالفتاح الطاروطي وأحمد نعينع".

صورة 5

يعتقد محمود أن التلاوة تحتاج إلى هدوء النفس، وتدبر الآيات واستقبالها في القلب، ثم النطق بها على اللسان "لذلك يقال إنه ضروري منح كل آية ما يلائمها من مشاعر وطريقة لتلاوتها"، امتلاك الشاب العشريني لتلك الأدوات منحه التفوق في المسابقات المختلفة من بينها بورسعيد الدولية.

بعد المسابقة كان محمود صاحب تواجد واضح في شهر رمضان الكريم بالصلاة في مساجد قريته، أو التلاوة وسط مجموعة من عشاق الاستماع أو بقراءة ما تيسر له من المصحف الشريف يوميًا على العشرات والمئات من الأشخاص في دول عديدة: "عن طريق وسائل التواصل الحديثة"، أو الظهور المكثف في المناسبات الدينية المختلفة، فيما يتمنى أن ينضم إلى إذاعة القرآن الكريم قريبًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان